هناك من لم يستوعب بعد أننا بفضل الله عز وجل نمضي قدما نحو صناعة النموذج العربي الأول للتحرر والاستقلال.
وهناك من لا يعرف انعكاسات هذا التحرر والاستقلال على المستوى المجتمعي، ويعتقد أن الأمر مجرد شعارات لا يمكن تحقيقها أو كلام فاضي ليس له مآلات وانعكاسات إيجابية على المستوى المعيشي والخدمي.
نحن من سنلاحظ الفرق، أما الأجيال القادمة فلن يلاحظوا شيئا وستقتصر معرفتهم على ما قرأوه وعلى ما دونه التاريخ بأقلام الصادقين أو ما سيسمعونه من آبائهم وأجدادهم.
مثل الوحدة اليمنية من لم يعش ما قبلها لا يعرف قيمتها، رغم ما فيها من اختلالات بسبب الأطماع السلطوية والاستحواذية، إلا أننا كشعب نعي ونقدر تماما معنى الوحدة اليمنية سواء من ناحية القوة أو التلاحم والأخوة ووحدة الدم.
عموماً، بالإمكان أن نتصور جزءا بسيطا مما سيتحقق عند إلغاء التبعية من خلال استيعاب فكرة حرية استثمار جميع ثروات اليمن الطبيعية وموقعها الجغرافي المتميز وبناء الثروة البشرية بالشكل الأمثل دون أي عوائق ومطبات وموانع، وهذا وحده كفيل بإخراج اليمن من قائمة أفقر دول العالم إلى أغناها.
هناك عملية استعادة للتصنيف الرباني «بلدة طيبة»، هناك نقطة تحول وحالة فريدة لم يسبق أن حدثت من قبل.
وصلنا مرحلة اللاعودة وسنحقق الهدف الأسمى بفضل الله عز وجل ثم بفضل علم الهدى القائد الرباني النوراني وكل من معه من المخلصين.
* نقلا عن : لا ميديا