إلى صاحب الخلق العظيم ، والمنهج القويم ، والصراط المستقيم
إليك يا سيدي ، وقد كست يمن الإيمان والحكمة ، أنوار الابتهاج بميلادكم ، ميلاد النور والرحمة.
فكانت فريدة بإحياء ذكراك ، كما تفردت في اتباع هداك ، والعودة الصادقة إليك.
يسيرون في أنوار قدسك ، كما سار آباؤهم الأوس والخزج فيه عند بزوغ فجرك وإطلالة نورك.
شيبة وشبابا ، رجالا ونساء يهتفون باسمك ، وينشدون بالتلبية لك ، ويعاهدونك بالاستجابة الكاملة لما أنزله الله عليك.
من كل فج جاؤوك محتفلين ، وقد توقدت بالفرحة جبالهم وقفارهم ، وتسندست بالأخضر ديارهم.
يرفعونها صرخة عالية مدوية من اليمن القاهرة لأعدائك ، والمنتصرة لأوليائك.
يمن الكرامة باتباعك ، والعزة بولائك ، والانتصار بالسير على نهجك.
ويعاهدونك أن يجرعوا المسيئين إليك كؤوس الندامة ، وأن يكشفوا بهداك أباطيل الطاغوت وتضليله وظلامه.
يا إمام المرسلين
بك آمن شعبُنا رغم العناء ، فكنت طبه الشافي من علل الزمان وأوجاعه
بك آمنت جراحُنا الغائرة، وقلوبنا الصابرة ، ونفوسنا الوثابة المثابرة ،
فعلت رؤوسنا في زمن الذل شامخة عالية ثائرة ، وعلى أعدائها منتصرة قاهرة.
بك آمنَتْ طويلات المدى التي صنعتها أيديهم الطاهرة.
بك آمن رجالُنا الذين ثبتوا في كل ميادين الوغى ، فدافعوا عن شعبهم بدمائهم الفائرة ، وأعينهم الساهرة.
بك آمنت نفوسنا الزاكية بأنوار تربيتك
ونساؤنا الطاهرة بجلال طهرك.
لا نبالي بمنافقي العصرِ أولياء اليهود ،
ولا بالمتخاذلين من أدعياء الدين الذين تسربلوا جلابيب الذلة والهوان والخنوع، واتبعوا أهواءهم فكانوا من الغاوين ، وأخلدوا إلى الأرض أذلة صاغرين ،
فسقطوا في أحضان الغرب اللعين ، وتجندوا في صفوف الشياطين.
السلام عليك يا سيدي يا رسول الله
أيها الهادي إلى سواء السبيل ، والمرشد والدليل.
السلام عليك قائدا عظيما ، ومعلما حكيما ، مصليا ومزكيا ، ومتعبدا متهجدا في محاريب العبادة.
السلام عليك مجاهدا ومقاتلا ومحرضا للمؤمنين، في ميادين ومحاريب الشهادة.
السلام عليكم عنا وعن آبائنا وعن كل اليمن الميمون ، ورحمة الله وبركاته.
إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَائكَتَهُۥ یُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِیِّ
یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ صَلُّوا۟ عَلَیۡهِ وَسَلِّمُوا۟ تَسۡلِیمًا