رشيد الحداد
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
رشيد الحداد
الحوثي يفتتح مرحلة تصعيد رابعة: تهدئة غزة ليست نهاية المعركة
ذروة تصعيد جديدة: صنعاء تسعّر «الحرب البحرية المفتوحة»
بوادر تصعيد داخل اليمن | صنعاء لواشنطن: مستعدّون بمئات الآلاف فلسطين
«آيزنهاور» خارج البحر الأحمر: صنعاء تسرّع وتيرة المعركة
غضب «سقطري» متنامٍ ضد أبو ظبي: صنعاء تعاود إشعال البحر
فشل المفاوضات اليمنية - الأوروبية: صنعاء إلى التصعيد مجدداً
تحرّك سعودي متجدّد نحو صنعاء: إرادة حلّ تعوّقها واشنطن
انسحاب رابعة السفن الأوروبية: «هيسن» الألمانية خارج البحر الأحمر
معركة «صامتة» في المحيط الهندي: صنعاء تتعقّب سفن الكيان
رشيد الحداد-«غزو» تحت ستار الحرب..واشنطن تتوسّع في حضرموت

بحث

  
«هجمة» أميركية - أممية على اليمن: ممنوعٌ سقوط الهدنة
بقلم/ رشيد الحداد
نشر منذ: 8 أشهر و 19 يوماً
الخميس 17 أغسطس-آب 2023 09:07 م


أدّى التهديد الذي أطلقه قائد حركة «أنصار الله»، عبد الملك الحوثي، بإنهاء حالة خفض التصعيد، ومنحه «الجهود الرامية لإحلال السلام فرصة أخيرة»، إلى ما يشبه استفاقة أميركية وأممية. إذ بموازاة عودة المبعوث الأميركي إلى اليمن، تيم ليندركينغ، إلى المنطقة، استأنفت الأمم المتحدة تواصلها مع الأطراف اليمنيين في مسعى منها لإنهاء حالة الركود. وفي هذا الإطار، أعاد مكتب المبعوث الأممي لدى اليمن، هانس غروندبرغ، بشكل لافت، تحريك ملفَّي الأسرى والمعتقلين، وفتح الطرقات المغلقة في محيط مدينة تعز والمحافظات الأخرى. وقام غروندبرغ بزيارة مفاجئة إلى سلطنة عمان، أول من أمس، حيث التقى، ووفقاً لبيان صادر عن مكتبه، رئيس وفد صنعاء المفاوض، محمد عبد السلام، وبحث معه الخطوات الرامية إلى تثبيت وقف إطلاق النار، والتوصّل إلى تسوية سياسية جامعة. وأشار البيان إلى أن غروندبرغ شدّد على ضرورة أن يقدّم الأطراف التنازلات اللازمة لمعالجة الأولويات الفورية وطويلة الأجل وتحقيق انتقال سياسي «يلبّي تطلعات اليمنيين واليمنيات». كما عقد المبعوث الأممي لقاءات مع وكيل وزارة الخارجية العمانية للشؤون الديبلوماسية، خليفة الحارثي، ومسؤولين عمانيين آخرين، ركّزت على سبل تقديم دعم للأطراف لاستئناف عملية سياسية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة.

