يحيى الشامي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
يحيى الشامي
من أغلق المعبر و فتح الممر؟! من يقتل غزة؟!
من أغلق المعبر و فتح الممر؟! من يقتل غزة؟!
وجهٌ من مآسي غزّة: فتنةُ الفطرة التي تصيب كل الناس .. من ينجو منها؟!
وجهٌ من مآسي غزّة: فتنةُ الفطرة التي تصيب كل الناس .. من ينجو منها؟!
واشنطن.. ضعف يسبق السقوط
واشنطن.. ضعف يسبق السقوط
تعرّف على أنصار الله
تعرّف على أنصار الله
أين نحن ؟ّ!..  مراجعة ذاتية وتقدير موقف
أين نحن ؟ّ!.. مراجعة ذاتية وتقدير موقف
مساندة بسقوف عالية: اليمن يُحاصر “إسرائيل “
مساندة بسقوف عالية: اليمن يُحاصر “إسرائيل “
فلسطين.. هم شعبي وهدف رسمي يمني
فلسطين.. هم شعبي وهدف رسمي يمني
المَسير العسكري.. بين وعود الهدنة ورعود التهدئة
المَسير العسكري.. بين وعود الهدنة ورعود التهدئة
السيد القائد في مهمّة الأنبياء
قائد الثورة لقادة الدولة: خدمة الناس معيار كفاءتكم

بحث

  
ملامح الصراع الحضاري في ضوء خطاب السيد القائد
بقلم/ يحيى الشامي
نشر منذ: 8 أشهر و 13 يوماً
الأربعاء 16 أغسطس-آب 2023 07:10 م


