إبراهيم الوشلي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
إبراهيم الوشلي
بدون بطانية
أزمة نفسية..!
ملطام تاريخي
بطل العالم..!
عجائب..!
الخارقة..!
ذكريات قديمة..!
ما بعد المحيط..!
عاشق المواعظ..!
ثقالة دم..!

بحث

  
قوة التحمل..!
بقلم/ إبراهيم الوشلي
نشر منذ: سنة و شهرين و 18 يوماً
الإثنين 04 سبتمبر-أيلول 2023 08:32 م


أن تستصغرني وتتجاهل كلامي فهـذا شيء عادي، وأن ترى نفسك أكثر حكمة وذكاء مني فهذا مقبول أيضاً.
أنا إنسان بسيط وعادي، قد أخطئ أحياناً وأصيب أحياناً أخرى.
لكن أن تتعالى على توجيهات الله وترى نفسك أكثر حكمة وعلماً من خالق السماوات والأرض فهذه كارثة وجريمة غير مقبولة نهائياً.
هذا ما يحدث بالفعل، هناك الكثير من أوساط المسلمين يقارعون أوامر الله بالمفتوح وبلا خجل أو حياء.
تقول له: سلم لأختك حقها من الميراث.
فيرد عليك بكل جرأة: مابش عندنا نسوان يورثين.
يا خبير راجع نفسك، قال الله تعالى: “يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ…” إلى آخر الآية.
فيرد عليك بنفس الجرأة: مابش عندنا نسوان يورثين.
الخلاصة أنه يرى نفسه أحكم وأعلم من الله العليم الحكيم.
لا أدري من أين أتى الظالمون بهذا التبرير السخيف..! وكيف يجرؤون على مجادلة الله بهذه الفظاظة؟
الكارثة أن هذه العادة السيئة تتفشى كالسرطان، حتى أصبحت المظالم في موضوع المواريث منتشرة جداً.
كم من امرأة ظُلمت من قبل إخوتها.. كم من امرأة تتجرع الفقر والجوع بينما إخوتها يأكلون حقها.
المؤلم أن هؤلاء النساء لا يجدن من ينصفهن، والوضع القضائي عندنا حدث ولا حرج.
يختلف اثنان على قطعة أرض (متر في متر)، فيتشارعون في المحاكم عشرات السنين.
رغم أن الأمور والقضية واضحة ولا تستحق العناء، لكن لا أدري لماذا لا يتم الفصل فيها..!
طبعاً من يأكلون حق أخواتهم من الميراث نوعان:
- النوع الذي يأكل حق أخته بالمفتوح تحت مبرر (مابش عندنا نسوان يورثين).
- والنوع الذي يماطل أخته أو يغالطها ويعطيها الفتات، ويظن بذلك أنه عبقري التف على أوامر الله وأنقذ نفسه من الذنب.
يجب أن نعالج هذا المرض أيها الناس، فالظلم ظلمات يوم القيامة.
أولاً علينا العمل على إصلاح الوضع القضائي بمختلف جوانبه.
ثانياً علينا نشر الوعي الصحيح وفقاً لتوجيهات الله في ما يخص موضوع المواريث، فالجزء الأكبر من المشكلة هو غياب الوعي.
رسالتي هنا إلى الجهات المعنية بالاهتمام بهذا الموضوع، وبالأخص وزارة الأوقاف والإرشاد لتوجيه خطباء المساجد.
لا ضرر أن يتم تخصيص جمعة واحدة شهرياً للحديث عن قضية المواريث بالاستناد إلى القرآن الكريم، وتحذير الناس من الظلم وأكل حقوق نسائهم.
أما الوضع القضائي (الخارب والمحبِط) فنسأل الله أن يمنحنا الصبر وقوة التحمل، حتى تستيقظ حكومتنا وتفكر بإصلاحه.

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالرحمن العابد
تحرر أفريقيا من الوصاية الغربية
عبدالرحمن العابد
حمدي دوبلة
عرّة همدان.. ثنائية الأمل والبكاء
حمدي دوبلة
علي الدرواني
ما هي قصة الراتب في اليمن
علي الدرواني
مجاهد الصريمي
أهمية الفكر الحر والواعي
مجاهد الصريمي
د.سامي عطا
أيها الشركاء لا تأكلوا الثوم بفم شركائكم!
د.سامي عطا
حسن نافعة
هل تصبح "بريكس" قاطرة "الجنوب العالمي" نحو نظام دولي مختلف؟
حسن نافعة
المزيد