عبدالفتاح حيدرة
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالفتاح حيدرة
الوعي والأمل والطموح في معنى التغييرات الجذرية
من وعي كلمة السيد القائد حول آخر المستجدات 15 أغسطس 2024م
بداية التغيير الجذري نهاية لاستمرار التقصير والفشل
من وعي كلمة السيد القائد في ذكرى الهجرة النبوية 1446ه
امتلاك "الوعي" أحد مفاتيح سنن التغيير الجذري..
من وعي كلمة السيد القائد حول آخر المستجدات 4 يوليو 2024م
ماذا يعني فضح وكشف ملفات جواسيس المخابرات الأمريكية ال "CIA"؟
استمرار متتالية الرد اليمني على إسرائيل وأمريكا وبريطانيا تؤتي ثمارها
مرحلة يمنية رابعة حتى يصبح كل أحرار الأمة “أنصار الله”
متوالية الرد اليمني تؤتي ثمارها

بحث

  
أماني اللعبة السياسية الدولية
بقلم/ عبدالفتاح حيدرة
نشر منذ: سنة و شهر و 20 يوماً
الإثنين 02 أكتوبر-تشرين الأول 2023 09:35 م


بالمفهوم السياسي والعسكري، لقد تمكن اليمن من تحجيم وتقليص اللعبة السياسية الدولية في بلدنا، وامتلك مفاتيح التوازن والردع العسكري. هذا يعني أنه لم يعد أمام دول العدوان والحصار من سياسة تمارسها في اليمن سوى محاولات التشبث بتلابيب صانعي القرار الدولي، سواء بالتوسل أو تقديم الإغراءات لهم، من أجل المشاركة في وضع شروط اللعبة السياسية لصالحهم، وهذا ما تقوم به الإمارات والسعودية حاليا وما تسعيان له.
وبالتالي فإن أول ما يتوجب على صانع القرار السياسي اليمني هو إفشال الإمارات والسعودية في استعطاف أو إغراء صناع القرار الدولي أو حتى الحصول على فرصة لذلك؛ لأنه وببساطه شديدة إذا تمكن اليمن من إفشال سعي الإمارات والسعودية لنيل استعطاف أو إغراء الدول صانعة القرار الدولي، فإن السياسة تحتم على تلك الدول الكبرى أن تراعي مصالحها، مما يعني أنَّ تعامُلها الأول سيكون مع اليمن كدولة صانعة ومتحكمة بالقرار السياسي والعسكري على الأرض اليمنية، ومن مصلحة هذه الدول أن تتعامل مع الدولة اليمنية القوية وتركل الدول الضعيفة والهشة وأدواتها.
إن إفشال مخطط استعطاف وإغراء السعودية والإمارات للدول الكبرى لن يتم في الغرف المغلقة وقبول المفاوضات السياسية والهدن العسكرية السرية ووساطات الأصدقاء، لن يتم ذلك إلا من خلال علنية سياسية شعبية ضاغطة وتكتيك عسكري مؤلم ومستمر بالضرب من تحت الحزام يرغم اللعبة الدولية على الخنوع والشعور الدائم بأن مصالحها مهددة ومأمنها في الوقت ذاته باليد اليمنية.
أما إذا حصلت الإمارات والسعودية على فرصة استعطاف أو إغراء الدول الكبرى، فإن ذلك يعني أنهما حصلتا على إعادة ابتعاث لتوسيع وانتشار مطامع اللعبة السياسية الدولية في اليمن مرة أخرى، وبالتالي تشغيل أدواتهم الارتزاقية أكثر والبحث لهم عن مقعد دائم لتنفيذ شروطهم، بعد أن تم تقليصها وتحجيمها إلى أدنى مستوياتها، وهذا هو الخطأ السياسي بعينه والفشل السياسي بعينه وصفته واسمه ورسمه.
إن كافة الدول المستفيدة من الحرب على اليمن تتمنى أن يُعاد بعث اللعبة السياسية الدولية من أول وجديد، حتى تتزايد أدوات الخيانة والارتزاق والعمالة، فهذا يعني بالنسبة لها إذلال وتبعية سعودية وإماراتية أكبر لها، وصفقات بيع سلاح أكبر، ومفاوضات تزيد قوتها وهيبتها، وتجويع أكثر لليمن، وحصار أكبر، وبالتالي توزيع شروط الهدن والمفاوضات بين أنياب أدوات الخيانة والارتزاق.
غير أن الأهم والأخطر هو إشغال القيادة اليمنية الحرة والشريفة ولأطول وقت ممكن بالحرب والجبهات والعمل على تفكيك وحدة الجبهة الداخلية وزيادة الغضب الشعبي عليها، واختلاق الكذب والشائعات التي تمنع المجتمع من التحشيد للجبهات، وكل هذا التوسع حتى تصنع لك الدول الكبرى شروطاً للعبة السياسية الدولية، بحيث تطالبك هذه الشروط غدا وتلزمك بتسليم صواريخك وطيرانك المسير، بطلب من أدواتها الارتزاقية، بدلا من استجدائها اليوم لك إيقاف القصف فقط وامتلك واصنع ما شئت غدا.

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالملك سام
دنبوعان متطابقان
عبدالملك سام
مجاهد الصريمي
ذاك هو دين الله
مجاهد الصريمي
إبراهيم الوشلي
الراقصون مع العلم..!
إبراهيم الوشلي
نبيل جبل
اليمانيون الأنصارُ الأوفياءُ للرسول مذُ فجر الرسالة
نبيل جبل
أحمد المؤيد
دولة الإيمان أم دولة القانون؟
أحمد المؤيد
مجاهد الصريمي
ملامح عودة زمن البشرى والنور
مجاهد الصريمي
المزيد