من سيصنع السلامَ الحقيقيَّ هو الذي على أرضه، هو مَن يمتلك القوة، هو صنعاء بكل ما تحملُه الكلمة من معنى، بعد عون الله وتوفيقه؛ لأَنَّها بكل اختصار، لها رؤيتُها العميقةُ لأسباب المشكلة، ورؤيتها للحل، ومن أين يبدأ؟!، أما الواقفون من اليمنيين في صف الغزاة والمحتلّين، فليبحثوا لهم من اليوم عن مخرج، ونقول (مخرجاً لهم وليس لليمن؛ لأَنَّ اليمن لها رجالها)؛ لأَنَّ تلك القوى التي اعتمدت عليهم ودعمتهم من الألف إلى الياء، لن تسمح بمرورهم مرور الكرام، ومن حق الوالي أن يعاقبَ عبدَه عند التقصير، كيف ومرتزِقة اليمن قد بذل لهم الغزاةُ الغاليَ والنفيس، وكل مَـا هو ملحوظ هو التقهقر والفشل؟!
نعم.. لتبدأ السعوديّة والإمارات الأخذَ بالاعتبار، إن طريقَهم للخروج من المأزق هو في تجاوز عملائهم، والتخاطب مع الأحرار مباشرة، فحربهم وعدوانهم، هو على اليمن كدولة (لها قيادتُها، وقيادتُها لن تكونَ تلك المتسكعة على أبواب الموائد، وتقبعُ في شقق وفنادق الرياض ودبي وغيرها، وإنما تلك الشامخةُ الصامدة، وكما هي أهلٌ للحرب الدفاعية، هي أهلٌ لإحلال السلام، لليمن ولهم أَيْـضاً.