د.سامي عطا
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
د.سامي عطا
هلوسات سياسي سفيه حول الأمن القومي
حفلة الجنون ومجون الشرق الأوسط المستحيل..!
المقاومة شرف ومقاومة المؤمن جهاد
اقتصاد السوق ومعضلاته
«الأونروا» ورقة ضغط وابتزاز
مقاومة الفعل ولتخسأ أبواق التثبيط والتشكيك
ماذا بعد زوال هيمنة أمريكا الأحادية؟
العِلمانيةُ وقيمُ حقوق الإنسان صهيونيةٌ بامتيَاز
النهضة وثقافة المقاومة..!
طوفان اليمن.. من الغزو الثقافي إلى التحول الجيوسياسي المرتقب.!

بحث

  
احتفلوا.. ولكن...!
بقلم/ د.سامي عطا
نشر منذ: سنة و شهرين و 10 أيام
الإثنين 11 سبتمبر-أيلول 2023 09:49 م


لا ضير في الاحتفال بالمناسبات الدينية والوطنية؛ لكن كيف نحتفل؟! وما نرجوه منها؟! وما المعاني التي ينبغي أن نستلهمها منها؟!
لقد ظل هذا البلد منذ ستة عقود يحتفل بأعياده الوطنية، وفي الوقت نفسه رويدا رويدا تم إفراغ تلك الأعياد من مضمونها السياسي الذي قامت من أجله.
لو أخذنا مناسبة 26 سبتمبر، كلنا يعرف أنها قامت على أهداف ستة؛ لكنها أفرغت من مضمونها، وتحول الاحتفال إلى احتفال سنوي شكلي مناسباتي بلا هدف ولا مضمون سوى استعراض ومخصصات مالية ضخمة تذهب إلى جيوب عتاولة الفساد، بينما الواقع السياسي يظهر ممارسات فاسدة تتناقض مع أهداف تلك المناسبة.
وقس على ذلك احتفال 22 مايو وكذلك 14 أكتوبر. الأول فقد معناه بعد أن تحول بسبب حرب 1994، إلى ضم وإلحاق، وأضحى الجنوب أرض غنيمة وفيد للمنتصر، وأخذ يعبث بحياة الناس ويذيقهم الويلات، وكان المفروض أن هذه المناسبة تعكس معاني التلاحم الوطني والشعبي وتجسد هذه المعاني وتسهم في عملية البناء الروحي والوجداني للشعب... لقد أفرغت عصابة الحكم كل المناسبات من معانيها، حتى 14 أكتوبر يتم التغني بها في الوقت الذي ذهبت فيه السلطة بأحد إجراءاتها إلى إعادة نصب تمثال للملكة البريطانية إليزابيث في حديقة التواهي! هذا الأمر يتناقض مع الاحتفال بهذه المناسبة، لا بل إن البلد بكله صار رهينة قوى النهب العالمي، وعاد الاستعمار من بوابة الاقتصاد.
إن الاحتفال بأي مناسبة يكون بلا معنى إذا لم يكن هناك انعكاس بين جوهر تلك المناسبة وواقع حال المحتفلين بها.
في هذا الشهر نحن مقدمون على ثلاث مناسبات، مناسبتين سياسيتين وطنيتين، والثالثة دينية. الأولى 21 أيلول/ سبتمبر، والثانية 26 سبتمبر، والثالثة المولد النبوي الشريف. إذا لم يتم تصحيح التعامل مع المناسبات بحيث نستلهم منها المعاني والقيم والمبادئ التي تحملها في سلوك وأخلاق القيادات قبل الناس، فإنها ستتحول إلى احتفالات فاقدة للمعنى، ولن تكون إلا احتفالات مناسباتية تخصص لها ميزانيات ولجان تنظيم وتكتنفها مقاولات فساد، وتغدو مناسبات فساد وإفساد ليس إلا!
القيم والمبادئ لا تغرس بالاحتفالات ومهرجاناتها على أهميتها، وإنما تغرس بالاقتداء. الناس تقتدي بالمسؤول النموذج وتتأثر به، وكلما زاد عدد القدوات والنماذج المشرفة أضحى غرس القيم والمبادئ ممكناً.

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
خالد العراسي
التغييرات الجذرية واللجان
خالد العراسي
عبدالحميد الغرباني
لنواصِلْ مواجَهةَ العدوّ
عبدالحميد الغرباني
د.عبدالعزيز بن حبتور
حكومة الخيانة والارتزاق "اليمنية"تواصل بيع خيرات اليمن لممثلي دول العدوان السعودي/الإماراتي
د.عبدالعزيز بن حبتور
عبدالعزيز الحزي
جريمة الفصل العنصري الصهيوني تجاه الفلسطينيين في الأراضي المحتلة
عبدالعزيز الحزي
وديع العبسي
أمريكا بعقلية القرن الماضي!
وديع العبسي
سند الصيادي
كلماتٌ في استقبال الرسول الأعظم
سند الصيادي
المزيد