حسن حمود شرف الدين
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
حسن حمود شرف الدين
التغيير الجذري وأبواق المرتزقة
التعليم يحتاج استراتيجية خمسية طارئة
رفع الدولار الجمركي وسعر البنزين في عدن.. من المجرم ومن المتضرر؟
وانتصرت المقاومة الفلسطينية على العدو الإسرائيلي والتطبيع العربي
الشهيد القائد وقراءته للواقع
الشعار والمقاطعة.. هوية قرآنية لها أسبابها ونتائجها
رحيل المنصور.. الخسارة الفادحة
على الحوثيين تحكيم العقل فعلاً..!!
أبناء الجنوب.. والثقافات المغلوطة
مقتل الأغبري..قضية أمن قومي

بحث

  
أمريكا النظام في عنق الزجاجة السمراء
بقلم/ حسن حمود شرف الدين
نشر منذ: 4 سنوات و 5 أشهر و 14 يوماً
الأربعاء 10 يونيو-حزيران 2020 08:35 م


مشهد ترامب الرئيس الأمريكي وهو يرفع الكتاب المقدس للمسيحيين في إحدى الكنائس المسيحية في واشنطن يذكرنا بخدعة عمرو بن العاص التي انقذت معاوية بن أبي سفيان من سيف مالك الاشتر قائد جيوش الإمام علي عليه السلام.

فمنذ ذلك الحين وأغلب الطغاة عندما يكونون في مأزق سياسي أو أمام هزيمة عسكرية يرفعون ما تقدسه الشعوب من كتب وشخصيات علمائية.

وخلال العقود الماضية تفننت أمريكا في إشعال الحروب والتظاهرات الشعبية في الدول المناهضة لها، بل وكانت ولا زالت الراعية لها.. وما تمر به اليمن من عدوان وحصار تقوده السعودية والإمارات هو برعاية وتوجيهات مباشرة من النظام الأمريكي.. وهناك أمثلة كثيرة تنطوي تحت يافطة الربيع العربي من ثورات كانت تستهدف صناعة قيادات عربية جديدة موالية وخاضعة للنظام الأمريكي والإرادة الإسرائيلية والدليل على هذا ولاء وخضوع قيادة جمهورية السودان الجديدة الذي مثل نموذجا للقيادة العربية الجديدة التي صنعها الأمريكيون في المنطقة وفق المواصفات التي يريدونها.. لكنه والحمد لله رب العالمين فشل في اليمن.

اليوم النظام الأمريكي يشرب من نفس الكأس مع فارق أنه لا تدبير ولا كواليس تقف خلف هذه المظاهرات.. بل كانت شرارتها ركبة ذلك الجندي الأمريكي التي سحقت رقبة ذلك المواطن الأمريكي من أصول أفريقية.. لا لشيء إلا لأنه أسود البشرة لا يستحق الحماية والحياة بحسب معتقدات البيض الذين يمثلهم الرئيس ترامب يرون أنفسهم فوق المواطنين الآخرين.

اليوم ترامب يصف هذه التظاهرات بالإرهاب الداخلي ويطلق مصطلحات عدة جوفاء لعل وعسى يوقف هذه التظاهرات ويستخدم كافة أشكال الإرهاب والترغيب ولكن لا فائدة فقد وصلت العنصرية في النظام الأمريكي إلى ذروتها ولم يعد الشعب الأمريكي يستسيغ تلك اللغة الاستعلائية والمعاملات الدونية.. فقد أصبح الشرع الأمريكي هو الملاذ الوحيد للتواقين للحرية والديمقراطية الحقيقية، ملاذا وحيدا للذين يبحثون عن المساواة والعدل.

الأيام مليئة بالمفاجآت.. فكل الجرائم التي ارتكبها النظام الأمريكي في مختلف بلدان العالم تلاحقه اليوم وتطارده ولن تهدأ حتى تقتلع هذا النظام من جذوره على أيدي السواعد السمر.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
زيد البعوه
معركة الوعي في مواجهة التضليل
زيد البعوه
صبري الدرواني
ما وراء الحملة العدوانية ضد هيئة الزكاة
صبري الدرواني
عبدالفتاح علي البنوس
سلاح المقاومة ومطالب العملاء
عبدالفتاح علي البنوس
عبدالفتاح علي البنوس
“الواشنطن بوست”.. والبقرة الحلوب!
عبدالفتاح علي البنوس
شارل أبي نادر
هل يتحوَّل العدوان على اليمن إلى حربٍ في الداخل السّعوديّ؟
شارل أبي نادر
عبدالعزيز البغدادي
تمثال الحرية.. هل يقوى على التنفس؟!
عبدالعزيز البغدادي
المزيد