وفيما خلا البيان الأممي من أيّ حديث عن هدنة موسّعة، استعرض المبعوث الأميركي إلى اليمن، تيم ليندركينغ، مع مسؤولين إماراتيين في أبو ظبي، ومن ثمّ مع ممثّلي «المجلس الرئاسي» اليمني المقيم في الرياض، مقترحات هدنة مطوّلة، تليها مباحثات يمنية - يمنية لوقف إطلاق النار بشكل كامل، تمهيداً لإطلاق عملية سياسية شاملة. ووفقاً لمصادر ديبلوماسية مطّلعة تحدّثت إلى «الأخبار»، فإن واشنطن استبعدت التفاهمات التي جرت بين صنعاء والرياض خلال لقاء رمضان الفائت، من أجندات الجولة الأخيرة لمبعوثها. وأشارت المصادر إلى أن الولايات المتحدة لا تزال تسعى إلى التحكّم بمسار السلام وفقاً لمصالحها وأجندتها، وتشترط منذ مطلع العام الجاري أن يكون الحوار يمنياً - يمنياً، في محاولة منها لإبقاء المجال مفتوحاً لاستمرار الحرب والحصار، وهو ما ترفضه صنعاء التي تؤكد أن الحوار بين اليمنيين لا يستدعي تدخلاً خارجياً، وتتمسّك بمواصلة الحوار الندّي مع الرياض باعتبار الأخيرة «قائدة للعدوان والحصار». وبعدما وقفت واشنطن حجر عثرة في طريق معالجة ملفّ المرتّبات، يحاول ليندركينغ، في جولته الحالية، تقمّص دور الوسيط، وتقديم مقترحات حلول لهذا الملفّ، مع التشديد دائماً على رفض ربطه بعائدات النفط والغاز، وهو ما يثير شكوك «أنصار الله» حول دوافع التحرّك الأميركي.

سبق لليندركينغ أن وصف مطالب صنعاء بخصوص ملفّ المرتبات بأنها «متطرّفة وغير واقعية»


وسبق لليندركينغ أن وصف مطالب صنعاء في هذا الشأن بأنها «متطرّفة وغير واقعية»، مقترحاً صرف مرتبات شرائح محدودة من الموظفين المدنيين واستثناء العسكريين والعاملين في المجال الأمني بدعوى أنهم مقاتلون من «أنصار الله». والشهر الماضي، وصف صرف المرتبات بأنه «أمر شائك» في ظلّ الأزمة المالية التي تعانيها حكومة عدن، ليعود قبل أيام ويعدّ، في تصريح إلى صحيفة «الاتحاد» الإماراتية، هذا الملف «معقّداً». وقرأت صنعاء، على لسان أكثر من مصدر، في تلك الرسائل السلبية انعكاساً لرغبة واشنطن في تعطيل جهود السلام، واصفةً الموقف الأميركي والبريطاني والفرنسي الرافض لتخصيص إيرادات النفط والغاز لصرف المرتبات وتحسين الخدمات بـ«العدائي». وأكدت أن مطالبها الإنسانية لا تقبل المقايضة، مهدّدةً بــ«ردّ صارم وحاسم سيطاول مواقع حسّاسة في دول التحالف، وقد يطاول مصالح أميركا وفرنسا وبريطانيا في حال انهيار اتفاق وقف إطلاق النار»، وعودة الأوضاع إلى ما قبل دخول الهدنة الإنسانية حيّز التنفيذ في الثاني من نيسان من عام 2022.

* نقلا عن :الأخبار اللبنانية

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
عبدالمنان السنبلي
ما لي لا أراكم اليوم؟!
عبدالمنان السنبلي
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالفتاح حيدرة
متوالية الرد اليمني تؤتي ثمارها
عبدالفتاح حيدرة
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
أنس القاضي
عن ضرورة المصالحة الوطنية وبناء دولة لكل اليمنيين
أنس القاضي
مقالات ضدّ العدوان
عبدالرحمن العابد
دكتوراه أبو شهرين!
عبدالرحمن العابد
طاهر علوان الزريقي
فاقد الشيء لا يعطيه
طاهر علوان الزريقي
مجاهد الصريمي
طريقتان لدى كل معاوية
مجاهد الصريمي
ليلى عماشا
عن الإعلام الخبيث‎
ليلى عماشا
عبدالفتاح حيدرة
من وعي وقيم ومشروع كلمة السيد القائد بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام زيد 1445ه
عبدالفتاح حيدرة
يحيى الشامي
ملامح الصراع الحضاري في ضوء خطاب السيد القائد
يحيى الشامي
المزيد