د.أسماء الشهاري
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
د.أسماء الشهاري
سلامٌ إلى قبلة التضحيات..
غزة بين الصهاينة والمتصهينيين
على طريق الأقصى
طوفان الأقصى. فجرُ الانتصار
عاش الأحرار.. ولُعِنَ الأفَّاكون
كما عاد الأسرى سيعود المسرى
شكراً أمريكا..!!
حيَّ على خير اليمن
عندما تتجزأُ الإنسانية
وأخيراً وجدتُها.. معشوقتي الأبدية

بحث

  
مجازر الصهيونية تؤكد هزيمتها المدوية
بقلم/ د.أسماء الشهاري
نشر منذ: سنة و شهر و 29 يوماً
الجمعة 20 أكتوبر-تشرين الأول 2023 02:03 ص


لقد سقطت هيبة إسرائيل بدون رجعة وتحولت إلى خيبة أملٍ كبيرة وإلى خزيٍ وعار وفضيحةٍ مدويةٍ أمام العالم أجمع وأمام الصديق للكيان الغاصب قبل غيره. فلا مئات المجازر وعمليات الإبادة الجماعية والتصفية العرقية لشعب بأكمله؛ ولا آلاف الشهداء والجرحى من المدنيين الأبرياء من الشعب الفلسطيني وغزة العزةِ والإباء يمكن أن تغير هذه الحقيقة أو أن تعيد عقارب الساعة إلى الوراء. إنما تزيده هذه المذابح الجماعية وآلة القتل الصهيونية الدموية الإجرامية خزياً إلى خزيه وانتكاسةً فوق انتكاساته.

لقد تعرّى هذا الكيان الغاصب وسقطت جميع أكذوباته التي سعى لصنعها طوال عقودٍ من الزمن عندما أُسقطت أسطورة جيشه الذي لا يقهر وترسانته العسكرية الضخمة الدفاعية والهجومية والمستحيلة الاختراق-حسب ترويجهم وزعمهم-. فقد سقط الجدار وتحول الليل إلى نهار في بضع لحظات استطاعت أن تغير وجه الأرض وأن تغير المعادلات وتقلب الطاولة على وجوه المجرمين والطغاة.

ولا جديد. وعلى الصهاينة فالأمر معتاد وليس بغريب. حقائق معروفة عبر التاريخ منذ القدم بيد أن الصلف الصهيوني يسعى دوماً لتجديدها وترسيخها في ذاكرة وعقول الأجيال وتذكيرنا بها وربطها في ذاكرة وجداننا مع كميات مهولة من القهر والألم والوجع الذي لا يُطاق ولا يُحتمل ولا تستطيع لغات الدنيا كلها ولا معاجم اللغة بإحاطة التعبير عنها أو حتى وصفها بأقل وصف يمكن أن يليق بها. كأن آلة القتل الوحشية الصهيوأمريكية والغربية بذلك تريد أن تضع حواجزا عالية جداً وعقوبات مرعبة يصعب تصديق وقوعها حتى وهي كائنة أمام أعيننا -لكنه الإجرام الصهيوني المتعطش للدماء والمقتات عليها والمتجاوز كل الخطوط الحمراء والمسرف في اقترافها والتجرؤ عليها الكرة تلو الكرة- ظناً منه أن ذلك قد يثنينا عن نيل الحرية وعن السعي للانتصار للمقدسات والقضية. لكن هيهات فبعض الظن إثم!

مجازر بالتجزئة وبالجملة. سعت لمحو أسر بأكملها من الوجود في غزة فيما لا يتجاوز أحد عشر يوماً فقط تزامنت مع عملية #طوفان_الأقصى التي باغتت العدو الغاصب يوم 7/10/2023 وأظهرت عجز الصهاينة وأنهم كما وصفهم القرآن ” إن يقاتلونكم يولونكم الأدبار ثم لا ينصرون”. أما انتقام الصهاينة لكرامتهم المهدرة إلى الأبد، فقد نتج عنها استهداف أكثر من 450 أسرة والشهداء أكثر من 3500 والجرحى أكثر من 12000 ولا يزال القصف الوحشي مستمراً كما لا يزال المئات تحت الركام. الاستهداف على مدار الدقيقة مع شحة إن لم يكن انعدام وشلل في كل مقدرات العيش وعلى رأسها التجهيزات والمعدات الطبية والأدوية مع حجم الكارثة المهول. كل ما يمكنك أن تتخيله وما تعجز حتى عن تخيله لدرجة أن العمليات تجرى في الطرقات وبدون مخدر!

