عبدالمجيد التركي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالمجيد التركي
عن البردوني و«مهرجان أبي تمام»
شهداء الفجر
الرد الإيراني
صديقة «إسرائيل»
العدو الهش
تهمة المعرفة
عن الشعر الحميني
شياطين رمضان
شهر مبارك
غراب قابيل

بحث

  
اليمن.. عود الثقاب الأخير في ليل العرب
بقلم/ عبدالمجيد التركي
نشر منذ: 9 أشهر و 9 أيام
الإثنين 12 فبراير-شباط 2024 07:06 م


حين اندلع العدوان السعودي على اليمن في العام 2015م، امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بالعنتريات الخليجية، والتهديدات، واستعراض العضلات على اليمن الفقير، الذي كانوا يعتقدون أنه لقمة سهلة بإمكانهم ازدرادها ليسهل لهم إركاع الشعب اليمني والتدخل في قراراته كما كانوا يتوهمون.
تطاول السفهاء والأقزام على اليمن أثناء عدوانهم على اليمن.. أتذكر النائب الكويتي عايد المناع حين قال إنهم سيجعلون الشعب اليمني يركع، فلأنه "ألين الناس رُكبة" كما قال المتنبي، فهو يجهل أن اليمني لا يركع لأنه ليس له ركبة.
وأتذكر إحدى المجندات السعوديات حين قالت لأميرها ابن سلمان: لو تحب أمسح اليمن من الخريطة فأنا رهن إشارتك.. حين سمعتها تقول هذا تذكرت أغنية المرشدي وهو يقول: ألا يا مرحبا بش، وباهلش، وبالجمل ذي رحل بش.
ومحمد بن سلمان قال إنه سيحسم الأمور في ثلاثة أيام فقط بالقوات البرية.. وتطاول أحمد عسيري، وكثير من التافهين الذين كانوا يشعرون بانتفاخ البالون.. كيف لا يشعرون بهذا الانتفاخ وهم يقاتلون اليمن ويعتبرون أنفسهم دولاً تافهة وطارئة أمام اليمن، لأنهم مجرد بالون فقط، وبإمكان أي دبوس صغير تعريفه بحقيقته.
أين كل تلك البطولات والطلعات الجوية والقنابل المحرمة، والبارجات والصواريخ، والجيوش التي استأجروها من دول العالم لقتال اليمن؟
أين كل ذلك حين يتطلب الأمر موقفاً لنصرة غزة، وهو موقف هو بمثابة فرض عين كل جيش ودولة عربية وإسلامية..؟ وأين ذهب كل ذلك السلاح حين تطلب الأمر توجيهه إلى "إسرائيل"، العدو الذي يريد التهام الجميع إن تم الانقياد والخضوع له؟
كيف نطلب منهم نصرة غزة وهم متواطئون مع "إسرائيل"؟
ولأنهم جبناء، ومجرد أدوات بأيدي الصهاينة، صمتوا جميعاً وخرست أسلحتهم، ولم يتحدث في هذا الموقف أحد سوى اليمن التي تآمروا واعتدوا عليها وأنفقوا مليارات الدولارات من أجل إخضاعها.
ها هي اليمن ترفع رأسها وحيدة وسط كل هذا الخضوع العربي البائس، واستطاعت أن تربك العالم بأكمله وتجعله يعيد حساباته تجاه المنطقة العربية. ولم تكن "إسرائيل" ستصمد شهراً واحداً أمام الحصار الاقتصادي البحري الذي فرضته اليمن عليها، لكن السعودية والإمارات يخافون أن تنهزم "إسرائيل" وتنكسر، لذلك وقفوا إلى جانبها عبر إمدادها بالغذاء والدواء مقابل تضييق الخناق على غزة ومنع دخول ناقلات الغذاء لإغاثة الفلسطينيين.
يكفي أن اليمن هو عود الثقاب الأخير في هذا الليل العربي، وأنه أكثر الصباحات حقيقة وبهاء وسط كل هذا القبح.

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
رشيد الحداد
عروض التهدئة الأميركية تتجدّد: تواصل نشط سعودي - يمني
رشيد الحداد
طه العامري
غزة وحروب الجيل الخامس..
طه العامري
طاهر محمد الجنيد
في ذكرى استشهاد السيد حسين
طاهر محمد الجنيد
مجاهد الصريمي
حبل التفريط
مجاهد الصريمي
محمد حسن زيد
مفاتيحُ النجاح الستة في قصة الشهيد القائد..
محمد حسن زيد
حسين علي حازب
كلمةُ صدق يجبُ قولُها
حسين علي حازب
المزيد