أكثر منها مأتم للشهادة يقدم السيد مناسبة استشهاد الإمام زيد ذكرى للثورة ..
وقد ضرب مع الحشد الخارج لإحيائها نهار الخامس والعشرين من محرم موعداً ، ليلقيَ خطاباً فصلاً أو فصلاً من حطابات الثورة وفصول المواجهة مع العدو واستشراف طبيعة الصراع القادم وملامح المواجهة القائمة منذ زمن ..
يشرع السيد في خطابه قادمًا من الذكرى يطفق مسحاً على الوعي انطلاقاً من التاريخ سردا لفصله الأموي تحديدا الهشامي الدموي؛ يسرد الاحداثَ لا بغرض عودةً رجعية بل لأخذ عبرةً ثورية وعظةً قيميّة وقيمة مبدأية تياعظ على النصر وتبصر الناس كيف يجب أن يكونوا بالاستفادة مما كان وجرى.
كان زيدٌ مضطرًا للخروج وكان الخروج حتميةٌ تحمي الإسلام .. وقد أوغل هشام بالفسق وأبدع زيد بالعتق من ربقة الذل وفبضة الطاغي.
يذكر السيد بحقيقة كم أن التاريخ يُعيدُ نفسه يكرّر الناسُ أخطاءَهم ويفرض الطاغي ظلمه إن لم يجد من يردّه ويصدّه ؛ ردّاً جميلاً كما حاول زيد أو دماً عزيزا غزيرا .. كما ثار هو و ولده وأحفاده.
يستحضرُ السيدُ المواقفَ ويسترجعُ الحوادث لا بتواريخ وقوعِها بل غوصًا في أسبابها حتى الجذور وعوداً على تمظهراتها حتى اليوم؛
وبين الأسباب الكامنة ومآلاتها البديهية يطوف السيد ما كان حتى لا يكون من جديد.
..
من زاوية جديدة يقرأ السيد المشهد :
هشامٌ بمجلسِهِ يُغضي عن شاتم الرسول يندامه الفحش والفجور، وزيد كأنه اليوم يقارعه ويفضحه، تتمادى الشتائم من دمشق الأمس أمويةً إلى الغرب اليوم حرقاً للمصحف وصفحًا عن المجرم وهكذا دواليك، ووحده زيدٌ تمتد ثورته صوتًا يُجلجل يعبر القرون يكسر الصمت في موقف رسمي تعلنه صنعاء وتتبناه موقفاً يتيما وسط موات الأنظمة وتماهي الزعماء وتخاذل الشعوب إلا من بقيت فيه بقية الثورة أو أحيت منه نفَسها.
..
مقارنةً باليوم يعودُ السيد إلى المشهد الراهن وعنه يقول: يتجرّأُ الغربُ على كل المقدسات ويتحرج المسلمون عن الدفاع عن تقديم رموزهم عن اتباع أعلامهم ، يضعون بين البشرية وخلاصها حجب من الضعف جدر من هوان
ويردفُ السيد : أهان اللوبي اليهودي كل مقدس وحرّم عن نفسه مجرد النقد المجرد .
ينثر السيد الأسئلة في طريق النهضة على سبيل ثورة إنسانية دينها الإسلام وغايتها السلام سؤال للحث وآخر للبحث ..
أي مقدس يبعثُ غيرة الزعماء وماذا بعد المصحف و الرسول، وكيف لمن هان عليه هوان المقدسات أن يبقى في الحكم أو يحكم بالحق .
..
يجعل السيدُ من كل إحياء مناسبةٍ، مناسبةَ حياة .. يهيئ الذاكرة من الذكرى، يجب أن يزداد وعينا بزيد وإن تبلغ الثورة بعزمنا الذروة .. وإن كان في الماضي ما يحبط إلا أن من التاريخ ما يلهم الأجيال ويسهم في التصحيح والإصلاح، فيه ما يكفي من العظات ومن التجارب ما لا يجب أن تتكرر الآن ولا أن تُمرر اليوم.
لا يجلد السيد الذات فينا، بقدر ما يوقظ الضمير ويفتح للنهضة المسارات، قبل أن تحرق ديمقراطية الغرب المصحف مزقه وليد بالأمس، يضع السيد المفارقة التاريخية بين ماض مستهتر من موقع الحاكم وعالم مستهزئٍ من موقع المحرر والمتحضر..
..
يمدُّ السيد جسور الوعي لعبور الشعوب خلاصها مستحضراً في خطاب واحد مكامن أزمة البشرية وكمائن أعدائها اليهود مرورا بالمخانق الأخلاقية عبورا بسرقات الشعوب ونهب الموارد ومصادرة الحقوق واحتلال الأوطان، كلها يصفها السيد بمجازر التقصير ومذابح التفريط الناجمة عن ثغرات الوعي الناقص والبصيرة القاصرة ، يصفها إجمالا بحروب الإبادة الواقعة باستمرار على مذبح الاسلام عبر حلقات وغالبا ماكان عالمنا الإسلامي هو أضعف حلقاتهة أضعف حلقاتها برجع أثر إسلام أمريكي بديل.
..
ثم يسرد السيد في ثنايا الخطاب الواعي سينات أسئلته تحفيزًا للمتأمل تارةً، وتارةً استنكاراً لشعاراتِ الغرب وإسقاطاً لمنظومته الأخلاقية؛. موضحًا كيف أكلت الديمقراطية أجزاء منها وتناقضت الحرية مع بعضها وتصادمت الحقوق مع نفسها..
وعلى نحو من النهضة والاستنهاض يبني السيد ما هدمه الغرب لدينا ويهدم ما بناه الغرب لنفسه في نفوسنا وأوطاننا .. في صيرورة الصراع الحضاري في الجزء الواعي من الذات وفي المساحة المستعادة توًا من هيمنة الغرب يؤكد السيد لسنا في مأمن لكنا لسنا في غفلة.
ويردف: أنتم على ما أنتم عليه بخبثكم ومكركم ونحن بإيماننا أحق أن ندافع عن حقوقنا ونحمي ذواتنا وهويتنا و وجودنا ؛ لا نعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما نعبد.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
عبدالرحمن العابد
ضربة يمنية قوية للكيان
عبدالرحمن العابد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
مالك المداني
عقدة النقص!
مالك المداني
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
صفاء السلطان
الدورات الصيفية والقيادة القرآنية
صفاء السلطان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالفتاح حيدرة
من وعي وقيم ومشروع كلمة السيد القائد بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام زيد 1445ه
عبدالفتاح حيدرة
ليلى عماشا
عن الإعلام الخبيث‎
ليلى عماشا
رشيد الحداد
«هجمة» أميركية - أممية على اليمن: ممنوعٌ سقوط الهدنة
رشيد الحداد
مجاهد الصريمي
معاوية وتمدد خيوط الباطل
مجاهد الصريمي
د.شعفل علي عمير
أبعادُ السياسة الاقتصادية للعدوان في المحافظات المحتلّة.
د.شعفل علي عمير
عبدالله عمر الهلالي
المرتباتُ مطلب الجميع.. فمن نطالب ولماذا؟
عبدالله عمر الهلالي
المزيد