نريد أن نرى ثمرة الصبر. لا تهاون ولا مزيد من المماطلة والتسويف. مرتبات، مطار، ميناء، أسرى... لهدنة مؤقتة، مرورا بالمفاوضات النهائية.
تكلموا مع الوفد بشموخ وحزم، ففترة الهدنة وتمديداتها، وفترة المفاوضات الصامتة، والعشرة أشهر، كانت مؤلمة جدا بالنسبة لنا، وما تم خلالها من انتكاسات في الجانب المؤسسي الإداري كان مخيباً جداً للآمال. لكن الأمل بالله عز وجل، ثم بالسيد القائد ومن معه من المخلصين، كان حاضراً ويغمر قلوبنا بالنور، وكنا نعلم أن قائدنا الحكيم أولاً ليس راضياً عن الوضع ولن يسمح باستمرار آلامنا وأوجاعنا بسبب العدوان ومماطلاته، وبسبب إخفاقات وفساد وفشل الداخل؛ ثانياً: لم يكن مكتوف الأيدي، وظهر السراج الذي انتظرناه وبدأ يلوح في الأفق.
فبالنسبة للأوضاع الداخلية، لديه إلمام كامل بكل ما حدث، وبشراه لنا بتغييرات جذرية كانت بداية الخير. وبالنسبة للمفاوضات، ها هو في طور حسمها. أما بالنسبة للترتيبات والتجهيزات في إطار التصنيع الحربي، فهي مدعاة فخر واعتزاز، وكانت تستحق كل هذا الصبر.
ولكم أن تتخيلوا أن السلاح السابق الذي جعل تحالف الشر والظلام يهرول نحو طلب الهدنة، وإلى جانبه السلاح الجديد، سيجعلهم يعتبرون أن كل الضربات السابقة مجرد نزهة بالمقارنة بما هو قادم. وهم يعلمون ذلك جيداً، ولذلك تحرك المبعوث الأمريكي فوراً بعد الخطاب الناري. ووزير دفاعنا لم يطلق التهديدات من فراغ، وبالأمس صرح بأنه سيتم الإعلان عن أسلحة جديدة دخلت حيز الخدمة بعد أن تم تجربتها بنجاح. اللهم لك جزيل الحمد والشكر.
«حسم مفاوضات، تصحيح داخلي بتغييرات جذرية». يا الله فرِّجْها وخلصنا من العدوان وأدواته. ضاقت يا الله!
* نقلا عن : لا ميديا