رشيد الحداد
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
RSS Feed
رشيد الحداد
لا هدنة في البحر الأحمر: السماح بسحب «سونيون» مشروط
تحديث مستمر لبنك الأهداف: صنعاء تهندس ردّها على العدوّ
صنعاء تستأنف عمليات «الإغراق»: سيطرة شبه كلّية على جنوب «الأحمر»
صنعاء تطارد السفن اليونانية: لا قوات أجنبية في البحر الأحمر
شحّ المساعدات يفاقم المعاناة: السيول تعصف باليمنيين
شحّ المساعدات يفاقم المعاناة: السيول تعصف باليمنيين
ترتيبات لإعادة أحمد صالح: أطراف «الرئاسي» يتنازعون السلطات
المطلوب من الحكومة الجديدة
صنعاء - الرياض: المفاوضات مجمّدة... بأمر واشنطن
تصعيد متجدّد في البحر الأحمر: صنعاء تكمن لسفن مشبوهة
حكومة صنعاء الجديدة: تشكيلة مقلَّصة بمهام جسيمة

بحث

  
رشيد الحداد-«غزو» تحت ستار الحرب..واشنطن تتوسّع في حضرموت
بقلم/ رشيد الحداد
نشر منذ: 7 أشهر و 15 يوماً
الخميس 18 إبريل-نيسان 2024 08:59 م


 تحاول الولايات المتحدة، بمشاركة إماراتية، تحويل الصراع الجاري في البحر الأحمر وخليج عدن إلى فرصة لتنفيذ أجندتها في جنوب اليمن. فبعد إنشاء قاعدة عسكرية في جزيرة عبد الكوري، إحدى جزر أرخبيل سقطرى، الواقعة تحت سيطرة ميليشيات تابعة لأبو ظبي، بدأت واشنطن، منذ أيام، إنشاء لسان بحري لربط مطار الريان في حضرموت، الذي تتخذه الإمارات قاعدة عسكرية لقواتها منذ 2017، بالبحر (بهدف تسهيل عملية إنزال أسلحة من السفن). وأثارت هذه الخطوة مخاوف واسعة في أوساط أبناء كبرى المحافظات اليمنية، من تحويل سواحلها إلى مناطق عسكرية من قبل القوات الأميركية التي سبق لها الوجود في المطار المذكور.واحتملت مصادر حضرمية، في حديث إلى «الأخبار»، أن يرافق «تلك التحركات انتشار مقصود للتنظيمات الإرهابية في سواحل ووادي حضرموت لشرعنة إنشاء القاعدة العسكرية وبقاء القوات الأميركية فيها»، لافتةً إلى أن «وتيرة ردم ساحل المكلّا تسارعت خلال الأيام الماضية، ضمن ترتيبات أميركية - إماراتية لإقامة لسان بحري يربط مطار الريان ببحر العرب»، مشيرة إلى أن «العمل لتنفيذ هذا المشروع بدأ عام 2019، وتوقف بعد ذلك. إلا أنه عاد بشكل لافت، بالتوازي مع احتدام المواجهات العسكرية في البحر الأحمر بين قوات صنعاء البحرية والقوات البحرية الأميركية والبريطانية».
من جهتها، أوضحت مصادر استخبارية في صنعاء، في حديث إلى «الأخبار»، أن «مشروع اللسان البحري يضم قناة تسمح بمرور المركبات البرمائية، وفق ما أظهرته صور أقمار صناعية». وتعود التحركات الأميركية لإنشاء قاعدة عسكرية في حضرموت إلى عام 2010، إلا أن المشروع تأجّل لسنوات بسبب عدم استقرار الأوضاع بعد عام 2011. وكانت التحركات التي قام بها سفراء واشنطن خلال السنوات الماضية، تصبّ في اتجاه إنشاء قاعدة من هذا النوع في «الريان»، علماً أن الوجود الأميركي في المطار وميناء الضبة النفطي لا يزال مستمراً منذ مدة، فضلاً عن وجود غرفة عمليات عسكرية تابعة للبحرية الأميركية في «الريان».

