عبدالمجيد التركي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالمجيد التركي
عن البردوني و«مهرجان أبي تمام»
شهداء الفجر
الرد الإيراني
صديقة «إسرائيل»
العدو الهش
تهمة المعرفة
عن الشعر الحميني
شياطين رمضان
شهر مبارك
غراب قابيل

بحث

  
الإمارات.. هشاشة الزجاج
بقلم/ عبدالمجيد التركي
نشر منذ: سنتين و 9 أشهر و 24 يوماً
الأحد 30 يناير-كانون الثاني 2022 07:22 م



حين يراك عدوك مسالماً قد يعتقد أنك ضعيف، مع أنه يعلم أنك تمتلك سلاحاً تستطيع تصويبه تجاه دولته الصغيرة، ويثق هذا العدو في أخلاقك بأنك لن تقصف المدنيين، لأنه يعرف دناءة نفسه، ويعرف جرائمه ضد المدنيين اليمنيين.

قصفت الإمارات اليمن بكل حقد، خلال الأسبوع الماضي، بحجة الدفاع عن سيادتها، بعد الضربة اليمنية التي سمتها الإمارات «ضربة إرهابية»، وناصرها العالم بأسره، وهذا الأمر ليس غريباً على العالم المنتفع، فقد وقف الجميع منذ بداية العدوان مع السعودية والإمارات ضد اليمن، لأن اليمن لا يمتلك نفطاً وأموالاً يشتري بها ذمم العالم للوقوف في صفه.

تطاولت الإمارات بقصفها، لأنها رأت ذاتها متضخمة في مرآة أمريكا التي تخدعها بأنها دولة عملاقة، وأنها في مصاف الدول على مستوى العالم، وحين جاءها الرد اليمني بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة صرخت وبكت حتى سمعها العالم، وطالبت أمريكا بإدراج اليمن في قائمة الإرهاب.

ها هو زجاجهم في مرمى صواريخنا، لكننا نعرف أخلاق الحرب، ولا نقصف المدنيين بعشوائية كما يفعلون، لأننا يمنيون، واليمني يعرف الفرق بين الشهامة والخساسة.

سبع سنوات تقصفوننا أيها الإرهابيون ولم نتقدم بطلب إلى مجلس الأمن، ولم نطلق صرخة استغاثة واحدة، فيكف ظهرت هشاشتكم وانكشفت سوءتكم بضرباتنا القليلة، وبأسلحتنا البسيطة التي صنعناها بأيدينا، واخترقت كل منظوماتكم الدفاعية الباهظة؟!

كنا نعرف أن الحل لإيقافكم عن غيِّكم وبغيكم هو إيصال دفعة من الصواريخ إليكم، لتعرفوا حجمكم جيداً، فكان ردنا مزلزلاً، ولم تكونوا تتوقعوا أن يتجرأ أحد ويتطاول عليكم، لأن العالم يقف معكم ويناصركم بالباطل.

ها قد تجرأنا وقصفنا مدنكم الزجاجية، وها أنتم تصرخون وتطلبون النجدة من كل دول العالم. أما نحن فلم ولن نطلب النجدة من أحد، لأن اليمني قائم بذاته ولا يستنجد بأحد.

كيمني، تشعر بالبهجة حين ترى الكثير من المسؤولين الإماراتيين في «تويتر» يكتبون تغريدات خائفة، مثل: «رب اجعل هذا البلد آمناً»، و»اللهم احم الإمارات من كل مكروه».

ها هي الإمارات تذعن لقصفنا وتأخذ تهديدنا على محمل الجد، لأنها تخشى أن يتحول ذلك الزجاج إلى رماد، فحين ينعدم أمنها سينعدم اقتصادها.

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
زياد السالمي
مخطط تفكيك الأثنية بعد القومية والهوية
زياد السالمي
نصر القريطي
بالستي أبوظبي رسالةٌ الى تل أبيب..!
نصر القريطي
حمدي دوبلة
متى يفهم البُعران؟!
حمدي دوبلة
خالد العراسي
بعد الوجع الإماراتي وقبول أبوظبي خفض التصعيد.. هل سيعيد«التحالف» حساباته ويوقف عدوانه على اليمن؟!
خالد العراسي
العلامة محمد أحمد مفتاح
قضايا عاجلة أمام الجهات المختصة
العلامة محمد أحمد مفتاح
سند الصيادي
الأمنُ بالأمن وَالبادئُ أظلم
سند الصيادي
المزيد