محمد محسن الجوهري
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
محمد محسن الجوهري
"إياكم ودراسة الإنجليزية فإنها تورِث النفاق"
في اليمن وفلسطين.. منصات مشبوهة تحت يافطة \"الإعلام المستقل\"
مقدمات غربية تُمَهِّد لاغتيال محمد بن سلمان
العمليات الاستشهادية تقوِّض الكيان من الأسفل
تحركات إسرائيلية مكشوفة في اليمن
مرحباً بذكرى المولد الشريف وموسم تجديد البيعة لرسول الله
الإمارات بؤرة لتصدير "جدري القردة"
الصراع مع الكيان لا ينتهي برد أو اثنين
أمريكا تُقر بفشل بحريتها وتستجدي حلفاءها للمساعدة
الإسلام كما عرفناه من السيِّد حسين
الإسلام كما عرفناه من السيِّد حسين

بحث

  
كربلاء... "يومٌ بيومِ بَدرْ"
بقلم/ محمد محسن الجوهري
نشر منذ: شهر و 20 يوماً
الخميس 18 يوليو-تموز 2024 11:08 م


قالها يزيد بلا مواربة يوم قتل الحسين بن علي عليه السلام، بإن ما فعله كان انتقاماً لمقتل آبائه من مشركي بني أمية في يوم بدر، على يد الرسول (ص) والمسلمين، ليوثق بذلك للأجيال القادة بأن الصراع محصورٌ بين فريقين لا أكثر، وأنه هو وأشياعه على دين كفار قريش، أي في الجانب المعادي لرسول الله وللإسلام والمسلمين، وفي مقولته تلك التي كررها مراراً (يومٌ بيوم بدر) وخلدها أيضاً في لاميته الشهيرة بقوله:

قد قتلنا القرم من ساداتهم وعدلناه بميل بدر فاعتدل
لست من عتبة ان لم انتقم من بني أحمد ما كان فعل
لعبت هاشم بالملك فلا ** خبر جاء ولا وحي نزل

تكتمل الحجة على الأمة التي تشكو إلى اليوم من الظلم والطغيان بسبب الإعراض عن الحق والسير على نهجه، فيزيد رمز من رموز الكفر، مثله مثل أبو جهل وأمية بن خلف، ولا ينبغي لمسلم يحمل الولاء للرسول أن يتقبل يزيد بأي شكلٍ من الأشكال، لأن في ذلك إساءة مباشرة للرسول، ومعاداة صريحة له وهو القائل: (حسينٌ مني وأنا من حسين، أحبَّ اللهُ من أحب حسينا)، ومن عادى الحسين فقد عادى الرسول والإسلام بكل ما فيه من عقائد وأحكام.

ولكن المنافقين وجدوا في يزيد بن معاوية وسيلةً للتشفي من الرسول وآل بيته، وطريقة مبطنة لإعلان الحرب على الإسلام، بدوافع أخرى غير تلك التي كانت ظاهرة في زمن يزيد وآبائه الأوائل، وهم بتلميعهم له ولأبيه وجده، يعلنون الحرب على الرسول وأهله، ويقرون علانيةً أنهم على دين آخر غير دين محمد بن عبدالله، وهو دين الطغاة وعبدة المال والسلطة عبر الأزمان.

وإلى اليوم، لا نجد طرفاً ثالث في الصراع، حتى في صراعنا مع العدو الإسرائيلي، تجد شيعة يزيد يقفون في صف اليهود، وهذا هو مكانهم الطبيعي، فمن غير المنطقي أن يدافع أحدهم عن الإسلام، وهو يعادي رموزه كالرسول وآل بيته الأطهار، كما من غير البدهي أن ترى شيعة الحسين في صف اليهود، وهم من يعلمون علم اليقين أن ثورة الحسين كانت على نهج جده في إخراج الناس من الظلمات إلى النور.

وبالعودة إلى الواقع، ترى الطغاة وأهل الشر يميلون إلى يزيد وبني أمية، ويأنفون من قول الحق رغم علمهم بمن هو الحسين ومن يكون يزيد، وهذه سنة الله في خلقه، فمن يرفض الحق، يتجه تلقائياً إلى الباطل، ولا قيمة لدين يكون من رموزه بني أمية، لأن أولئك كانوا على عداءٍ علني من الإسلام وأنصاره الأوائل، فكيف لذي قلب أن يعظمهم وهو يعلم أنهم على النقيض من الرسول والرسالة.

ولنا في آل سعود شاهدٌ كبير، فنحن أمام أكثر الأسر ظلماً وطغياناً في عصرنا هذا وتتجلى فيهم كل معالم الشر والعداء للإسلام، كالولاء لليهود وبني أمية، ومعاداة المسلمين وكل مناسبة من شأنها تعظيم الرسول في نفوس أمته، كالاحتفال بالمولد النبوي، في الوقت الذي يحيون فيه أعياداً يهودية كعيد الحانوكا أو عيد التدشين اليهودي.

ومثل هؤلاء لا يمكن أن يكونوا على دين محمد بن عبدالله، أو أنهم حتى يدينون بالولاء والامتنان له، وياليتهم اكتفوا بذلك، بل انطلقوا ليعلنوا الحرب على أنصار الرسول وآل بيته، وما عدوانهم على اليمن إلا امتداد للحرب نفسها بين الحق والباطل، وليس لشيعة يزيد أي وجه حق في عدوانهم إلا أن ذكر اسم الحسين يذكرهم بنهايتهم الحتمية، فقد أصبح اسم الحسين، منذ لحظة استشهاده مرادفاً للحق، ولثورته الأبدية ضد حزب الشيطان.

*نقلا عن : السياسية

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالحميد الغرباني
يستحضرون الحسين
عبدالحميد الغرباني
رشيد الحداد
الرياض تطرق باب الوساطات: رسائل يمنية «مشفّرة» إلى السعودية
رشيد الحداد
عبدالرحمن مراد
المعرفة القوة الحقيقية في المستقبل
عبدالرحمن مراد
طه العامري
أمريكا.. ودبلوماسية الكذب والخداع..!
طه العامري
علي جاحز
من الهندي إلى المتوسط: القائد يكشف إحكام السيطرة على نطاق العمليات اليمنية ويعد بالتعزيز
علي جاحز
مجاهد الصريمي
من مقاصد الثورة الحسينية
مجاهد الصريمي
المزيد