واشنطن أنفقت مليار دولار لإحباط 130 هجوماً على سفن أميركية


كذلك، كشفت المصادر الحضرمية أن القوات الأميركية استحدثت غرف عمليات تحت الأرض خلال الأشهر الماضية، ومخازن سلاح تحت المطار، مضيفةً أن الجانب الأميركي زوّد المساحات التي أُنشئت تحت الأرض بتحصينات خرسانية صلبة تحمي من أيّ هجمات صاروخية أو جوية تتعرّض لها. وبيّنت أن «الترتيبات عبارة عن غرف عمليات عسكرية مركزية، مخصّصة لقيادة مهام عسكرية استراتيجية وليست مؤقتة، ولا سيما أن التجهيز يتمّ على أعلى مستوى من التقنية والترتيبات الفنية والإلكترونية، ويخضع بشكل مباشر للأسطول الأميركي الخامس ومن ثم للقيادة المركزية.
ووفقاً لمعلومات استخبارية، فإن القوات الإماراتية أرسلت مذكّرة من «القيادة والسيطرة» داخل مطار الريان، إلى المنطقة العسكرية الثانية الواقعة تحت سيطرة حكومة «التحالف»، حملت توجيهات صارمة بإخراج كامل سلاح المدرعات التابع للمنطقة العسكرية وأسلحة الدفاع الجوي. وقالت المصادر إن إخلاء «الريان» والمعسكرات المجاورة من أي وجود يمني، خلال السنوات الماضية، يأتي في إطار الترتيب لإنشاء القاعدة العسكرية. وتابعت أن الأسلحة نُقلت إلى داخل المطار من الجهة الساحلية، مضيفة أن من الأسلحة التي جرى سحبها دبابات «تي 55» الروسية. ولم تسمح الإمارات سوى ببقاء دبابتين فقط داخل المنطقة العسكرية الثانية. كذلك سُحبت كل الصواريخ التابعة للواء 190 دفاع جوي، والذي كان يتمركز شرق المكلّا في جوار المطار، بما يشمل كل صواريخ الدفاع الجوي «فولغا» الروسية الصنع، و«دفينا» السوفياتية الصنع، ومعظم مضادات الطيران «م/ط». ولم يتمّ الإبقاء إلا على كمية قليلة جداً من مضادات م/ط، والتي جرى تسليمها إلى «قوات النخبة الحضرمية» التابعة للإمارات لاستخدامها كبديل من منظومات الدفاع الجوي المسحوبة. وزادت المصادر أن «النخبة» الحضرمية يجري إبعادها أيضاً عن قاعدة الريان العسكرية.
من جهة ثانية، شنت المقاتلات الحربية الأميركية والبريطانية، أمس، غارات جوية في مديرية باجل على سواحل محافظة الحديدة.
وفي سياق ذي صلة، أعلن وزير البحرية الأميركي، راي مابوس، أن بلاده أنفقت مليار دولار لإحباط 130 هجوماً على سفن أميركية في الشرق الأوسط في الأشهر الـ6 الماضية.

* نقلا عن :الأخبار اللبنانية

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
الجبهة الثقافية
وقفات على كتاب "سلطة المثقف والسياسي"
الجبهة الثقافية
عباس القاعدي
سياسيون وعسكريون يمنيون: الرد الإيراني معادلة ردع جديدة على المستوى الإقليمي
عباس القاعدي
الجبهة الثقافية
نخب سياسية يمنية - عربية ل"السياسية": "الوعد الصادق" كسرت حاجز الخوف وكشفت ضعف "إسرائيل"
الجبهة الثقافية
رشيد الحداد
الإمارات «تنعى» السلام في اليمن: عودة التأزّم مع السعودية
رشيد الحداد
الثورة نت
هل بدأ العد التنازلي لانسحاب أمريكا من الشرق الأوسط؟
الثورة نت
إسماعيل المحاقري
مؤشرات ميدانية في البحر الأحمر تفرض على واشنطن التهدئة مع إيران
إسماعيل المحاقري
المزيد