عبدالملك سام
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالملك سام
أبناء الأفاعي!
احذروا «البهلوانات»!
الرؤية واضحة ولكن...!
ماذا بعد رفح؟!
دماؤكم ليست رخيصة
موقف لأجل فلسطين
مطلب جذري واحد!
لا تخذل الحق فتُخذل!
الصماد مشروع تحرير واستقلال
حديث مع الجثث!

بحث

  
انبطاح لا تطبيع
بقلم/ عبدالملك سام
نشر منذ: سنتين و 6 أشهر و 5 أيام
الجمعة 20 مايو 2022 10:34 م


تهرول الأنظمة العربية نحو ما يسمى التطبيع. وللأسف رغـم أن الأنظمــة المهرولــة مؤخراً هي ممن يلبسون العقال، إلا أنها اليوم تهرول نحو الكيان الصهيوني دون عقال! والمؤسف أن كلمة “تطبيع” التي تستخدمها هذه الأنظمة لتداري خيبتها عن شعوبها ليست معبرة فعلاً عما يجري؛ فالحقيقة أن ما يحدث اليوم هو انبطاح، وتوطئة لاستقبال الاحتلال بالأحضان، وقد قامت الأنظمة بدور القواد في هذه الصفقة المشبوهة.
التطبيع هو تعبير عن عودة العلاقات بين دولتين أو أكثر بعد زوال سبب المقاطعة، وهو أيضاً تعبير عن علاقات متكافئة بين طرفين متنازعين قررا أن تعود العلاقات فيما بينها لمصلحتهما. أما ما نشاهده اليوم لا يمكن أن يكون تطبيعا؛ فسبب القطيعة كما نرى لم يُحل بعد، بل ما حدث هو أن بعض الأنظمة قررت أن تتخلى -فجأة- عن قضية الأمة المركزية، وعن أمنها القومي، دون مقابل! كما أننا لا نرى أن لهذه الصفقة فوائد متكافئة للطرفين، فما هذه الصفقة الخاسرة التي قامت بها هذه الأنظمة؟!
ما قامت به هذه الأنظمة العميلة هو أنها فتحت أسواقها ومقدراتها للكيان الصهيوني لكي يبيع منتجاته فيها، وسمحت له أيضاً أن يجند العملاء دون حرج أو قلق، وقدمت له خدمات جليلة ليتمدد في المنطقة كما لم يحلم من قبل؛ فهذا الكيان الخبيث ومنذ نشأته لم يُخْفِ يوما حلمه بأن يحتل كل المنطقة. ورغم هذا رأينا هذه الأنظمة تقدم له كل هذه التنازلات دون أي مقابل!
هذه الصفقات المشبوهة تؤكد ما ذهب إليه البعض من اعتبار العائلات التي تحكم الشعوب العربية عائلات يهودية الأصل، وأن بريطانيا يوم وضعتها على سدة الحكم تعمدت ذلك لتسهل على الكيان الصهيوني فيما بعد السيطرة على هذه الدول ومقدراتها!!
هذه الأنظمة الخائنة قدمت كل شيء مقابل لا شيء. ومن المؤسف أن نرى الصهاينة اليوم لا يكلفون أنفسهم عناء إخفاء سخريتهم من هذه الأنظمة المنبطحة في تعليقاتهم، فهم يهللون لما يجري مندهشين من غباء وسقوط هذه الأنظمة.
لو اعتقدت أنظمة العمالة أن ما يحدث سيضر بالفلسطينيين فهي واهمة، بل على العكس، فهذا الأمر سينهي أي خلاف فلسطيني؛ فليس هناك شعب يقبل أن يعاني إلى ما لا نهاية. وكل من اعتقد أن أسلوب المفاوضات السابق سيؤدي إلى نتيجة سيصحو من الوهم، وهذه الصفقات ستظهر العدو من الصديق، وستؤدي أيضاً لاصطفاف الشعوب مع مشروع المقاومة، لتحافظ على مقدساتها ومصالحها. ومع الأيام ستظهر نتائج هذه الصفقات المخزية في الدول التي وافقت عليها، وكل من يطبل لهذه الصفقات اليوم سيجد ابنه مستقبلا يلعن غباء أبيه وسوء موقفه. والعاقبة للمتقين.
 

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالرحمن مراد
الوحدة الوطنية و قلق المرتزقة
عبدالرحمن مراد
عبدالفتاح علي البنوس
الهدنة بين التقويض والتمديد
عبدالفتاح علي البنوس
د.حمود عبدالله الأهنومي
التاريخ يصنع وعينا .. العدوان السعودي على فريضة الحج
د.حمود عبدالله الأهنومي
مجاهد الصريمي
بين أصحاب موسى وأبي ذر
مجاهد الصريمي
حسني محلي
إردوغان يتوعّد الخصوم والمعارضة تتخوف من حرب أهلية
حسني محلي
عدنان باوزير
المراكز الصيفية تربية للأجيال وتأهيل للأمة
عدنان باوزير
المزيد