مجاهد الصريمي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
مجاهد الصريمي
مازال في الأمل بقية
إلى قلمي المصاب بحمى الثورة
بعيداً عن أشباه الرجال
وضوحٌ وتواضعٌ وعدالة
الملجميون
ما أبعدنا عنه!
دمعة في محراب الوصي
العدل والمساواة أولاً
شياطين بالفطرة
شاهد واحد فقط

بحث

  
صديقي اللائم والمتشفي
بقلم/ مجاهد الصريمي
نشر منذ: سنة و 6 أشهر و 7 أيام
الثلاثاء 25 أكتوبر-تشرين الأول 2022 06:14 م


«لم تحافظ على موقعك الجهادي كما يجب، فقد كنت من خلال المتراس الذي هيأته لك إحدى الإذاعات الأكثر اتصالاً وارتباطاً بالمجاهدين، والأوسع تغطيةً وانتشاراً في جميع الأراضي اليمنية تحظى بشرف مسامرة رجال الرجال كلما وصلت عقارب الساعة إلى العاشرة من كل مساء، وكان يستمر اللقاء في البداية حتى منتصف الليل، ثم امتد بعدها حتى تمام الثانية والنصف فجراً، إلى أن تدخلت في ما لا يعنيك، وتعديت الخطوط الحمراء في ما تطرحه من مواضيع، وتثيره من أفكار، إلى أن ألبت عليك الكثيرين، واستثرت غضبهم، بتعمدك النيل من شخصيات بعينها، واستعمالك الطريقة الحادة في الطرح، والتزامك صريح القول في ما تسعى لمعالجته من إشكالات، أو بيانه من أخطاء واختلالات، ناهيك عن اعتبارك نفسك نداً لرموز وهامات ذات موقع قيادي مرموق وهام، ولها وزنها وثقلها رسمياً وشعبياً، غير مكترث بما لها من دور فاعل ومكانة عالية، وهذه هي النتيجة، فقد أصبحت منبوذاً معزولاً مذموماً مدحوراً»، هكذا قابلني أحد أصدقائي بكل هذا الوابل من الكلمات التي أصابتني في مقتل، مع العلم أن لقاءنا جاء بعد ثلاث من السنوات لم نلتقِ خلالها قط، ولم يتح لأحدنا حتى سماع صوت الآخر أو تبادل الرسائل معه، فلماذا كل هذه القسوة والفظاظة؟
لا يا صديقي أنت مخطئ للغاية، فلقد حافظت على موقعي العملي، وأوليته اهتماماً أعظم مليون مرة من بيتي وأسرتي ونفسي، وكانت ساعات برنامجي التي أشعر بقضائها مع المجاهدين في كل جبهة وميدان هي أفضل أيام عمري، لكونها احتوت في طياتها خفقات قلب رجلٍ أراد الجهاد في سبيل الله، ولم يكن بوسعه حمل بندقية والتوجه إلى ميدان بذل النفس والمال لله، فجعل من لسانه وقلمه سلاحاً يصول بهما ويجول، كي يتمكن من الاتحاد ببقعة من أرض داست على ترابها قدم مجاهد من أبطال جيشنا ولجاننا الصادقين الخلص، لعل وعسى أجد شيئاً من ذاتي المحطمة وكياني المبعثر، وروحي المشتتة، ولعل وعسى تشملني رحمة ربي فأحظى بالشهادة في سبيله.
إن جريمتي يا صديقي التي عُوقبت على اقترافها هي: أنني جعلت القاعدة الأساس في عملي دروسا ومحاضرات من هدي القرآن الكريم للشهيد القائد، وحاولت بقدر استطاعتي استيحاء المحددات التي ترسم لي الوجهة وتحدد لي مسار الحركة في ما أقدمه من برامج من محاضرات سيد الثورة، ولم أكن صدامياً، أو حاد الطرح والأسلوب إلا مع مَن يريدون للمسيرة أن تصير عبارة عن خليط من العفششة والدعوشة والمشائخية القبلية التي تقسم الناس إلى أفاضل وأراذل وشريف ووضيع على أساس عرقي ومناطقي، وهذا ما تعلمته من المسيرة المباركة، التي تريد للناس كل الناس أن يكونوا البنيان المرصوص، الذي تتلاشى من أجله كل الفوارق الطبقية، وتسقط في مقام تشكله كل الأسماء والامتيازات والألقاب، فالجميع عباد الله، والمملوكون له، والمكلفون بنصرة دينه والمستضعفين من خلقه.
عليَّ يا صديقي التوقف هنا اليوم، وأعدك أن نكمل حديثنا غداً، فكن بانتظاري أرجوك.
* نقلا عن : لا ميديا
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
رشيد الحداد
فشل المفاوضات اليمنية - الأوروبية: صنعاء إلى التصعيد مجدداً
رشيد الحداد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
محمد حسن زيد
مشهدان متناقضان للحرية الأمريكية
محمد حسن زيد
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
عبدالرحمن مراد
المجازر في غزة
عبدالرحمن مراد
مقالات ضدّ العدوان
عبدالملك سام
الحمار الذي أصبح أميراً!
عبدالملك سام
إبراهيم الوشلي
الصميل خرج من الجنة..!
إبراهيم الوشلي
عبدالعزيز البغدادي
هل نحتاج لهيئة رسمية لمكافحة الفساد أم لقضاء عادل مستقل؟
عبدالعزيز البغدادي
مطهر يحيى شرف الدين
الهُدنة والمُرتبات والضّربات اليمانيّة الحيدريّة
مطهر يحيى شرف الدين
علي ظافر
عملية الضبة: "كاريش اليمن"
علي ظافر
عبدالرحمن مراد
ماذا تريدُ أمريكا؟
عبدالرحمن مراد
المزيد