سبوا الأحرار والشرفاء واقذفوهم.

أخرجـــــــوا قاموس الشتائم (+25).

استخدموا أبشع الألفاظ وأكثرها انحطاطاً.

وظفوا أسفه وأنذل كائن تاريخه يعج بالانتهازية.

لا تستحوا، لا تخجلوا، لقد انتهت الحرب ولم نعد بحاجتهم.

هذه آخر تقليعات بعض النافذين في حكومتنا..!

شيء لا يصدق، كيف وصلنا إلى هذا الحال الموجع؟

أيها المعاتيه.. ألا تعلمون أن المعركة لم تنتهِ بعد، وأن القادم على الميدان الإعلامي سيكون أكثر شراسة؟

العدو أوقف غاراته على صنعاء، لكنه لم يوقف هجماته التضليلية على عقول الناس، بل اتجه إلى تكثيف حربه الإعلامية في جوانبها المرئية والمقروءة والمسموعة.

هل تظنون أن “الإعلام” تحصيل حاصل؟

لا، التاريخ يقول يا هؤلاء إن الإعلام قادر على قلب الطاولة في أي حرب.

هو سلاح ذو حدين، هو أداة فوز وخسارة.

مرة أخرى أقول لكم إن الحرب لم تنتهِ، والهدنة التي نمر بها هي أكثر المراحل التي يجب أن نستغلها لتعزيز الجبهة الإعلامية.

لكن وللأسف الشديد ما يحدث هو العكس.

ألم يكشف الرئيس المشاط عن الخطة (ب) التي اتجه إليها الأمريكيون، والتي تهدف إلى ضرب الجبهة الداخلية عبر الميدان الإعلامي، بعد أن عجزت صواريخهم وحصارهم عن تحقيق أبسط انتصار.

إذن.. طالما الأمريكي ينفذ حالياً خطته لتمزيق الجبهة الداخلية، لماذا يتم خدمته مجاناً عبر قناة فضائية تبث من وسط العاصمة صنعاء وبألفاظ سوقية؟

ركزوا يا هؤلاء..

شتم الناشطين والإعلاميين الأحرار الذين لهم باع في مقارعة العدوان منذ الغارة الأولى يعد أكبر خدمة تقدمونها لتحالف العدوان.

الغريب هو صمت وزارة الإعلام وتقاعسها عن أداء دورها القانوني تجاه مثل هذه التجاوزات وإيقاف هذه المهزلة ومحاسبة مرتكبيها..!

هذه الجريمة لا تحتاج شكوى للتحرك من قبل وزارة الإعلام وفقاً للقانون، فهي لا تمس الأحرار فقط، بل تمس الصف الوطني وسيادة الدولة، وفي مرحلة مفصلية.

لا تُثقلوا كاهل السيد القائد حتى في أبسط الأمور، وجسدوا خطاباته وتوجيهاته على أرض الواقع، لتستعيدوا الزخم الشعبي الذي بات اليوم مفقوداً.

لا تمنحوا العدو خدمة العمر في آخر جولة من الصمود.