كوثر العزي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
كوثر العزي
فنعم عُقبى الدار
كانوا وكُنا.. وفي نصرة القدس عُرِفَ كُلٌّ منا
القائدُ والشعبُ في أُهبةِ الاستعداد
إذا جاء نصرُ الله والفتح
ليضع النكفُ أوزارَه
يمنُ 21 سبتمبر
اليمنُ تتفرَّدُ برِحابِ الاستقبال
القائدُ والشعبُ في عامِهم الثامن
يا قائدًا شعبَه لأعالي القمم
رحلةُ الختام.. يتلوها أطفال ضحيان

بحث

  
إنما النصرُ صبرُ ساعة
بقلم/ كوثر العزي
نشر منذ: سنة و شهرين و يومين
الثلاثاء 26 سبتمبر-أيلول 2023 09:59 م


مضت سنوات كثيرة وَنحن نقيم المناسبات احتفالًا بذكرى المولد النبوي الشريف وسط نقاشات كبيرة من حَيثُ البدعة وَجواز إقامة هذا الاحتفال، حتى صار سبب المناسبة مغيباً عن الكثيرين وَغاب شخص النبي في سيل المجادلات، ولم يعِ البعض أن الهدف الأسمى لهذه المناسبة أن نحييَ في نفوسنا أهمَّ قُدوة نقتدي ونتأسى بها، في زمنٍ انحطت فيه القدوات وجلبت لنا من بلاد الغرب، فصار الشباب يقتدون بالرياضيين وَمبتكري مواقع التواصل الاجتماعي وَغيرهم الكثير من القدوات الهابطة المفرغة من الكمال، الذي لا يمكن أن نجدهُ إلا في شخص الرسول الكريم، والذي بالتأسي به وَبالسير على سيرته نتمنى أن نكون قد مثلناه في حياتنا وبين أجيالنا، تلك الأجيال التي بكى شوقاً لها ولرفقتها، ولكن نجد هذا الجيل في معركة الجاهلية الأُخرى، فإما أن ينتصر فيها باقتدَائه بالنبي الكريم أَو بأن يخسر المعركة في قدوات مزرية انتشرت بيننا اليوم، حتى أنهم وصل بهم الحال بأن تكون الحيوانات قُدوة لحياتهم وسلوكهم، متناسين بأن الله قد كرمهم بالعقل وَكملهم فجعل خلقهم في أحسن تقويم وخلقهم في انتهاج القدوات من آل البيت الكرام.

بعض الناس اختلطت عليه الأمور للأسف وَفهمها على أنها وطنية فيقوم برفع علم اليمن، ولكن نحن لا نقيم مناسبة وطنية، هذه المناسبة ليست مناسبة قومية أَو أممية إنما هي مناسبة كونية يحتفي بها أهل السماوات وَالأرض على مدى العصور، فهي يوم ولادة النور لهذه الأرض، وولادة الخير العظيم للبشرية كافة.

إن مناسبة إحيَـاء ذكرى المولد النبوي الشريف مناسبة أكبر وأعمق من الوطن نفسه؛ لأَنَّها تشمل في إحيَـائها بذكرى مولد النور والهداية ومولد الإسلام وَمولد الإنسان الجديد، بعيدًا عن الضلال الذي كان يعيشه ونهاية الجهل وَالظلم والضلال، تعني مولد الأوطان وَالحياة فيها بعدل وَمحبة وسلام، إذن فهي مناسبة جليلة قلبت كيان البشرية في جاهليتها الأولى.

باحتفائنا به اليوم نكون أَيْـضاً نعيش واقعه فينا وَنحيي نهجه، الذي سيحارب جاهلية اليوم الأشد والأنكى.

واليوم نجد الحال أصبح غير الحال، فقد أصبح الجميع يقوم بزينة المولد من تلقاء نفسه معترفاً بقدومها وفرحاً بإحيائها، باحثاً عن طريق ليعبر عن اقتدَاءه بالنبي، من خلال احتفاء أَو فعالية أَو زينة أَو حتى أن يلبس ملابس بلون أخضر، نجد الكثير يستشعر أهميّة وقداسة وفائدة هذه المناسبة، وأصبح يسابق الربيع في قدومه وَيظهر مظاهر البهجة والسرور، حتى إذَا بدأ شهر ميلاد الرسول الأعظم تكون الأرض قد لبست حلتها وتزينت بسندسها الأخضر حباً وَشوقاً وتأسياً بقدوتها العظيمة النبي الأكرم، الذي صبر على نشر الرسالة حتى بلغه الله الفتح والنصر المبين.

*نقلا عن : المسيرة نيوز

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
د.أشرف الكبسي
خلاصة اليوم
د.أشرف الكبسي
إيناس عبدالوهاب الشهاري
يسألونا لماذا نحتفل؟
إيناس عبدالوهاب الشهاري
د.سامي عطا
أفكار حول فلسفة بناء السلطات
د.سامي عطا
عبدالفتاح علي البنوس
وأطل الربيع المحمدي
عبدالفتاح علي البنوس
نبيل جبل
أسلحةُ الردع اليمانية تُسقِطُ مشاريعَ الاحتلال العدوانية
نبيل جبل
بثينة شعبان
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت
بثينة شعبان
المزيد