بعد سبعة أعوام من الدمار والخراب الذي تسبب به العدوان الكوني الهمجي على اليمن، الصين تعلن عن استعدادها لإعادة الإعمار والبناء وتنفيذ مشاريع عملاقة في اليمن بعد تحقيق السلام. هذا الإعلان له أكثر من دلالة أهمها:
1 ـ الصمت الصيني إزاء كل ما حدث في اليمن، بل دعم العدوان دبلوماسيا وسياسيا من خلال تأييد القرارات الأممية سواء بالامتناع عن التصويت أو عدم استخدام حق الفيتو، وذلك مقابل كروت ومصالح متفق عليها مسبقا.
2 ـ الطائرات بدون طيار (بما فيها تلك الطائرة اللعينة التي استهدفت رئيسنا الشهيد الصماد) والأسلحة التي باعتها الصين لتحالف العدوان لم تكن من باب تجارة الأسلحة فقط، وإنما للمساهمة في التدمير والخراب الذي ستتولى الصين إعادة إعماره لاحقاً.
3 ـ هناك اتفاقيات سرية مبرمة تمت قبل العدوان بشأن ضمان التجارة الصينية التي تمر عبر باب المندب وخط الملاحة الدولي، وهذا ما يفسر الصمت الصيني إزاء التواجد الأمريكي البريطاني الصهيوني في جزر ميون وسقطرى وحنيش.
من المؤكد أن كل الدول التي تواطأت أو صمتت عن جرائم ومجازر وانتهاكات العدوان في اليمن وحصاره وتجويعه للشعب وحربه الاقتصادية وكل الكوارث التي تسبب بها هذا العدوان البشع، هذه الدول حصلت أو ستحصل على مقابل، فثروات السعودية والإمارات تكفلت بشراء مواقف أغلب الدول بما فيها خصمي أمريكا (الصين وروسيا)، ولا شك أن ذلك تم بناء على دراسات تشير إلى أن النتائج ستكون السيطرة الكلية والحتمية على اليمن من قبل التحالف خلال فترة وجيزة.. فهل ستتغير المواقف بعد فشل العدوان؟!
* نقلا عن : لا ميديا