مسلسل تلميع قطر للعالم الإسلامي في قصص كأس العالم وقصص معاداة الغرب لها وفبركات أن قطر تقف في وجه تلك الضغوط وترفض الإملاءات، وخلق تعاطف وتأييد إسلامي وعربي شعبي لقطر ضد تلك الضغوط وإظهار قطر على أنها تدافع عن القيم العربية والإسلامية وأنها لم تخضع لتلك الضغوط وأنها منعت الخمر في المباريات و.. و.. و.. إلخ، كل هذا ليس أمرا طبيعيا وليس ما يجري حقيقة، بل هي طبخة وتمثيلية تمت طباختها والإعداد لها في مطابخ المخابرات العالمية والصهيونية.. خصوصاً إذا ربطناها بقصص واختراعات أن 500 إنسان أسلموا في قطر مع كأس العالم!...
يا لطيف.. ليش يعني؟!
أرجو منكم ألا تتهموني بأنني أكره أن يعتنق الناس الإسلام، فوالله سأكون من أسعد المسلمين إذا ما حصل هذا بالفعل، ولكن لدي شكوكا في أنه فجأة يقرر 500 إنسان غير مسلم اعتناق الإسلام فقط لزيارتهم قطر.. خصوصاً إذا ربطناها بالقصص الأخرى.
المهم ومن الأخير، أوباما كان قد عقد اتفاقيات مع الإخوان المسلمين لدعمهم وإسقاط حكومات عربية وإسلامية بقيادتهم ليضعهم مكانها وذلك تمهيدا للانتهاء من القضية الفلسطينية لصالح الكيان الصهيوني، وتمزيق وتقسيم الدول الإسلامية مثل سوريا وليبيا.. ولكن بقدوم ترامب تم التخلي عن الإخوان المسلمين وقطر وتركيا لصالح الإمارات والسعودية.
واليوم تأتي حكومة بايدن لإحياء دور الإخوان المسلمين عبر إعادة تدوير وتلميع قطر للتآمر على الدول العربية والإسلامية المناهضة لخطط أمريكا والكيان وتنفيذ «اتفاقية إبراهام».. الهدف هذه المرة الجزائر.. ليس صدفة أن يكون رئيس الجزائر من كبار الشخصيات المدعوة لقطر وليس صدفة أن تقوم «بي إن سبورت» القطرية بإجراء حوار معه.
تعلم أمريكا والكيان أنهما إذا أرادتا الإخلال بنظام الجزائر وخلق الفتن والثورات فيها فإن السبيل الوحيد لتحقيق ذلك هم حزب الإخوان المسلمين.. والجزائر الآن تحمل راية الممانعة العربية والإسلامية للتطبيع والتنازل عن فلسطين، ولذلك وجب التآمر عليها لإسقاطها.. وقطر هي وسيلتهم لتحقيق ذلك عبر حزب الإخوان.. فالحذر الحذر يا شعب الجزائر البطل.. والحذر الحذر يا حكومة الجزائر من قطر ومؤامراتها، كما أحذر كل دول ومحور الممانعة في عالمنا العربي والإسلامي من هذا المخطط.
* نقلا عن : لا ميديا