حسن حمود شرف الدين
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
حسن حمود شرف الدين
التعليم يحتاج استراتيجية خمسية طارئة
رفع الدولار الجمركي وسعر البنزين في عدن.. من المجرم ومن المتضرر؟
وانتصرت المقاومة الفلسطينية على العدو الإسرائيلي والتطبيع العربي
الشهيد القائد وقراءته للواقع
الشعار والمقاطعة.. هوية قرآنية لها أسبابها ونتائجها
رحيل المنصور.. الخسارة الفادحة
على الحوثيين تحكيم العقل فعلاً..!!
أبناء الجنوب.. والثقافات المغلوطة
مقتل الأغبري..قضية أمن قومي
أطفال مواليد تقتلهم الأمم المتحدة بإصرار وتعمد

بحث

  
بين أربعة جدران.. نافذة أمل!!
بقلم/ حسن حمود شرف الدين
نشر منذ: 5 سنوات و 11 شهراً و 3 أيام
الثلاثاء 29 مايو 2018 01:00 ص



هناك شريحة من المجتمع تعيش بين أربعة جدران لا يعرفون ما يدور خارجها من متغيرات في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، ومنهم من لا يعرف بأن البلاد تتعرض لعدوان غاشم بقيادة السعودية والإمارات وتحت رعاية وإشراف دول الاستكبار أمريكا وإسرائيل.

هذه الشريحة هم شريحة السجناء في سجون الإصلاحيات بمختلف المحافظات، منهم المظلوم ومنهم المجرم ومنهم من سجن على ذمة قضايا ورثها عن أجداده، ومنهم من سجن لجرم ارتكبه عن دون قصد، ومنهم سجناء تغلبت عليهم ظروف الحياة وأصبحوا متحملين أموالا لا طاقة لهم بها فقبعوا في السجن حتى تسديد ما عليهم من أموال خاصة.

وهنا ولطبيعة المجتمع اليمني وفي كل شهر يتنادى المحسنون إلى بذل الخير والعطاء لمثل هذه الشريحة وغيرها من المحتاجين والمساكين لتخفيف معاناة السجناء ورعايتهم ومساعدتهم بالمال والرعاية.. ومن هذا المنطلق وقبل ثلاثة أعوام تم الإعلان عن “يوم السجين اليمني” الذي يصادف الثامن من شهر رمضان كل عام بهدف الإفراج عن السجناء المعسرين الذين قضوا العقوبة المحكوم عليهم بها وبقوا في السجون على ذمة حقوق مالية للغير، وتحسين الوضع المعيشي والصحي داخل السجون وإعادة تأهيل وإصلاح السجناء لدمجهم في المجتمع وتوصيل رسالة معاناة السجين إلى المجتمع وتفعيل دور العون القضائي للسجناء إضافة إلى التعريف بحقوق وواجبات السجين المكفولة له قانونا.

ويعتبر لهذا اليوم أهمية مجتمعية وإنسانية فمن خلاله يمكن تصحيح نظرة المجتمع وتوعيته بأهمية رعاية السجين ومد يد العون له ليكون عضوا صالحا في المجتمع، وتوضيح دور ووظيفة أجهزة العدالة الجنائية تجاه السجون والسجناء المتمثل بالإصلاح والتأهيل وليس الانتقام والتعذيب، إضافة إلى إمكانية تعزيز مبدأ المسؤولية الاجتماعية والتكافل الذي أوصى به الدين الحنيف للسجين وإنشاء حلقة وصل لإيصال رسالة السجين للمجتمع عبر مختلف الوسائل الممكنة.

ولا بد أن نشير إلى أهمية التركيز على السجناء المعسرين المستمرين في سجونهم على ذمة حقوق خاصة حتى إخراجهم.. وهنا نشيد بدور اللجنة العليا لرعاية السجناء ومساعدة المعسرين والتي تشكلت عام 1998م تحت مسمى اللجنة العليا لإعادة النظر في أحوال السجون والسجناء ومن ثم صدر القرار الجمهوري عام 2014م بإنشاء اللجنة العليا لرعاية السجناء ومساعدة المعسرين، حيث تسعى اللجنة وفقا لأهدافها إلى توزيع المساعدات المالية للسجناء والمعسرين والوقوف على أوضاع السجناء والسجون والمحبوسين احتياطيا ومدى التزام الجهات ذات العلاقة بالقوانين النافذة، إضافة إلى الحد من أي انتهاكات لحقوق المسجونين أو المحبوسين احتياطيا أثناء فترة حبسهم.
ولا أنسى هنا دور منظمات المجتمع المحلي والتي لها دور إضافي ملموس على واقع السجون والسجناء، ومن هذه المنظمات المحلية مؤسسة السجين الوطنية والتي أثبتت رغم عمرها القصير قدرتها على إدارة ملف السجون والسجناء وإخراج العشرات من السجون وفق آلية عمل منظمة وبالتنسيق مع اللجنة العليا لرعاية السجناء ومساعدة المعسرين.. وهنا ندعو رؤساء المنظمات والمؤسسات المعنية بأحوال السجون والسجناء إلى تفعيل دورهم الحقيقي والوطني تجاه هذه الشريحة أكثر وأكثر حتى يتمكن السجناء المعسرون من العودة إلى أهليهم وهم يحملون الود والعرفان لكل من ساهم في إخراجهم وخفف من كربتهم.

ولما للتوعية من أهمية في تشكيل الرأي العام فلا بد من أن يكون للعلماء والمثقفين والشخصيات الاعتبارية ووسائل الإعلام دور في توعية المجتمع بأهمية النظر إلى السجناء نظرة إيجابية وإمكانية استثمار الخارجين من السجون في الأعمال الحرفية التي تعلموها في الإصلاحيات.. فأكثر السجون والإصلاحيات لديها برامج تدريبية حرفية يتم من خلالها إكساب السجين حرفة يدوية تمكنه من الخروج من السجن وهو مستعد أن يكون شريكا حقيقيا في عملية التنمية.
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
رشيد الحداد
فشل المفاوضات اليمنية - الأوروبية: صنعاء إلى التصعيد مجدداً
رشيد الحداد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
طارق مصطفى سلام
المراكز الصيفية.. نهضة ثقافية وعلمية لمستقبل أبنائنا الواعد
طارق مصطفى سلام
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
محمد صالح حاتم
عيد العمال.. ما بين صنعاء وغزة
محمد صالح حاتم
مقالات ضدّ العدوان
عبدالفتاح علي البنوس
رسائل رمضانية
عبدالفتاح علي البنوس
محمد ناجي أحمد
الثورة العالمية المضادة وتطييف المنطقة
محمد ناجي أحمد
د.عبدالعزيز بن حبتور
الديمقراطيات الغربية قد تنتخب ديكتاتوريات تدمر العالم
د.عبدالعزيز بن حبتور
عبدالحافظ معجب
دريل الإخوان
عبدالحافظ معجب
زيد البعوه
معركة التحرير لم تبدأ بعد
زيد البعوه
علي جاحز
جمهورية الحريم .. وجمهورية الرجال
علي جاحز
المزيد