مجاهد الصريمي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
مجاهد الصريمي
الحذرَ الحذرَ
فلنبدأ من حيث بدأ "ع"
الوطن بعيون علوية
جوهر الدين نفسه
الأرضية الصلبة للتغيير
التغيير والمعوق الأكبر
من بركات الطوفان
قمة الشجاعة المسؤولة
من صور التلاعب بالدين
أبرز الحقوق بنظر علي

بحث

  
ملامح عودة زمن البشرى والنور
بقلم/ مجاهد الصريمي
نشر منذ: سنة و شهر و 21 يوماً
الأحد 01 أكتوبر-تشرين الأول 2023 09:21 م


وأطل القائد، في مشهدٍ رساليٍ زاخرٍ بالدروس والعبر والإيحاءات، التي تعكس سلامة النهج وواحديته، وصدق الانتماء وقوة الصلة بين الأصل والجذور وبين الفرع والامتداد.
نعم، فالزمن الذي ابتدأ بمحمد صلى الله عليه وآله، هو اليوم ذاته الذي يعود كي يختتم مسيرة البشرية به وبأنصاره، بعد أن عاش العالم لفترات طويلة مع مختلف الأفكار والفلسفات، وجرب جميع النظم والقوانين التي نتجت عن مختلف النظريات، فما زاده ذلك إلا شقاءً وبؤساً، ولم يجنِ سوى المزيد من الضلال والخيبة والخسران والتفكك والخزي والفقر والخراب والذل والمرض والعجز والفساد، وبات لزاماً عليه أن يعود إلى رحاب الله، ويستجيب لنداء رسوله، ويلزم السير على صراطه المستقيم، فيستعيد بذلك كرامته، ويبني وفق ما يهدي إليه كتاب ربه نفسه ومجتمعه وسائر شؤون حياته.
وهنا قد يقول قائل: لقد كان الإسلام موجوداً في جميع مراحل الحياة، وعلى امتداد قرون، فلماذا لم يستطع فعل شيء ولاسيما خلال الأربعة القرون الماضية؟
والجواب: إن الإسلام الذي شهد تراجع المسلمين العلمي والأخلاقي، وعاصر سقوطهم الحضاري لم يكن هو إسلام محمد عليه وعلى آله أزكى الصلاة وأتم التسليم، وإنما كان عبارة عن جسد خاوٍ بلا روح، ليس في طقوسه أو تعاليمه ما يرشدك إلى معرفة الرسول، أو يعطيك تصورا صحيحا عن طبيعة الرسالة ومضامينها، إذ بدا لنا أن هناك ثقافة قدمت الرسول بخلاف حقيقته، وجرمت كل المساعي التي تستهدف تركيز الإيمان به، وحاربت كل المظاهر الموحية بتعظيمه ومحبته ونصرته، وعمدت لفصل الأمة عن النور الذي جاء به، فكان كل ما وقع على المسلمين هو النتاج الطبيعي لهذه الثقافة التي ضربتنا من الداخل قبل أن يعمل أعداؤنا على ضربنا من الخارج.
ولكننا اليوم نشهد وجود ثقافة أخرى، نرى من خلالها عظمة هذا الدين، ونلمس في سياق حركة الزمن آثارها الطيبة التي ملأت النفوس بمحبة نبي الرحمة، وعززت الإيمان به في بنيتها، ووضحت لها مستوى عظمته، وعلو مقامه، وفتحت لها سبل تحقيق الاهتداء به، والاقتفاء لأثره، والاتباع للنور الذي أُنزل إليه، الأمر الذي سيجعل فلاحها حقيقةً ملموسة في واقعها، كنتيجة طبيعية لما تمثلته في حركتها والتزاماتها على كل صعيد.

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
أحمد المؤيد
دولة الإيمان أم دولة القانون؟
أحمد المؤيد
نبيل جبل
اليمانيون الأنصارُ الأوفياءُ للرسول مذُ فجر الرسالة
نبيل جبل
عبدالفتاح حيدرة
أماني اللعبة السياسية الدولية
عبدالفتاح حيدرة
خالد العراسي
يمن جديد في كنف قيادة ربانية
خالد العراسي
جمال عامر
الخطاب الجامع للسيد عبدالملك الحوثي خيب آمالهم
جمال عامر
وديع العبسي
الشاهد القرآن
وديع العبسي
المزيد