أربعة أعوام من الصمود والتحدي والصبر اليمني، أربعة أعوام من الكرامة والشرف والبطولة والتضحية والانتصار اليمني ، أربعة أعوام أثبتت لكل يمني أن الحروب على اليمن على مدى تاريخها لم تجلب لليمن واليمنيين العار أو الهزيمة أبدا ، لأنها بلد القيم اليمنية الأصيلة وفي كل تاريخها السياسي والشعبي والقبلي، بلد تحشدت وتكاتفت وتوحدت وقاتلت وقاومت وتحررت على الدوام وانتصرت على عدوها دائما، لكن بعض النخب اليمنية وبدون أي معارك وحروب وحتى في السلم، جلبت لليمن العار والهزيمة معا، والشواهد كثيرة وواضحة وبينة على قباحة ودناءة عمل ومشروع وأجندة هؤلاء (البعض) والسرد أو الكتابة عنهم مؤلم وقاس ويثير الكثير من الشجون والغضب القاتل ..
إن وعي وقيم ومشروع كل يمني اليوم يدعو الله وبأعلى صوته ( لك الحمد ولك الشكر يا الله الذي خلقتني يمنيا، في هذا الزمان وبهذه المرحلة وتحت هذه القيادة اليمنية )، انه دعاء الانتصار اليمني، بعد أربعة أعوام من العدوان والاحتلال والغزو السعودي الإماراتي تحت قيادة العدو الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي على اليمن والشعب اليمني ، أربعة أعوام من القتل والإجرام والمجازر اليومية بحق الشعب اليمني كله، أربعة أعوام من تدمير البنية التحتية اليمنية كلها، أربعة أعوام من التجويع والحصار والإفقار على الشعب اليمني كله، أربعة أعوام من التضليل والكذب والتدليس لإثارة الفتن والبغضاء وتدمير النسيج الاجتماعي اليمني كله، أربعة أعوام من التحشيد العالمي للمرتزقة والخونة والعملاء والقتلة والإرهابيين والدواعش لقتل الشعب اليمني واحتلال وغزو بلده..
لكن الأقبح من كل هذا والأنكى منه وما يؤلم حقا إنها أربعة أعوام ولم يستوعب بعض اليمنيين هدف دول العدوان والغزو والاحتلال من كل هذا الإجرام والمؤامرات والإذلال والتجويع والخيانات والعمالة والارتزاق ضد الشعب اليمني الحر والشامخ والعزيز، لم يستوعب بعض اليمنيين لا بالعقل ولا بالمنطق ولا بالدين ولا بالقبيلة ولا بعادات وتقاليد اليمنيين، إن الشرف والكرامة والعزة والقوة والحياة هي بالدفاع عن أرضهم وعرضهم وشرفهم وكرامتهم، ومواجهة ومحاربة ومقاتلة دول تحالف الغزو والاحتلال، وان لا حل لهم و لليمن وللشعب اليمني لحفظ كرامتهم وشرفهم وسيادتهم واستقلالهم ووحدتهم إلا بالتعبئة والتحشيد للجبهات، لا حل لهم ولليمن إلا بالانتصار على دول تحالف العدوان والغزو والاحتلال السعودي الإماراتي ومن يقف خلفهما كقيادة وتخطيط (امريكي وبريطاني + إسرائيلي)..
أربعة أعوام ولا يزال بعض اليمنيين محايدا ومشككا ومتهاونا ومنتظرا لانتصار قوى ودول وجيوش العدوان والغزو والاحتلال، على شعبه وأبناء وطنه وقبائله وأهله ، أربعة أعوام ولا يزال بعض من في قلبه مرضى مؤمنا بتضليل الانتصارات الوهمية لإعلام قنوات العدو السعودي والإماراتي، أربعة أعوام ولم يستوعب بعض اليمنيين لماذا ضحى رئيسهم وأكبر رأس في الجمهورية الشهيد الرئيس صالح الصماد بحياته، وهو يطالب ويدعو ويعمل ويتحرك لتنفيذ مشروع (يد تحمي ويد تبني) الذي بدأه بمشروع بناء وزارة الدفاع اليمنية واستعادة ضباط وأفراد الجيش اليمني والتجنيد الرسمي الطوعي..
أربعة أعوام ولم يع بعض اليمنيين الإجابة عن سؤال: لماذا يضحي الشعب اليمني والجيش اليمني واللجان وأنصار الله يضحون بأنبل وأشرف وأطهر وأنبل قادتهم وضباطهم ورجالهم وشبابهم ومفكريهم وهم يدافعون عن كرامة وشرف وعرض وأرض اليمن واليمنيين كلهم، أربعة أعوام ولا يزال بعض اليمنيين يقفون مواقف الحياد والتثبيط والتواكل والتكاسل لإهانة دماء وبطولات وتضحيات أبطال الشعب اليمني، أربعة أعوام وبعض اليمنيين من مشائخ وأعيان وعسكريين ومسؤولين ومثقفين لم ينبس ببنت شفة ضد العدوان والاحتلال والغزو الخارجي ولم يحشد الناس لمقاتلته، ولم يدع أو يساند أو يدعم بناء المؤسسة العسكرية اليمنية..
لذلك إن كانت هناك نصيحة لهؤلاء (البعض) أو سؤال يوجه لهم فهو (حددوا مواقفكم الآن، مع من أنتم، هل أنتم مع الوطن اليمني واليمنيين أم مع سعيد اليهودي)..؟!!
هل ستعون وتفكرون وتكونون شركاء في انتصار اليمنيين والجيش اليمني وتهبون لتدافعوا عن عرضكم وأرضكم مع الشعب اليمني، أم ستبقون طابوراً خامساً مكشوفاً ومفضوحاً ومهاناً وذليلاً، يعرفه ويحتقره الطفل قبل العاقل والواعي ..؟!!، هل ستبقون منتظرين لانتصار تحالف دول العدوان والغزو والاحتلال السعودي والإماراتي والأمريكي والبريطاني والإسرائيلي وتروا أن اليمن من حق السعودية والإمارات، أم ستتحركون وتستيقظون لتنتصروا لكرامتكم وشرفكم ولكرامة وشرف اليمن ولأنفسكم قبل كل ذلك..؟!!، هل ستحددون موقفكم، وتهبون للتعبئة والتحشيد وتدعوا أنفسكم وأهلكم وقبائلكم ومجتمعكم وجنودكم وضباطكم للعودة إلى معسكراتهم ووحداتهم، أم ستبقون بعد كل هذا مكشوفين ووحيدين ومنفيين من أنفسكم ومن الذين حولكم، ومصبوغين با لجهل وبخيانة الله و الوطن والذات ..؟!!