|
التعليم يحتاج استراتيجية خمسية طارئة
بقلم/ حسن حمود شرف الدين
نشر منذ: سنة و 3 أشهر و 23 يوماً الأربعاء 02 أغسطس-آب 2023 07:40 م
أدعو وزير التربية والتعليم إلى زيارة كلية التربية بجامعة صنعاء ليعرف مستقبل التعليم في اليمن.. ستدمع عيناه على الحالة التي وصلت إليها الكلية.. ليس من الناحية الأكاديمية أو التنظيمية فالقائمون على هذه الكلية أكاديميون يمتلكون كفاءة عالية وخبرات مختلفة في جميع التخصصات التربوية.
المشكلة التي تعانيها كلية التربية في الوقت الراهن هي عزوف خريجي الثانوية العامة عن التسجيل في كلية التربية لأسباب مختلفة أبرزها أن طالب الثانوية العامة لا يجد في التدريس جدوى ولا يرى مستقبله المهني والحياتي في مجال التدريس وغير ذلك من الأسباب.
عندما يدخل وزير التربية والتعليم إلى قاعات كلية التربية شبه الفارغة من الطلاب سيعرف مستقبل التعليم في اليمن.. سيعرف حينها أن الطلاب في المدارس الحكومية لن يجدوا معلمين خلال الأعوام القادمة بسبب تراجع أعداد خريجي كلية التربية بشكل كبير جدا وغيرها من الأسباب.
هناك برامج في التعليم العالي والعام مدعومة من قبل المنظمات الدولية.. لماذا لا يتم توجيه هذا الدعم لطلاب كلية التربية بهدف رفع نسبة الإقبال على كلية التربية ووفق معايير صحيحة تضمن جودة التعليم في المستقبل القريب.
أيضا لابد من إعادة النظر في صندوق دعم التعليم بما يحقق أهدافه المرجوة من إنشائه والمتمثل في الهدف الأول والرئيس دعم المعلمين العاملين في الميدان في الظروف الحالية التي تمر بها البلاد من عدوان وحصار غاشم تقوده دول الاستكبار أمريكا وبريطانيا عن طريق عملائها في المنطقة السعودية والإمارات.
إذا لم تتجه قيادات التعليم العالي والعام إلى رسم استراتيجية خمسية لترميم وتنشيط كلية التربية ودعمها لتكون قبلة لطلاب الثانوية العامة المتميزين مع عمل إصلاحات حقيقية في استراتيجيات التعليم العام وصندوق دعم التعليم.. ما لم فسيكون التعليم من أكبر المشكلات التي يصعب حلها خلال الأعوام القادمة.. فالمدارس اليوم تعاني من عجز كبير في المعلمين في مختلف التخصصات خصوصا التخصصات العلمية مثل الرياضيات والفيزياء وغيرها من التخصصات التي يقوم عليها العلم الحديث.
وهنا أتوجه إلى قيادة الدولة والحكومة وقيادة وزارة التربية والتعليم إلى إعادة النظر في العملية التعليمية واستشعار خطر انهيارها برمتها عندها لا ينفع الندم لأن الفأس قد وقع على الرأس.. والله المستعان.
*نقلا عن :الثورة نت |
|
|