مجاهد الصريمي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
مجاهد الصريمي
إلى قلمي المصاب بحمى الثورة
بعيداً عن أشباه الرجال
وضوحٌ وتواضعٌ وعدالة
الملجميون
ما أبعدنا عنه!
دمعة في محراب الوصي
شياطين بالفطرة
شاهد واحد فقط
مسألة وقت
مشروع الإعلاميين الجدد

بحث

  
العدل والمساواة أولاً
بقلم/ مجاهد الصريمي
نشر منذ: 4 أسابيع و يوم واحد و 15 ساعة
الأحد 31 مارس - آذار 2024 06:44 ص


يبقى الإمام علي بن أبي طالب أبدَ الدهرِ النموذجَ الأكمل في حفظ حقوق الناس وكرامتهم، إذ سخر حياته كلها لهذا الهدف، ولما بايعه المسلمون أميراً للمؤمنين، وأصبح المعني الأول بحاضر ومستقبل دولة الإسلام والمسلمين؛ عمل جاهداً على جعل الواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي والفكري والثقافي والقضائي والأمني والعسكري انعكاساً طبيعياً لمفاهيم الإسلام وقيمه ومبادئه وأحكامه وشرائعه، إلى الحد الذي جعل كل الأقطار والأمصار الداخلة ضمن حكمه كرم الله وجهه؛ قائمةً على الحرية المطلقة التي لا يمكن أن تتحقق العبودية لله تعالى، الخالية من كل أنواع وأشكال الشرك والوثنية إلا بها، منطلقةً من منطلق الإيمان والتقوى، منضبطةً بضوابط العدل والمساواة، كما أن مَن يتأمل في فكر إمام المتقين عليه سلام الله، سيجد أن الموضوع الوحيد الذي أخذ الحيز الأكبر في خطبه وكتبه وكلماته وحكمه ووصاياه هو؛ موضوع حقوق الإنسان كإنسان، بعيداً عن العرق واللسان واللون والمعتقد، بل لقد جعل هذا الموضوع كرم الله وجهه، قاعدةً أساسيةً لإعداد وبناء الإنسان المسلم المؤمن، والذي لن يكون لإسلامه أو إيمانه معنى إذا لم يكن هذا الموضوع بالذات هو الإطار الذي يحتوي كل المبادئ والقيم المعبرة عن انتمائه الإسلامي والإيماني.
نعم لقد أدرك الإمام علي بن أبي طالب عليه سلام الله ورحمته ورضوانه من موقع التزامه بالقرآن، وسيرته بسيرة خاتم أنبياء الله ورسله صلوات الله عليه وآله؛ أن الإنسان المسلم الإسلامَ الحقيقيَ هو الذي يتبنى العدل والمساواة كمشروع فكري وعملي في جميع ميادين الحياة، ولا ينفك عن حمايتهما، والدفاع عنهما حتى وإنْ تطلب الأمر منه أنْ يضحي بحياته لكي يصبح هذان البعدان حاكمين للواقع الإنساني كله.
إن العدل والمساواة هما الكفيلان بإيجاد مجتمع قوي ومتماسك، قادر على بلوغ المستحيل نهضةً ورقياً وتقدماً في مختلف المجالات، وبذلك يتم الوصول إلى مرحلة البناء والإيجاد للدولة العادلة القوية.

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
عبدالرحمن العابد
ضربة يمنية قوية للكيان
عبدالرحمن العابد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالعزيز الحزي
مخاوف من مخاطر الخطة الأمريكية لإيصال المساعدات إلى غزة عبر البحر
عبدالعزيز الحزي
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
صفاء السلطان
الدورات الصيفية والقيادة القرآنية
صفاء السلطان
مقالات ضدّ العدوان
وديع العبسي
اليمن تُحرر العرب من الشيطان
وديع العبسي
محمد محسن الجوهري
قصف "ديمونة" قادم.. فما هي نتائجه؟!
محمد محسن الجوهري
مطهر الأشموري
الخط الأمريكي رهان وارتهان «فتح»
مطهر الأشموري
طه العامري
اليمن والمواجهة مع القوى الإمبريالية والصهيونية..!
طه العامري
محمد حسن زيد
داء الطغيان.. وما هو علاجه؟
محمد حسن زيد
محمد محسن الجوهري
علي.. النموذج الشاهد على عظمة الرسول والرسالة
محمد محسن الجوهري
المزيد