مجاهد الصريمي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
مجاهد الصريمي
مازال في الأمل بقية
إلى قلمي المصاب بحمى الثورة
بعيداً عن أشباه الرجال
وضوحٌ وتواضعٌ وعدالة
الملجميون
ما أبعدنا عنه!
دمعة في محراب الوصي
العدل والمساواة أولاً
شياطين بالفطرة
شاهد واحد فقط

بحث

  
حقيقة قاتلة
بقلم/ مجاهد الصريمي
نشر منذ: 5 أشهر و 5 أيام
الإثنين 27 نوفمبر-تشرين الثاني 2023 12:53 ص


لا يكاد يتحقق إنجازٌ عظيمٌ على أرض الواقع على أيدي الرجال الذين صدقوا في ما عاهدوا الله عليه، إلا ووجدنا في المقابل أعمالا وتصرفات وأنشطة وتوجهات وممارسات من قِبَل أشخاص موجودين في أكثر من قطاع أو هيئة أو مؤسسة أو وزارة، لا هم لهم سوى تحويل الأنظار والاهتمامات والجهود عن الحدث الأبرز، والتحول الكبير، والتغير المصيري، الذي يبني وعياً بما يشتمل عليه من دروس وعبر، ويختزنه من قيم ومبادئ، ويعبر عنه من مواقف وقضايا، ويحث عليه من ثوابت والتزامات، وذلك بافتعال مشكلة هنا، وإحداث شرخ هناك، وقد يلبسون كل ما يقومون به من أمور لبوساً قانونية، ويدعون لأنفسهم صفة رجال دولة، وحملة أمانة الحفاظ عليها، والمعنيين بتجسيد منهجيتها الإيمانية القرآنية الجهادية الثورية، وتحقيق أهدافها القريبة والبعيدة، ولكنهم من حيث الأصل عقبة كؤود أمام الثورة والثوار، ومشنقة معدة سلفاً لخنق كل صوت أو قلم أو جهة أو وسيلة تعبر عن الحق والحقيقة، وتنتمي بصدق، وعن وعي وقناعة إلى المسيرة القرآنية فكراً وشعوراً وخُلقاً وتوجهاً عملياً، وخنجراً صُممَ خصيصاً ليوضع في نحر كل حر، يقتفي أثر الأبطال والرموز الذين فازوا بنيل الشهادة في سبيل الله، وأكدوا مدى إخلاصهم ومحبتهم وولائهم لسيد الثورة أيده الله، في أفعالهم قبل أقوالهم، وفي سلوكهم ومواقفهم، فكانوا رجالاً لم تدنس نفوسهم بالمطامع والرغبات والأنانيات، ولم تهدر كراماتهم وإنسانيتهم، ولم يضع شرفهم على أبواب السفارات، أو فنادق وأوكار وحواضن العمالة والتبعية والارتزاق والنفاق، ولكن هيهات لهكذا أصوات وأقلام ووسائل وجهات عرفت طريقها، ووعت مهمتها، وحملت هم أمتها، وقامت بدورها على أكمل وجه، ومن منطلق الالتزام بالمشروع القرآني أن تُترَك وشأنها، ويسمح لها بالبقاء والتمدد والرسوخ، كي تعطي أكثر، وتسهم في تحقيق نقلات نوعية في مسيرة الإصلاح والنهوض، وتحقيق التغيير الجذري الشامل على مستوى النفس أو الواقع! لسبب بسيط هو أن هنالك مَن عمل ويعمل من الداخل، وباسم الثورة والثوار على تحطيمهم وإعاقتهم، وعزلهم وتهميشهم.
إنها الحقيقة التي يصعب علينا تصديقها، لكونها فعلاً مرة ومؤلمة إن لم نقل: قاتلة، نعم قاتلة يا سادة، ولاسيما إذاما عرفنا أن هناك من التصرفات والأفعال والممارسات والمواقف التي تستهدف شخصيات أو جهات إعلامية وثقافية كان لها ولايزال الأثر الكبير في الميدان، والإسهام الأكبر في تحصين وحماية الواقع الفكري والثقافي من محاولات السيطرة والاختراق من قبل العدو، وأعتقد أن القارئ الكريم لايزال يتذكر كيف تم التعامل مع الشخص الذي كان وراء خروج ديواني البردوني المغيبين إلى النور، إذ تمت مكافأته على الفور بعزله من منصبه، ومثل هذا الكثير والكثير، الأمر الذي يثبت لك أن هكذا قرارات وخطوات وتصرفات لا ولم ولن تكون عفوية أو طبيعية، أو نتيجة وجود حمقى وأغبياء هنا أو هناك، وإنما هي دلالة واضحة على وجود أيادٍ قذرة تتحرك باسمنا، وتعبث بنا وتخترقنا، وتحقق مراد العدو من الداخل.
وإليك عزيزي القارئ شاهدا آخر من أرض الواقع؛ قبل شهرين تقريباً من اليوم صُنفت صحيفة «لا» من قبل اليهود الصهاينة ضمن الوسائل الإعلامية التي يشكل وجودها خطراً على الكيان، ويهدد أمنه الوجودي، وقبل أيام وتزامناً مع الإنجاز الكبير لقواتنا البحرية خلت جميع الأكشاك من عدد الصحيفة، ودون سابق إنذار، فهل هكذا تكون المكافأة؟ ثم مَن المسؤول عن هكذا تصرفات تخدم «إسرائيل» بالدرجة الأولى؟ ولماذا يتم احتجاز عدد يوم الاثنين الماضي بالذات؟ أما من جواب؟ لا أدري.

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
مالك المداني
عقدة النقص!
مالك المداني
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
محمد حسن زيد
مشهدان متناقضان للحرية الأمريكية
محمد حسن زيد
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
عبدالرحمن مراد
المجازر في غزة
عبدالرحمن مراد
مقالات ضدّ العدوان
رشيد الحداد
هجمات «مجهولة» في خليج عدن: صنعاء مستمرّة في إقلاق العدو
رشيد الحداد
طه العامري
المرتزقة وأبواقهم.. ومواقف صنعاء المبدئية..!!
طه العامري
عبدالفتاح حيدرة
مسيرة النصر والعزة والتمكين
عبدالفتاح حيدرة
رشيد الحداد
تدمير الموانئ المحتلة
رشيد الحداد
محمد محسن الجوهري
الضرب في اليهود والوجع في المرتزقة
محمد محسن الجوهري
د.عبدالعزيز بن حبتور
من هو ذاك الإنسان الذي تمنّى الإسكندر الأكبر بأن يكون مثله وشبهه ؟
د.عبدالعزيز بن حبتور
المزيد