سند الصيادي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
سند الصيادي
كلماتٌ في مسير التغيير الجذري
لكم أن تتخيَّلوا!
“يافا” اليمن.. هُنا فلسطين
كونوا منصفين لله وللتاريخ!
صراعُ البحث عن الحقيقة!
شبكة الجواسيس وتحذيرات المؤسس
المنهجيةُ الأمريكية باختصار!
الحروبُ الأشدُّ فتكاً في قبضة الوعي اليمني
تجلِّياتُ مفاعيل الصرخة في الواقع المعاش
تأمُّلاتٌ في محراب البدر اليماني

بحث

  
القضيةُ الفلسطينيةُ بين الأمس واليوم
بقلم/ سند الصيادي
نشر منذ: سنتين و 6 أشهر و 5 أيام
الثلاثاء 17 مايو 2022 07:43 م


الجرائمُ المرتَكَبةُ من الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني الأعزل بكافة أطيافه وَفئاته تجاوزت كُـلَّ الجرائم التي ارتكبها الغزاةُ عبر التاريخ، ولا يكاد يمُرُّ يومٌ دون أن يرتكب هذا الكيان جريمةً بحق الإنسانية، منها ما تنجحُ عدسات الكاميرا في توثيقِه، والكثير منها ما يُرتكب في غياب وتغييب الصورة، غير أنه يظل مرسومًا في ذاكرة شهود العيان والأجيال المتلاحقة.

هذه الجرائم الوحشية التي يرتكبها الاحتلال كانت كفيلة بإشعال ثورة تفقده السيطرة وترسم طريق هزيمته واندحاره، إلَّا أنه ونتيجة لحالة المساومة وَالخذلان العربي عسكريًّا وَسياسيًّا وإعلاميًّا وغياب الدعم والمساندة التي ظلت تحيط بالغضب الفلسطيني وَتطفئ وقيد انتفاضاته المتلاحقة، تمادى العدوّ الصهيوني وارتكب المزيد من الجرائم بدم بارد وَدون خوف من تداعياتها، على الرغم من أن مشهداً واحداً تم توثيقُه وَتناقلته الشاشات كان كفيلاً بأن يرسُمَ النهايةَ ويعجِّلَ بالتحرير، هذا لو كان للمقاومة حاملٌ عروبيٌّ وَإسلاميٌّ، وَلو كان للإنسانية في هذا العالم دورٌ في تغيير وتوجيه مواقف المجتمع الدولي وَمنظوماته.

ومن مجازر المخيمات والعدوان الوحشي المُستمرّ على غزة والقدس وَالضفة إلى مشاهد القتل التي تناقلتها الشاشات مُرورًا بمشهد قتل الطفل محمد الدرة وانتهاءً بمشهد اغتيال أبو عاقلة، تزداد الصورة التي تبدو عليها العدالة الدولية سوادًا، وتتراكم القناعة بأهميّة القوة لتحقيق العدالة كشرط وَخيار أوحد لنصرة الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية.

غير أنه وبين مجازر الأمس وَاليوم ثمة ردود فعل فارقة في مفاعيلها، وَمؤشرات دافعة إلى العزم والتحفز أكثر مما تدفع إلى التباكي والحسرة، فبعد إعلان التطبيع وتنامي محور القدس اتضحت المواقفُ وحدث التمايُزُ بعد عقود من الضبابية، وأفرز هذا التحول حياةً في جسد القضية الفلسطينية، وَانعكست هذه التغيرات إيجاباً على حاضر الثورة معنويًّا وعمليًّا، بعد أن بات خلفَها اليوم مشروعٌ حقيقي وَصادقٌ تجاوَزَ بياناتِ الإدانة والتنديدِ الباهتة إلى المساندة العملية.

والحقيقةُ المؤسِفةُ أن هذا الاحتلال أوهَنُ من بيت العنكبوت وَأضعفُ من أن يبقى جاثماً على الأرض والمقدسات كُـلَّ هذا الدهر، لو كان هناك عملٌ عربي وإسلامي مسانِدٌ للمقاومة ومنحازٌ للقضية منذ البداية، ولو لم يتلقَّ الشعبُ الفلسطيني عبرَ المراحل الطعناتِ المتلاحقةَ من أنظمة الخيانة والخذلان.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالعزيز البغدادي
لبنان نموذج للتعطيل باسم الوفاق!
عبدالعزيز البغدادي
محمد محمد السادة
آخر أوراق تحالف العدوان على اليمن
محمد محمد السادة
مجاهد الصريمي
التحدي الأخطر
مجاهد الصريمي
إبراهيم الوشلي
غريزة القتل..!
إبراهيم الوشلي
عبدالملك سام
مشكلة العرب!
عبدالملك سام
د.سامي عطا
خرق الهدنة وما وراءه!
د.سامي عطا
المزيد