يمهد العدو لعودة المعركة بشكل أشد، عبر التهيئة الإعلامية التي يغزو بها عقل الشعب هذه الأيام، وهي حكاية المرتبات، ليدور في فلكه بعض المحسوبين على صنعاء، وبطريقة غير محسوبة العواقب.
طيب، تعالوا نتذكر:
ألم تكن صنعاء تصرف الرواتب للشمال والجنوب عندما كانت الموارد تصلها بشكل طبيعي؟!
ألم تحافظ صنعاء على استقرار سعر الصرف بشكل عجزت عنه دول لا تعاني من حصار ولا حروب؟!
أليست صنعاء من تجترح الحلول لصرف أي مساعدات (وتحت تسميات مختلفة) حتى لا ينتقص من حق المواطن في راتبه ويبقى محفوظاً له لحين توفره؟!
وأخيراً: ما مصلحة صنعاء من منع رواتب الموظفين لو كانت تمتلك القدرة المادية لذلك؟!
هل يستطيع عملاء السعودية في الجنوب صرف المرتبات من الجمارك والضرائب كما يروجون؟!
هل نسيتم أن النظام السابق ورغم امتلاكه للثروات كلها والموارد كلها كان راتب الموظف في عهده ما بين 100 و200 دولار؟!
اليوم، وتحت استهداف أمني وعسكري يستهلك الموارد ومؤسسات دولة ما زالت تعمل وتحافظ على وجود الدولة بشكل عجز عنه عملاء اليمن مع وجود تحالف دولي في ظهورهم، يتم اتهام صنعاء، التي ضحت بالغالي والنفيس، بأنها تمنع الرواتب عمداً!
هل تعرف ما بعد ترسخ هذه الفكرة في رأسك؟!
ساعتها ستخاض حرب من جديد، ومن كل الجبهات، من قبل تكفيريين وعنصريين وسلاليين لا يقبلون بأقل من الإبادة والقتل وسفك الدماء ليحكموا البلد تحت مظلة الأمريكان. هذا هو المخطط القادم، والأمريكان سيستمرون برفد المنطقة بجنودهم تحت ذرائع حفظ الأمن، بينما هم يخططون للمعركة الفاصلة.
هل تخيلت الوضع؟! وأين موقعك في المعركة؟!
* نقلا عن : لا ميديا