|
لفلسطين .. فما شأنكم ؟!
بقلم/ عبدالملك سام
نشر منذ: 3 سنوات و 5 أشهر و 15 يوماً السبت 12 يونيو-حزيران 2021 11:53 م
ثارت ثائرة الثائرين ، وانتفضت نافضة النافضين ، من أجل ما تم جمعه لأجل فلسطين ! والعذر يا سادة يا محترمين : أن اليمنيين أولى بلحم ثورهم.. كما قال المغالطون ! وطبعا لم تثن عزمهم خطب المتكلمين ، ولم ينفع معهم رجاء المنكوبين ، ولا أنين المجروحين ، ولا دعاء الصابرين ، ولا حتى حث القائد والعلماء والمسؤولين !!
دعونا من السجع الآن ولنتكلم بصراحة .. أن يخرج مثل هذا الكلام من العامة فهذا أمر فيه نظر ، ولكن المؤسف والمؤلم أننا وجدنا العديد من الأشخاص المحسوبين على النخب الثقافية والاجتماعية وهم يتكلمون بذات المنطق ، وقد تجنب الكثير من الكتاب الخوض في هذا الموضوع خوفا من ردة الفعل ، ولكني أعتقد أن الزحف ضد هذه الفكرة لا يقل شأنا عن الزحف ضد الإسرائيليين في فلسطين ، خاصة وقد رأينا كيف ارتفعت عقيرة أشباه الرجال لانتقاد وسب المقاومين والشعب الفلسطيني بأكمله في سابقة ومحاولة للتنافس على من يبعث أكبر عدد من رسائل الكراهية للفلسطينيين فاقت في شناعتها ما قاله اليهود أنفسهم !
من يريد أن يمنع الآخرين من دعم الشعب والمقاومة في فلسطين لا يختلف موقفه عن موقف المتخاذلين من الأعراب ، بل إن نتائج هذا الفعل ستكون سيئة لو نجحت لا قدر الله ، وكلنا شاهد سعادة الأخوة في فلسطين وهم يشعرون بالمساندة بعد أن خذلهم العرب والعالم المتآمر .. يأمرون الناس بالبخل والصد عن سبيل الله بعد أن سمعوا التوجيهات ، وشاهدوا بأم أعينهم معاناة الشعب الفلسطيني المظلوم ، وتابعوا التآمر السياسي والإعلامي والدولي ضد القدس ومقدسات الأمة وحقوق الشعب الفلسطيني المظلوم !
والتحجج بفاقة شعبنا ووضعه الاقتصادي كلمة حق يراد منها باطل ، ولم يطلب أحد أن تجبى المساعدات بالإكراه من المعوزين ، مع أننا رأينا أن معظم التبرعات التي جمعت كانت من الناس الفقراء البسطاء ، أما غالبية الميسورين فقد رأيناهم يتبجحون وينتقدون جمع التبرعات للفلسطينيين، مستخدمين كل الحجج والتبريرات التي لا يمكن أن تخرج سوى من أصحاب (الرؤى الضيقة) من تخويف بالفقر ومنع للخير وكراهة الاستنفار والتحرك فيما فيه الخير لنا الآن وفي المستقبل ، أما فيما يخص هيئة الزكاة فقد قدمت الكثير من المشاريع بمليارات الريالات خلال هذا العام ، فلماذا فقط المليار الذي يخص فلسطين هو ما سبَّب الصداع لهؤلاء ؟!
أخيرا .. اتصل بي اخي الصغير من رباطه في الجبهة ، وقد استقبلت اتصاله بشيء من القلق في البداية لأنه جاء في وقت غير متوقع ، وما إن سمعت صوته حتى أحسست بالراحة بعد أن اطمأننت على صحته ، وبعد أن سأل عني أخبرني أن أوصل لكم رسالة مرابط فاسمعوها “الله الله في فلسطين ودعم المقاومين .. فلنتحرك ولننفق ولا نتخاذل عن نصرة إخواننا المستضعفين في فلسطين ، عملا بما يمليه علينا واجبنا الإنساني والديني والأخلاقي ، وكل بحسب قدرته …. ” .. والسلام عليكم . |
|
|