عبدالحافظ معجب
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالحافظ معجب
قراءة في الحرب النفسية للعدو «الإسرائيلي»
الشعب وحكومة التغيير والبناء..ما بين التثبيط والتربص والنقد
تحديات وفرص أمام حكومة التغيير والبناء
الحرب مع كيان العدو لم تبدأ بعد
تعز.. وسقطت ورقة الحصار
من اليمن إلى لبنان فالعراق .. جبهات إسناد غزة تنهك العدو وتربك قواه
دولة الأنصار والتصرفات الفردية
اليمن بندقية فلسطينية
اليمن يدشن معركة عالمية لكسر الحصار على غزة
شيطنة إيران والمقاومة مستمرة

بحث

  
انتحار جديد على أبواب الحديدة
بقلم/ عبدالحافظ معجب
نشر منذ: 6 سنوات و 5 أيام
السبت 17 نوفمبر-تشرين الثاني 2018 12:38 ص



مرة أخرى ويبدو أنها ستكون الأخيرة لانتحار مرتزقة العدوان ومواليه على أبواب مدينة الحديدة، وفي الساحل الغربي عموماً، فالذي لم يتحقق على مدى الأربعة أعوام لن يتحقق في مهلة الشهر المطروحة لتحقيق أي تقدم قبل التوجه إلى وقف العمليات العسكرية، والجلوس على طاولة المفاوضات المفترضة.

هذه المرة ذهب المرتزقة إلى جبهة الساحل ولم يعد الكثير منهم، بعد أن تم قطع خطوط إمدادهم في منطقة الجبلية بالتحيتا، ومنطقة الفازة التي تقدم فيها أبطال جيشنا ولجاننا الشعبية وسيطروا على كافة مواقعِ المرتزقة الذين تكبدوا خسائر فادحة بعد فرار قياداتهم، وفي منطقة الجاح الأسفل التي أصبحت بالكامل بيد قواتنا المسلحة. أما في مدينة التحيتا فلقد سيطر جيشنا واللجان على كافة مواقع المرتزقة، ووقع من تبقى منهم تحت الحصار المفروض من كل الاتجاهات.

مستشفيات عدن والمخا لم تعد قادرة على استقبال المزيد من جرحى المرتزقة، الذين رفض التحالف نقلهم إلى الرياض أو أبوظبي، واكتفى بوعدهم بنقلهم إلى أرتيريا عبر طائرات إجلاء طبي لم تصل بعد، فيما الجثث تركوها خلفهم بين كثبان الرمال ووثقتها عدسات الإعلام الحربي.

بعد أسبوع دامٍ على أبواب الحديدة سكتت أصوات الرصاص ولم يتبقَّ سوى غارات الطائرات على الابرياء والمدنيين، ولكنها لم تستطع أن تنقذ من تبقى من المرتزقة المحاصرين في كافة الأماكن التي وصلوا إليها قبل قطع طرق الإمداد إليهم،

والصوت الأبرز اليوم هو نداءات مكبرات الصوت، التي تدعو من تبقى من المرتزقة لتسليم أنفسهم عبر النقاط المحددة للاستسلام والنجاة. 

المرتزقة ينتحرون في محرقة الساحل الغربي، والعدو يحرضهم على الموت بحثاً عن حل من اثنين: إما تحقيق إنجاز يعزز موقفه على طاولة المفاوضات القادمة، وإما التخلص منهم قبل التوصل إلى التسوية النهائية، فالسعودية والإمارات تقولها صراحة للمرتزقة والتابعين: "نحن متجهون للتسوية الشاملة مع صنعاء في غضون شهر، ومصيركم سيكون مأساوياً إذا لم تحققوا إنجازاً عسكرياً نوعياً خلال هذه الفترة"، وهذا ما يستفز قيادة المرتزقة الذين يدفعون بالمغرر بهم للموت بحثاً عن "اللي ما هلوش".

وفي كل جولة تصعيد تكون الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن في وضع الاستعداد للتدخل في الوقت المناسب لإنقاذ تحالف الفشل من الانهيار والغرق في جبهات القتال، ففي الوقت الذي يتم فيه الدعس على التحالف ومرتزقته في الساحل الغربي والضالع وناطع البيضاء ومحور صعدة وجيزان ونجران وعسير، "يطلع لنا" المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مارتن غريفيث للحديث عن أهمية جهود المسار التفاوضي في مرحلته الثانية، باعتبارها عملية تكميلية للمفاوضات الرسمية في اليمن "على قولته"، و"ساع الصدق" يؤكد أهمية العمل من أجل ما سماه بناء السلام في اليمن، بالتوازي مع الجهود الدبلوماسية الرسمية، المعروفة باسم المسار الأول، لإنهاء الحرب، وكله كلام في كلام لا يقدم ولا يؤخر، بندقية الأبطال وتضحياتهم هي التي ستحسم المعركة لصالح الأرض التي ترفض الغزو والغزاة.
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
د.أسماء الشهاري
مولد النصر
د.أسماء الشهاري
عباس الديلمي
بهذا تميزنا عن سوانا
عباس الديلمي
عبدالعزيز البغدادي
صنَّاع الإرهاب باسم الإسلام!
عبدالعزيز البغدادي
صلاح الدكّاك
الحديدة : حصاد مستحيل
صلاح الدكّاك
محمد المنصور
أهداف معركة الحديدة والساحل
محمد المنصور
د.أماني سعد ياسين
أطفال اليمن الحزين.. وعيونهم الشاخصة
د.أماني سعد ياسين
المزيد