"إن دول مجلس التعاون الخليجي قدمت مساعدات إنسانية وتنموية لليمن تجاوزت 35 مليار دولار"، بحسب بيان المجلس الوزاري الخليجي الأخير.
ربما يكون هذا المبلغ صحيحا، لكن بالتأكيد لم تك مساعدات إنسانية وتنموية كما يدعي البيان، وما تم صرفه عبارة عن شراء ذمم، والصرف على مرتزقة، وتأسيس مليشيات وتسليحها وشراء أقلام مأجورة، والصرف على مواقع إعلامية وإعلاميين ومحللين "بول" عفواً سياسيين.
وتذكروا أن حكومة باسندوة في عامها الأخير كانت تعاني من عجز في ميزانيتها يقدر بـ60 مليون دولار ورفضت المملكة أن تسد عجز ميزانية حكومته ولا بأي شكل من الأشكال.
واليوم البيان الخليجي يتحدث عن 35 مليار دولار، وهي بالتأكيد مصروفات حرب العدوان لمرتزقته وعملائه ناهيك عن خسائر جيش الكبسة وجيش المواخير، ومصروفات المعلومات اللوجستية التي كانت توفرها لهم شريكتهم الرئيسية في الحرب، الولايات المتحدة، وقيمة صفقات الأسلحة والخبراء الأمريكان و"الإسرائيليين" في غرفة عملياتهم.
أما القول بأنها مساعدات تنموية، فهو قول كاذب، ويكفي أن ترى أوضاع الخدمات من كهرباء وماء وغيرها أوضاع بائسة، ولو خصص مليار ريال للكهرباء مثلاً لأنشأت محطة كهرباء تنير الجنوب من أقصاه إلى أقصاه، ويمكن فاضت الكهرباء فيها عن الحاجة.
ولذا، فإن هذه الأكاذيب لا يمكن أن تنطلي على أحد، وهذه المبالغ عمّر بواسطتها العملاء عواصم الشتات القاهرة وإسطنبول وسواهما، الحرب على اليمن بينما المستفيد أردوغان والسيسي وعملاء التحالف.. نقطة نهاية السطر.
* نقلا عن : لا ميديا