محمد محسن الجوهري
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
محمد محسن الجوهري
"إياكم ودراسة الإنجليزية فإنها تورِث النفاق"
في اليمن وفلسطين.. منصات مشبوهة تحت يافطة \"الإعلام المستقل\"
مقدمات غربية تُمَهِّد لاغتيال محمد بن سلمان
العمليات الاستشهادية تقوِّض الكيان من الأسفل
تحركات إسرائيلية مكشوفة في اليمن
مرحباً بذكرى المولد الشريف وموسم تجديد البيعة لرسول الله
الإمارات بؤرة لتصدير "جدري القردة"
الصراع مع الكيان لا ينتهي برد أو اثنين
أمريكا تُقر بفشل بحريتها وتستجدي حلفاءها للمساعدة
الإسلام كما عرفناه من السيِّد حسين
الإسلام كما عرفناه من السيِّد حسين

بحث

  
الهزيمة الأمريكية في اليمن نموذج ينبغي تعميمه
بقلم/ محمد محسن الجوهري
نشر منذ: 6 أشهر و 5 أيام
الثلاثاء 09 إبريل-نيسان 2024 11:52 م




الولايات المتحدة الأمريكية في اليمن ليست تلك القوة العظمى التي يخنع لها سائر العرب، فهي هنا مجرد قشة، بخلاف ما تبدو عليه في البلاد العربية، خاصة دول الخليج، التي تسبح بحمد واشنطن ليل نهار، ولا يجرؤ كبارها على المس بكرامة العم سام حتى لو تمادى في إذلالهم.

ولأن الأمر فوق تصورهم، فهم يبررون الهزيمة الأمريكية في اليمن بأنها تنازل متعمد منها، أو ربما تمثيلية، وغير ذلك من الدواعي الإعلامية الهزيلة، وكلامهم ذلك فيه شيء من الصحة لو كانت الغلبة لصالح واشنطن، أما وهي في موقع الهزيمة، فمن غير المنطقي أن ترتكب مثل تلك الحماقة، فكل المسرحيات الأمريكية تهدف من خلالها إلى تقديم نفسها كقوة عظمى أمام العالم.

ولو كانت تقبل بمثل هذا الدور، لكانت السعودية أولى به، فحكامها على استعداد أن يدفعوا مئات المليارات مقابل مشهد عرضي، تظهر من خلاله الرياض وقد أجبرت واشنطن على التراجع ولو عن خطوة سياسية، أو عن قرار مهين للمملكة، كقانون (جاستا).

والحقيقة أن واشنطن لا تقبل بدور المهزوم في مسرحياتها الهزلية، وما يحدث لها في البحر الأحمر هو هزيمة ثقيلة بكل المقاييس، بشهادة خبرائها العسكريين.

وبهذه الهزيمة تسقط هيبة الأمريكان في العالم أجمع، وفي ذلك فرصة للشعوب الحرة لتثور وتتخلص من الهيمنة الأمريكية، وعلى العرب أن يكونا في المقدمة، مالم فإن واشنطن ستجعل منهم عبرة لاسترجاع هيبتها المهدورة في اليمن.

ولو أرادوا أن يتحرروا بالفعل، فالنموذج قائم أمامهم، وفيه يظهر اليمني قادراً على ضرب المعنويات الغربية بالقاضية، والأسباب في ذلك بسيطة؛ أهمهما عظمة المنهج، وإيمان القيادة، وقوة الشعب.

والمنهج الذي يقاتل به اليمانيون هو الأنجع على الإطلاق، لأنه المنهج الإلهي الذي لا يخالف القرآن الكريم قيد أنملة، وبه تتحرك القيادة اليمنية، ويتلوها عليه الشعب اليمني الذي يدرك عظمة المشروع بمنهجه وقيادته.

ولا سبيل لغير اليمنيين من العرب أن ينتصروا على عدوهم بعيداً عن ذلك المشروع، فقوة الموقف نابعة من قوة المنهج، وقد ثبت لهم بطلان المناهج التي يعتقدونها بدليل فشلهم أمام الغرب، وتسخيره لهم ولثرواتهم لخدمة العدو الصهيوني.

ولا مجال أمامهم للتريث، فواشنطن اليوم تبحث عن فريسة سهلة تسترد بها هيبتها في المنطقة، ولن تجد أفضل من الأنظمة الخليجية في خلق نصرٍ شكلي ترهب به دول العالم الأخرى، وقادم الأيام كفيل بإثبات ذلك.

*نقلا عن : السياسية

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
رشيد الحداد
البحر لا يأخذ استراحة: عيد اليمن... حرب
رشيد الحداد
أحلام عبدالكافي
9بريل4
أحلام عبدالكافي
طه العامري
العرب ودورهم في حماية العروبة والإسلام..!
طه العامري
عبدالعزيز البغدادي
حربٌ على الإرهاب أم تلاعبٌ بالعقول؟!
عبدالعزيز البغدادي
دينا الرميمة
للقدس في يومها العالمي
دينا الرميمة
مرتضى الجرموزي
طوفانُ اليمن
مرتضى الجرموزي
المزيد