د.أسماء الشهاري
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
د.أسماء الشهاري
سلامٌ إلى قبلة التضحيات..
غزة بين الصهاينة والمتصهينيين
على طريق الأقصى
مجازر الصهيونية تؤكد هزيمتها المدوية
طوفان الأقصى. فجرُ الانتصار
عاش الأحرار.. ولُعِنَ الأفَّاكون
كما عاد الأسرى سيعود المسرى
شكراً أمريكا..!!
حيَّ على خير اليمن
عندما تتجزأُ الإنسانية

بحث

  
الحكمة يمانية
بقلم/ د.أسماء الشهاري
نشر منذ: 8 سنوات و 4 أشهر و 15 يوماً
الثلاثاء 02 أغسطس-آب 2016 12:25 ص


في كل يوم نقول :الحمدلله أننا في اليمن.. نعم الحمدلله أن جعلنا في اليمن و جعلنا يمنيين.. 
نحن نستشعر كم هو فضل الله علينا عظيم عندما اجتبانا فجعلنا يمنيين إضافة إلى كوننا مسلمين.. 
كل يوم يمر علينا نشعر أننا نزداد عزة و كرامة و رفعة و شموخا. 
نشعر أنَّ للحياة طعم آخر مع الثبات و الصمود و تحدي المستحيل.. نشعر كم تكون رائحة الهواء زاكية مع التحرر من كل القيود.. 
نشعر أنَّ طعم النصر يكون خياليا عندما نُصارِع لأجله كل الوجود.. و بفضل الله و بنصره و بثباتنا انتصرنا و تجاوزنا بعظمتنا كل الحدود.. 

ليس قليلاً ما لاقيناه و ليس بأقل منه ما صنعناه و ما فعلناه و ما أنجزناه.. 

ليس بقليل ما سيسطره التاريخ بأيدينا..و كم هو مُدهش و عظيم ما سنخلده و ما سنورثه للأجيال التي ستأتي من بعدنا.. و كم هو ثمين و قيّم ما علمناه و درّسناه للعالم أجمع.. 

ماذا كنت سأكون لو لم أكن يمنياً.. ما كنت لأريد أن أستبدل هذه المنحة الإلهية و لو أُعطيت العالم كله في يديَّ..

و سأقول بأعلى صوتي.. و سأرفعهُ صوتاً نديّا.. أنا الذي جاء العالم ليُذلني فوقفتُ حُرّاً أبيّاً.. شامخاً يمنيّاً.. 

نعم.. لم يُخفني تحالفكم.. و لم يُرهبني تكالبكم.. بل كنتم أنتم من خاف و ارتعب و مات بغيظهِ و هرب.. من عِزتي و شموخي.. و ها أنا لا أزال شامخاً أُعطي دروسي.. و تحت كبرياء صمودي كم هويتُم.. يا رجال الحرب دوسي.. لقنيهُم من دروسي.. 


و في كل لحظة.. سنقول لكل الحمقى.. هنا اليمن.. اعتبروا أو لا تعتبروا فنحن من سنجعلكم عِبرة.. فعلى صخرة صمودنا كم كُسِرت شوكتكم.. و كم نُكِست كِبرتُكم.. و كم فشلت مخططاتكم.. و كم تجندلت جيوشكُم.... 

لأنه هنا اليمن.. 


هنا أرض الإيمان و الحكمة.. فلا ورقة طائفية ولا عرقية ولا حزبية ستمررونها أو ستنجحون في استخدامها.. لا مؤامرات سعوصهيونية و لا مخابرات أمريكية ستجد من هذا البلد مكاناً خصباً لها.. بل هنا ستتم إبادتها.. و هنا سيتم الانتقام للإنسانية منها.. 

هنا شعب يعشق الكرامة و لا يستطيع العيش بدونها للحظة.. هنا رجال يبيتون في العرّاء يعشقون هواء الوطن و يعشقهم.. يحتضنونه و يحتضنهم..يقبلون ثراه.. و من فرط عشقهم لترابه فإنهم يسقونه من دمهم.. و تظل أرواحهم ترفرف فوق أرضه حتى بعد ارتقائهم لخالقهم.. 

هنا اليمن.. 

هنا تجلّت الحكمة في أبهى صورها.. عندما تكاتف الشعب ليدحر التحالف.. و اختلط دم الجيش و اللجان.. و اجتمع قلم الشاعر مع لوحة الفنان.. لتعزف بحب الوطن أعذب الألحان.. 

لِذا لن نقول.. نحن اجتمعنا الآن؛ لأننا مجتمعين بحب الوطن و من زمان.

لكن جاء الاتفاق بين المكونات السياسية الوطنية لِيُبارك هذا الاصطفاف و لِيزيد من قوته و صموده.. و ليقطع السبيل أمام كل المتآمرين و المتربصين بالنيل منه و من وحدة شعبه.. فهم يعلمون علم اليقين أنه لم يثبت ولم يصمُد إلا بوعي شعبه و بوحدة أبنائه .
و لذا يحاولون من بداية عدوانهم العمل على الدس و التفريق بينهم و على تحريك الورقة الحزبية و الطائفية المقيتة هنا أو هناك.. لكن هيهات هيهات.. أنّى لهم ذلك و هم أمام أعظم شعب في العالم لديه من الوعي و البصيرة و الحكمة و الإيمان ما شادَّ به المصطفى العدنان.. 

ها هم قد أصابتهم صاعقة من السماء باتّفاقِنا علناً أمام العالم أجمع.. رغماً عنهم و لغير حكمتنا لا لن نسمع، 
و ها هو الشعب العظيم الشامخ الباذخ خرج بكل مكوناته و أطيافه اليمنية الوطنية الصامدة المنتصرة بعزة الله و عزة المؤمنين والمؤمنات ليبارك هذا الاتفاق و يؤيده و يعطيه الشرعية المطلقة؛ لأنه لا شرعية تُعلو فوق شرعية الشعب، المعانقين بهاماتهم العالية عنان السماء و الذين سطروا بصمودهم و وحدتهم و تكاتفهم أروع الآيات.. و التي باركها رب الأرض و السماوات.. فأذِّن للسماء أن تُرسل عليهم من المياه المباركة زخّات و زخّات.. و بأيديهم سيجعلون العالم يعرف معنى الحرية و قيمة الحياة.. و النصر آتٍ آت.

إنَّ هذا السيل البشري العظيم الهادر الهائل لن يوقفه شيء حتى يبتلِّع ظالمه.. بل و يُعيد رسم خارطة العالم بأجمعِه.
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
د.عرفات الرميمة
الوهابية والجذور الفكرية لثقافة الموت
د.عرفات الرميمة
أحلام عبدالكافي
الحثيرة السّعودية....ماذا تعلمون عنها ؟
أحلام عبدالكافي
وليد الحسام
لمحات متفرقة من واقع العدوان على اليمن
وليد الحسام
عبدالله علي صبري
اتفاق الشجعان !
عبدالله علي صبري
رند الأديمي
قالوا عن لؤلؤة صبر
رند الأديمي
د.عرفات الرميمة
أسلحة الدمار الشامل : عن القنبلة البدوية
د.عرفات الرميمة
المزيد