مجيب حفظ الله
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
مجيب حفظ الله
فشل أمريكي جديد في التشويش على أهداف العمليات البحرية اليمنية
استهداف الكابلات الرقمية في البحر الاحمر.. مجرد كذبة أمريكية
اللا شرعيون يستجدون العدوان على اليمن للمرة الثانية..!
لماذا تصر واشنطن على انها ليست في حالة حرب مع اليمن..!
هل رفضت السعودية والامارات حقاً الانضمام لتحالف واشنطن في البحر الأحمر..؟
عوامل النصر اليمني في باب المندب
صنعاء تصنع التاريخ وتقفز فوق الجغرافيا
بين الاقرار والنفي.. لا أمان لأمريكا في البحر الاحمر
هل يشعل الاستهداف الإعلامي جذوة الصراع بين السعودية والإمارات..؟
أمراء الحرب السودانيين.. صورة طبق الأصل مما فعلوه في اليمن..!

بحث

  
“التوأمة بين العدوان والتطبيع.. تحصيل حاصل ام مشروعٌ خبيث..!”
بقلم/ مجيب حفظ الله
نشر منذ: سنة و شهرين و 14 يوماً
السبت 09 سبتمبر-أيلول 2023 10:50 م


 

من الطبيعي جداً ان نجد التطبيع والعدوان على اليمن في خانة واحدة.. ذاك ان المخطط واحد والمتآمرين هم ذاتهم وذاك كله يتم برعاية بل وشراكة أمريكية كاملة..

حينما نتابع ما يجري هذه الأيام في عواصم العدوان فإننا سنعرف ان حرب السنين التسع لم تكن سوى تمهيدًا للواقع الذي أراد المتآمرون ايصالنا اليه والذي تعيشه اليوم دول المطبعين الجديد سواء اولاءك الذين وقعوا الاتفاقات الابراهيمية أو الذين لا يزالون في دكّة الاحتياط..

ان اليمن هذا البلد المهم في خطط الاستراتيجيا الدولية والذي يتحكم بأهم ممرات التجارة العالمية الرابطة بين الشرق الأوسط من جهة وأوروبا والعالم الآخر من جهة كان يراد له ان يكون ضمن فسيفساء دول التطبيع الجديدة وهو ما تبخر خلال تسع سنين من الصمود في وجه العدوان..

بالنسبة للأمريكان فإن يمناً يرفض التطبيع مع إسرائيل ويعاديها فإن ذاك بالتأكيد تهديدٌ للمشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة الذي يراد لها ان تكون شوكة في خاصرة كل من يناهض هذا المشروع اللعين..

 

أعلن البيت الأبيض مساء الأربعاء عن وجود وفد أمريكي في السعودية قال ان الهدف منه بحث مجموعة واسعة من القضايا الإقليمية أبرزها تطبيع العلاقات مع إسرائيل والحرب في اليمن..

وقبل الخوض في التفاصيل العميقة لهذا التحرك الأمريكي غير المفاجئ لابد ان نشير الى ان الربط ما بين التطبيع والحرب في اليمن ليس امراً مفاجئاً كما أنه لم يأتي فقط كنتيجة لتزامنٍ غير مقصود..

 

الحقيقة ان الحرب على اليمن مثّلت حجر الزاوية في المشروع الصهيوني الأمريكي لانخراط المنطقة في مسلسل التطبيع الذي تلاها..

كان من المقرر ان يتم افراغ اليمن من محتواه المناهض بالفطرة لإسرائيل على ان تكون هذه الحرب الملعونة هي أساس ذاك التفريغ..

لا تزال مشاهد اجتماع وزراء خارجية الدول الخليجية ووزير المرتزقة الكرتوني مع رئيس الوزراء الاسرائيلي حاضرةً في اذهاننا الى اليوم..

لا يمكن على الاطلاق ان نعتبر ان تلك الصورة المذلّة كانت عفوية او ان وجود المرتزق المدعو خالد اليماني بجوار بنيامين نتنياهو كان من قبيل الصدفة..

الحقيقة ان ذاك كله كان مخططاً له وبشكل محكمٍ وممنهج إلا ان صمود اليمنيين في وجه هذا العدوان فوّت على صهاينة اليهود وصهاينة العرب الزج بهذا البلد الذي يتنفس العداء لإسرائيل في أتون مهزلة التطبيع..

 

بالعودة للخبر الذي أوردته “وكالة الأناضول التركية ” فقد قال البيت الأبيض ان مبعوثه للشرق الأوسط برايت ماكجورك ومساعدة وزير الخارجية الأمريكي باربرا ليف انضما إلى المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينج والموجود حاليا في الرياض..

وأوضح مستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان ان الفريق “موجود حاليا في الرياض لمناقشة مساعي التطبيع مع إسرائيل إضافة إلى مجموعة أوسع من القضايا الإقليمية بما في ذلك الحرب المستمرة في اليمن..

أليس من اللافت ان يتحدث البيت الأبيض عن انضمام هذا الفريق القادم من واشنطن الى المبعوث الخاص باليمن لمناقشة قضايا التطبيع بين السعودية وإسرائيل..

الحقيقة لمن يريد ان يدركها ان هذا الربط منطقي بل وله مدلولاته الكاملة على ارض الواقع..

هذا العدوان الغاشم على هذا البلد لا يمكن فصله على الاطلاق عن ما يجري في المنطقة من محاولة لجر كل دولها الى أحضان التطبيع مع إسرائيل..

لو كانت الاقدار لا سمح الله قد مكنت قوى العدوان من النصر في هذه الحرب لكُنَّا رأينا واقعاً يمنياً مختلفاً يلتحق فيه هذا البلد العروبي بكل اذلال بقطار التطبيع المهين..

لكن الصمود اليمني الأسطوري في وجه هذا العدوان قد فوّت الفرصة على المشروع الأمريكي الصهيوني الخبيث الذي كان تدمير هذا البلد وخلخلة اسسه وثوابته بما فيها العداء لإسرائيل اهم أهدافه..

 

يقول المتحدث باسم البيت الأبيض إن الولايات المتحدة تسعى إلى “تعميق” الهدنة القائمة في اليمن منذ ما يقرب من عامين والتوصل إلى “سلام دائم” في اليمن..

 

لكن كل الحقائق على الأرض تؤكد عكس ذلك فالأمريكان لا يسعون الى تعميق الهدنة وتثبيتها كما يدعون بل هم من يريد ان يعيد الحرب الى مربعها الأول فمصلحة الامريكان هي في استمرار هذا العدوان الذي يوظفوه لخدمة مصالحهم فيما السلام الحقيقي يتهددها بالكامل بما في ذلك تمرير مشروع التطبيع مع إسرائيل فوق خاصرة أرض مهد العروبة..

* نقلا عن :السياسية 

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالرحمن الأهنومي
مناسبة المولد النبوي.. واحتشاد الأكاذيب والدعايات!
عبدالرحمن الأهنومي
مجاهد الصريمي
صحة المفاهيم لا تكفي
مجاهد الصريمي
توفيق هزمل
شغل نصب!
توفيق هزمل
عبدالملك سام
الاحتفاء بمولد خير الخلق
عبدالملك سام
شرف حجر
مولدُ الانتصار
شرف حجر
مجاهد الصريمي
ما بعد زمن كشف الحقائق
مجاهد الصريمي
المزيد