أسقطت عملية «طوفان الأقصى» ورقة التوت عن كل مدعي الوطنية وكل عملاء الأمريكان والصهاينة من العرب الذين تعاونوا معهم للاعتداء على بلدانهم في اليمن وسورية والعراق مع مشغليهم من الأعراب.R36;
فظهرت حقيقتهم أن المسألة عندهم ليست وجهة نظر سياسية، بل المسألة أكبر من ذلك. المسألة هي خيانة أمة، وبيع مبادئ، وقبول بالإهانة وتجرد من الإنسانية.
بعضهم انفطر قلبه على الصهاينة وجاهر عياناً بمناصرة العدو الصهيوني.
وبعضهم جاء بها بطريقة ثانية، حيث قام يشتم إيران وصب عليها جام غضبه؛ لأنها الممول الرئيسي والمزود الأساسي لكل التقنيات المستخدمة في عمليات المقاومة.
وبعضهم قام يتحدث عن انتهاك الإنسانية وما يجوز وما لا يجوز، رغم أنه في تاريخه لم يتحدث عن انتهاك الإنسانية والجرائم التي ارتكبها الصهاينة ضد الأبرياء في فلسطين وضرب النساء والأطفال وسحلهم وقتلهم بدم بارد، وتعذيب الأسرى...
من هنا تجد أنهم يعادون كل من تعاديه أمريكا و«إسرائيل» ويوادّون كل من توده أمريكا و«إسرائيل»، يدورون معهم أينما داروا.
نظرتهم قصيرة. لا يعرفون ما تخبئه لهم الأقدار. نسوا منظر العملاء الأفغان وهم يتساقطون من الطائرة. ويستبعدون وقتاً سيواجهون فيه أمتهم وجهاً لوجه مجللين بالعار، وقد يكون قريباً جداً.
* نقلا عن : لا ميديا