إلـهـي أنتَ مـن يُـدعـا ويُـرجـا
لـكـشـف الـضـر أو لـبـلـوغ سـؤلي
ومـن يـعـطـي الـجـزيـل بِـلا امـتـنـانٍ
ويُـسـتـغـنـى بـهِ عـن كـلِّ فـضـلِ
فـكـم مـن كـربـةٍ فـرَّجـتَ عـنـي
وكـم مـن نـعـمـةٍ أسـديـتَـهـا لـي
رجـائـي فـيكَ لـم يـبـرح لـعـلـمـي
بـأنـكَ واهـب ذنـبـي لـجـهـلـي
شـفـيـعـي صـدقُ إيـمـانـي وشـكـري
وتـوحـيـدي وإن قـد ساء فـعـلـي
فـلـم أشـرك بـهِ شـيـئـاً فـأخـشـى
هـلاكـي يـوم عـرضـي والـتـجـلِّـي
ولـم أنـصـر بـنـي الـشـيـطـان يـومـاً
عـلـى آل الـنـبـيِّ بـأيِّ شـكـلِ
حـفـظـت وصـيـتـة الـمـخـتـار فـيـهـم
وأصـفـيـت الـمـحـبًّـة والـتـولِّـي
أخـذت طـريـق عـمـارٍ وزيـدٍ
وصـنـت مـحـبَّـتـي فـيـهـم بـوصـلـي
نـهـجـت سـبـيـلَـكـم يـا أهـل ودِّي
فـمـا زلَّـت عـن الـمـنـهـاج نـعـلـي
فـأنـتـم عـصـمـةُ الـنـاجـي وأزكـى
بـنـي حـواء مـن سـبـطٍ وكـهـلِ
أبـوكـم خـيـر مـبـعـوثٍ وهـادٍ
وأنـتـم خـيـر أصـحـابٍ وأهـلِ
حـمـلـتـم سـنَّـة الـهـادي إلـيـنـا
ضـيـاءً واجـتـهـدتـم فـي الـتـحـلِّـي
فـكـم مـن سـيٍّـدٍ قد حـاز سـبـقـاً
وفـاق زمـانـه فـي كـلِّ فـصـلِ
وكـم مـن قـائـمٍ مـنـكـم تـصـدَّى
لآل أُمـيَّـةٍ فـي كـلّ سـهـلٍ
فـحـسـبـي غـصـن هـاديـنـا الـمـصـفَّـى
ونـجـل الـبـدر خـيـر فـتـى ونـجـلِ
بـهِ وبـجـدِّهِ يـا ربِّ لـطـفـاً
وبـالـقـربـى فـصـلِّ ثُـمَّ صـلٍّ
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين