عبدالفتاح علي البنوس
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالفتاح علي البنوس
شكراً للإنقاذ ومرحباً بالتغيير والبناء
الشيطان الأكبر.. والغدة السرطانية
واقع الأمة .. والمخاطر الحقيقية
السنوار .. الحمساوي المرعب لإسرائيل
سيول الأمطار.. الفوائد والمخاطر والأضرار
فوبيا إيران .. وصهاينة العربان
لماذا هنية وإيران بالتحديد؟!!
اغتيال هنية والرد الإيراني
اتفاق “الشال والعقال” و”سعار الأنذال”
اليمن القوي … صمام أمان المنطقة

بحث

  
الصهاينة والأمريكان وشيطنة إيران
بقلم/ عبدالفتاح علي البنوس
نشر منذ: 6 أشهر
الثلاثاء 04 يونيو-حزيران 2024 01:43 ص


لست معنياً بالدفاع عن إيران، فلديها من الوسائل والقنوات والكوادر الإعلامية والصحفية ما يمكنها من القدرة على الدفاع عن نفسها، والتصدي للحملات الإعلامية والتحريضات السياسية التي تشن ضدها من قبل الإدارة الأمريكية واللوبي اليهودي والصهيونية العالمية وأدواتها وأذرعها في المنطقة العربية، رغم أن الأخيرة تدرك تماما أن من مصلحتها أن تكون علاقتها مع إيران حميمية قائمة على احترام حق الجوار والسعي للحفاظ على المصالح المشتركة، وتعزيز أوجه التعاون معها في مختلف المجالات، من أجل ضمان الاستقرار في المنطقة، ولضمان إفشال كافة المؤامرات التي تستهدفها من قبل الأعداء الحقيقيين وفي مقدمتهم أمريكا والكيان الصهيوني الإسرائيلي وبريطانيا ومن دار في فلكهم .

إيران دولة إسلامية تربطنا معها رابطة الدين والإخاء، وتربطها حدود جغرافية مع عدد من الدول العربية، ومن الغباء الذهاب نحو استعدائها وأخذ مواقف سياسية تجاهها، خدمة لأمريكا وكيان العدو الصهيوني وتنفيذا لتوجيهاتهما، ومن السذاجة أن تبني بعض الأنظمة العربية حالة العدائية المفرطة تجاه إيران على أوهام وخيالات واتهامات كاذبة وشائعات لا أساس لها، والأكثر سذاجة وسخفا أن يكون العداء لإيران مجرد إرضاء لنزعات وتوجهات طائفية ومذهبية رخيصة، لا تمت بصلة للدين الإسلامي ومبادئه السمحاء، وقيمه النبيلة، وعقيدته الصحيحة، وفكره المستنير القائم على الوسطية والاعتدال .

قد تحصل خلافات أو تباينات بين إيران وأية دولة أخرى، كما يحصل بين بقية الدول، وهذا وارد وخصوصا في ظل الارتهان من قبل العديد من الأنظمة العربية للقوى الاستعمارية الكبرى، وهناك أطر قانونية، وطرق إيجابية لاحتواء وحل ومعالجة هذه الخلافات والتباينات، فعلى المستوى العربي هناك جامعة الدول العربية، وعلى المستوى الإسلامي هناك منظمة المؤتمر الإسلامي، وبحكم طبيعة المهام الموكلة لهما، كان من المفترض أن تسهما في حل أي خلافات أو إشكاليات قد تحصل بين الدول العربية والإسلامية، ولكن المشكلة أن هذين الكيانين تحولا إلى وكرين للتآمر والتخابر على الدول العربية والإسلامية، وأدوات لتعميق الخلافات العربية- العربية، والإسلامية- الإسلامية .

شيطنة إيران من أولوياتهما، وتلميع وتجميل صورة كيان العدو الصهيوني من أبرز مهامهما تحت يافطة التعايش والسلام والتقارب وغيرها من المسميات التي دأب أبواقهما للترويج لها، يطبعون مع كيان العدو الإسرائيلي بكل جرأة ووقاحة ويرون في ذلك انفتاحا وضرورة من أجل السلام المزعوم، في الوقت الذي يستعدون إيران الدولة الجارة لهم والتي تجمعها بهم رابطة الدين وتربطهم بها علاقات تجارية وتجمعهم بها مصالح مشتركة، ولكنهم يذهبون لاسترضاء واشنطن وتل أبيب باستعداء وشيطنة إيران .

الأمريكي والإسرائيلي يستعديان إيران لأنها تقف ضد مشاريعهما في المنطقة، ولأنها تقف إلى جانب إخواننا في فلسطين وبقية دول محور المقاومة المناهضة للغطرسة والهيمنة الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية في الشرق الأوسط، ويرى الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني ومن معهم بأن ما تقوم به إيران الإرهاب، وينساق البعران خلف ذلك ويسخرون جل إمكانياتهم من أجل محاربة إيران والتشنيع بها والتحريض ضدها، والمشكلة أن هذه الأنظمة العميلة الخانعة الخاضعة الذليلة، تعمل جاهدة على تصدير ثقافة (فوبيا إيران) إلى دول وشعوب المنطقة العربية بشتي السبل والوسائل، في الوقت الذي تذهب لتجميل كيان العدو الإسرائيلي والتقرب منه والتطبيع والتحالف معه، بل والذهاب للدفاع عن جرائمه وتبريرها وتقديمه في صورة الحمل الوديع، والضحية المعتدى عليه، وتوجه سهام وبوصلة العداء نحو إيران .

بالمختصر المفيد، شيطنة إيران سياسة عاف عليها الزمن، في زمان كشف الحقائق وسقوط الأقنعة، لقد كشف العدوان والحصار الصهيوني على قطاع غزة المستور، ووضع النقاط على الحروف ولم يعد هناك من مجال للخداع والزيف والتدليس والتلبيس، لقد تجلت الحقائق بكل وضوح، ولم تعد تنطلي على الشعوب العربية والإسلامية خزعبلات وهرطقات أمريكا وإسرائيل وأنظمة التطبيع والتصهين ضد إيران، لقد عرفت فلسطين من يدعمها ويقف إلى صفها، ومن يخذلها ويتآمر عليها، غزة كانت الفاضحة لأدعياء العروبة والإسلام، والأيام القادمة كفيلة بأن تقدم المزيد من الشواهد والأدلة الدامغة على ذلك .

قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله.

*نقلا عن : موقع أنصار الله

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
هاشم أحمد شرف الدين
التكنولوجيا اليمنية 1 الخردة الأمريكية 0
هاشم أحمد شرف الدين
رشيد الحداد
«دراما آيزنهاور» تشغل اليمن: العمليات البحرية الغربية تنحسر
رشيد الحداد
رشيد الحداد
محاولات فاشلة
رشيد الحداد
شارل أبي نادر
المقاومة الفلسطينية وجبهات الإسناد.. وفرض التسويات
شارل أبي نادر
يحيى صلاح الدين
مجزرة تنومَة وحَقُّ التعويض وفقَ القانون الدولي
يحيى صلاح الدين
د.شعفل علي عمير
أولياءُ الشيطان وحروبُهم القذرة.. تاريخ ومواجهة
د.شعفل علي عمير
المزيد