إنه الحقد السعودي الذي طال الحجر والشجر.
ذلك الجواد الأبيض الذي على جسده 3 ندبات يسيل منها الدم، وهو يمشي بأنفة بالغة كأنه أحد جياد كربلاء.. هكذا انطبعت صورته في ذهني، وهو خارج من وسط غبار الصواريخ، هذا الغبار المسموم المليء بحقد بني سعود الذين يحقدون على كل ما هو أصيل وحقيقي.
3 إسطبلات كانوا يعلمون أنها مليئة بالخيول.. قصفوها ثم دفعوا مرتزقتهم ليكتبوا أن ما تم قصفه هو مخازن أسلحة إيرانية يستخدمها الحوثيون.. مع أنهم يستخدمون الأسلحة الأمريكية والإسرائيلية، وكأن نوعية السلاح وبلد المنشأ هو الذريعة للقتل، مع أن ذريعة إيران لا وجود لها سوى في رأس بني سعود الذين اخترعوا هذه الكذبة وصدقوها.. فكم هو محرج أن يعترفوا بأن الصواريخ والطائرات المسيرة التي قصفت عمق مملكتهم هي صناعة يمنية.
أوجعتهم ضربة الرياض فجاؤوا ينتقمون من الحيوانات.
لم يخطر ببال بني سعود منذ نشأة مملكتهم الطارئة أن هناك من سيتجرأ على ضربهم وقصفهم، وأن هناك من سيقصف مصافي نفطهم ومطاراتهم، لأنهم حصنوا مملكتهم بكل أنواع الأسلحة واشتروا جيوشاً كثيرة تقاتل نيابة عنهم، لأنهم لا يعرفون شيئاً في فقه القتال.
سقطت نظرياتهم واهتز يقينهم وعرشهم حين وصل أول صاروخ سكود إلى خميس مشيط، فلجأوا إلى نفي الخبر حفاظاً على كبريائهم أمام العالم، ظناً منهم أن هذا الصاروخ لن يتكرر.. وتوالت الصواريخ حتى عجز بني سعود عن تغطية روائح البارود اليمني.
قبل الخيول، قصفوا قطعاناً من الإبل، وقصفوا الأبقار، وقصفوا حتى الأسماك وقوارب الصيد.. يا لها من خسارة وخزي حين يقصف صاروخ قيمته ملايين الدولارات شيئاً لا يساوي ثمنه 5% من قيمة الصاروخ.. وحين نقارن هذا الغباء المطوّر بأدواتنا البدائية سنجد أن طائرة مسيرة لا يتعدى ثمنها آلاف الدولارات، تقصف شركة أرامكو وتوقف إنتاج النفط لعدة أشهر، وتتسبب بخسائر بملايين الدولارات.. هذا هو الفرق بين صواريخهم الغبية وبين طائراتنا المسيرة وصواريخنا العتيقة التي نحاول تطويرها بأبسط الإمكانات المتاحة وبأيد يمنية خالصة.
اقصفوا ما شئتم يا بني سعود، فقد هززنا عرشكم وثقتكم في أنفسكم، وظهرت للعالم صورتكم المشروخة التي كان يغطيها النفط السعودي الذي كشف سوأتكم أمام العالم.
هل تتذكرون يوم اختبأتم خلف الكعبة حين أطلقنا صاروخاً إلى جدة، وظهر خوفكم وصرختم أن الحوثيين يريدون هدم الكعبة.. يا للعار الذي أوصلكم إليه عدوانكم علينا!
كونوا رجالاً ولو لمرة واحدة، وانزلوا إلى الميدان لتعرفوا حجمكم جيداً بدلاً من قصف النساء والأطفال والحيوانات، لكنكم تفتقدون تلك الرجولة، وإلا لما استأجرتم جيوشاً تقاتل لحماية هشاشتكم وعقالاتكم.
تعرفون حجمكم.. وتتذكرون جيداً أن مدينة الربوعة أسقطها 7 رجال يمنيين ببنادقهم الشخصية، دون أن يلوثوا أيديهم بدماء طفل أو امراة.. هذا هو الفرق بيننا وبينكم.. فلا مجال للمقارنة بين أبناء الحضارة وأبناء الصحراء.