آخر الأخبار
عبدالملك سام
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالملك سام
أبناء الأفاعي!
الرؤية واضحة ولكن...!
ماذا بعد رفح؟!
دماؤكم ليست رخيصة
موقف لأجل فلسطين
مطلب جذري واحد!
لا تخذل الحق فتُخذل!
الصماد مشروع تحرير واستقلال
حديث مع الجثث!
موقف يمني ثابت

بحث

  
احذروا «البهلوانات»!
بقلم/ عبدالملك سام
نشر منذ: أسبوعين و يومين و 4 ساعات
الأربعاء 01 مايو 2024 12:05 ص


يقول شوبنهاور: «كل الأوغاد -للأسف- مؤنسون ولطفاء المعشر!». هذا الكلام، وإن بدا غريباً، إلا أن تاريخنا مليء بهؤلاء (الأوغاد) الذين وُجدوا دائما بقرب الحكام والوزراء وكبار المتنفذين في كل عصر ودولة، وسوّدوا بأفعالهم صفحات التاريخ، وإن كانت تلك الأفعال ارتبطت بأصحاب السلطة أكثر مما ارتبطت بهم؛ كون تلك الأفعال تذكر وتنسب لزمان «فلان» دون ذكر من أشار أو أثر فيها. ومن هؤلاء الأوغاد من كان ظريفاً، كسعيد قراقوش، ومنهم من كان شيطاناً، كالحجاج الثقفي.
هناك من سيسأل عن ماهية الخطأ في وجود هذه النماذج طالما وهم يتصفون بالظرف كما ذكرنا سابقاً! والإجابة على هذا السؤال يا سادة يا كرام تكمن في الاطلاع على تاريخهم المليء بظلم العباد، والنتائج الكارثية التي أدت فيما أدت إلى نكبات كبرى في مسيرة الحياة. فهؤلاء الظرفاء استطاعوا أن يكونوا قريبين من صاحب القرار المستأنس بهم؛ ولكنهم كانوا قساة على الرعية، وبسبب قربهم من الحكام والولاة استطاعوا أن يمرروا أحكاما أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها «عوجاء» وظالمة، أدت إلى ضياع الحقوق، وضياع الثروات، وضياع صاحب السلطة «المقعّي» أيضا!
الملفت للنظر أن معظم هؤلاء «البهلوانات» عاصروا أكثر من حاكم ودولة؛ فمثلا: يذكر أن قراقوش -الذي يُضرب به المثل في أكثر الأحكام المعوجة اعوجاجا- أنه عاصر دولتين (الفاطمية والأيوبية)، وقرابة الستة حكام! كما أنهم جريئون، وسريعو البديهة، ويبدون واثقين من أنفسهم، ولديهم قدرة كبيرة على الإقناع، لذا ارتبطت أسماؤهم بمشاريع «كبرى» في شكلها؛ ولكن هذه المشاريع البراقة هي نفسها التي أدت لانهيار الدول، بسبب تكاليفها الباهظة، وآثارها المدمرة على البلاد والعباد! وخير مثال حاضر اليوم مشروع «الترفيه» الذي يديره «الظريف» تركي آل الشيخ في مملكة بني سعود، ولو بحثنا في أي دولة ظالمة لوجدنا هذه النماذج موجودة بكثرة!
باختصار، ما أود قوله مخلصا صادقا، لكل مسؤول أو صاحب قرار: أبعدوا مهرجيكم عن اتخاذ القرارات، وتوخوا الصدق والعدل في قراراتكم بعيدا عن تأثير هؤلاء، واتخذوا بطانة من الصالحين وإن كانوا ليسوا ظرفاء كهؤلاء البهلوانيين؛ ففي كل مشروع، أو شركة أو مؤسسة أو وزارة، ستجدون نماذج مصغرة لهؤلاء الظرفاء الذين يسعون للتقرب منكم، ثم لن يلبثوا أن يقربوا لكم البعيد، ويبعدوا عنكم القريب؛ فهم كاذبون خبثاء انتهازيون... لن تصلح البلاد ويرتاح العباد إلا بالعدل والصدق والتناصح والتعاضد، ويكفينا ما نراه من مصائب دهماء بين الحين والآخر بسبب هؤلاء الظرفاء المؤنسين المضحكين! والله من وراء القصد.
* نقلا عن : لا ميديا
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
نصر القريطي
أكذوبة قطع الأسلحة عن "إسرائيل" جريمة حرب امريكية جديدة..!
نصر القريطي
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
رشيد الحداد
تجدّد مسلسل فقدان الكهرباء: «الانتقالي» و«الرئاسي» يتناحران
رشيد الحداد
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
طاهر محمد الجنيد
اليمن وخطورة التحركات الأمريكية
طاهر محمد الجنيد
مقالات ضدّ العدوان
أنس القاضي
الإمبريالية الفرنسية في البحر الأحمر!
أنس القاضي
طه العامري
فلسطين.. قضية في ذاكرة العالم
طه العامري
عبدالعزيز البغدادي
تشكُّل الدول بين إرادة الشعوب وأمزجة الحكام
عبدالعزيز البغدادي
بثينة شعبان
حرم المستشفيات وحرم الجامعات
بثينة شعبان
محمد حسن زيد
مشهدان متناقضان للحرية الأمريكية
محمد حسن زيد
طارق مصطفى سلام
المراكز الصيفية.. نهضة ثقافية وعلمية لمستقبل أبنائنا الواعد
طارق مصطفى سلام
المزيد