الاستهداف الشيطاني الأرعن لم ينل المسعفين وسيارات الإسعاف فحسب بل أنه نال المستشفيات المكتظة بالشهداء والجرحى والأطقم الطبية ومئات النازحين بعد قصف منازلهم واستهداف كل مظاهر الحياة؛ فقد لجأوا إليه لأنه لا مكان آخر يذهبون إليه. ولأنه مشفى يعتبر قصفه من كبائر المحرمات في كل دساتير الأرض وقوانين ومواثيق العالم. لكن الصهاينة لا يراعون مقدساً ولا يعترفون بحرمة شيء. وفي لحظة واحدة يتم إبادة المئات -على مرأى ومسمع من العالم أجمع- وسط مستشفى المعمداني الأهلي بقنبلة محرمة أمريكية وهذه كانت هدية بايدن لأطفال ونساء فلسطين بعد زيارته لربيبته إسرائيل. هذا هو الوجه الحقيقي لأمريكا التي تتشدق دوماً بحقوق الإنسان والإنسانية!

عدد الشهداء 600 أم 1000 أم يزيدون.-في هذه الضربة فقط- كيف لك أن تجزم والجثث متفحمة والأشلاء متناثرة!

في غزة فقط يقتل الشهيد مرتين. ويتم تصفية الشهيد مع من تبقى من أفراد أسرته. إن كان لا يزال هنالك بقية!

وعن المذابح الصهيونية فقد حصل ذلك مئات وآلاف المرات عندما كان لا يزال المقاوم الفلسطيني البطل يتصدى للمدرعات والدبابات بالحجارة وبجسده الأعزل من أي سلاح إلا من سلاح الكرامة والعزة والإيمان والغيرة على المقدسات والانتفاضة من أجل الحرمات. ولكم أن تسألوا عن مجزرة صبرا وشاتيلا ومجزرة حي البقر وغيرها الكثير.

فكيف ستكون العقوبة اليوم من قبل أمريكا وإسرائيل والغرب الكافر وقد قامت ثلة قليلة من أحرار المقاومة الفلسطينية بتمريغ أنف الكيان الصهيوني في تراب الذل والهوان وإثبات أن إسرائيل- بل وأمريكا- بكل هيلمانتها ليست معجزة ولا أسطورة بل فلتة نشأت على حين غرة من الزمن وهي حالة مؤقتة وعابرة ولا بد أن تزول كما أكد على ذلك القرآن الكريم وكلام الله العظيم الذي لا ولن يُخلف وعده. لكن من الذي سيستحق أن يُحقق على يده هذا الوعد الإلهي القاطع-عبادٌ لنا- مخلِصون ومُخلَّصون لله رب العالمين.

على الصهيوني أن يتأكد أن هذه المجازر والمذابح الجماعية لأخوتنا وأهلنا في فلسطين وغزة الثائرين ضد الظلم والإجرام والمحافظين بأشلائهم ودمائهم على المقدسات وإحياء واستمرارية القضية لن تمُر، فهي دَين مؤجل لإسرائيل وأمريكا وكل الصهاينة والمتصهينين. نعاهدهم بالله وبأشلاء أطفال غزة أن الدائرة ستدور، وأن الدين سيُسدد، وأنهم إن رأوه بعيداً فإننا نراه قريبا. وإنه لوعدٌ غير مكذوب. وان أولو القوة والبأس الشديد من أنصار الله ورجال اليمن الأحرار وشرفاء محور المقاومة ورجال الله المؤمنين قادمون.

أليس القدس بقريب.

 

* نقلا عن :رأي اليوم

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالفتاح حيدرة
من “وعي وقيم ومشروع “كلمة السيد القائد حول الأحداث في فلسطين وعملية طوفان الأقصى ..
عبدالفتاح حيدرة
عبدالرحمن مراد
الشرق الجديد ودور للجماعات الإرهابية
عبدالرحمن مراد
د.سامي عطا
معركة أمة..!
د.سامي عطا
هاشم الأهنومي
الكيان الصهيوني في مرمى الطوفان!
هاشم الأهنومي
عبدالفتاح علي البنوس
غزة الصامدة.. والإجرام الصهيوني المستمر
عبدالفتاح علي البنوس
طاهر علوان الزريقي
طوفان يجرف الكيان
طاهر علوان الزريقي
المزيد