وديع العبسي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
وديع العبسي
تآكل تمثال الحرية!
فيتو في وجه العالم
حتى يأتي الرد!
مائة ريال تباعد هدف أمريكا
اليمن تُحرر العرب من الشيطان
ما كان وما صار
مخالب اليمن تشوّه وجه أمريكا
هل يوحّدنا شهر رمضان؟!
الصوت الأقوى
القبضة الأمنية

بحث

  
بين التصنيف والمقايضة.. ثابتون
بقلم/ وديع العبسي
نشر منذ: شهرين و 17 يوماً
الأحد 11 فبراير-شباط 2024 06:01 م


استنفار وإعلان للنفير والجهوزية القتالية والاستعداد للمشاركة في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، عروض عسكرية شعبية، تخرُّج دفع مقاتلة من الدورات العسكرية المفتوحة، مسيرات مليونية، لقاءات قبلية، ووقفات احتجاجية، تؤيد إجراءات القوات المسلحة لردع تحركات أمريكا والكيان الصهيوني وبريطانيا، تسليم وتفويض كامل للقيادة في كل الخيارات والقرارات المناصرة والداعمة للشعب الفلسطيني.. على أكثر من شكل يعبر اليمنيون عن موقفهم الثابت؛ المناصر للمظلومية التي يعيشها الشعب الفلسطيني.
يؤكد اليمنيون أنهم شعب حيّ طوى صفحة الإذعان والخنوع لهيمنة الغربي، وصار شوكة التغيير للنظام العالمي بما يُحدثه من ردعٍ صفع جبروت وغطرسة التفوق الغربي وأصابه في مقتل.
واليوم وأمريكا تحاول جمع أشلاء هيبتها التي تناثرت بفعل شجاعة اليمنيين وإصرارهم على موقفهم، تبدو الضربات التي تنفذها بمعية بريطانيا أشبه بقشّة اليأس التي ستقصم ظهر غطرستها، خصوصا وأنها تعيد مشاهد العدوان السعودي الأمريكي بقصف ما جرى قصفه سابقا، وبلا أثر يذكر له، بعكس الضربات اليمنية التي بدأ تأثيرها يصل إلى عقر دار الأمريكي والبريطاني والأوروبي عموما، وإذا ما استمر العدوان على اليمن فإن بركان اليمن الذي تحدث عنه محمد حسنين هيكل سينفجر، والتداعيات بكل تأكيد ستذيب ما تبقى للأمريكي من هيبة لدى من لا تزال مخدوعة بهذه الهيبة من الدول الاتكالية، كما ستشعر الدول السلبية، بألم الصمت والتزام الحياد في قضايا إنسانية حين تتمدد التأثيرات فتصيب كل دول المنطقة والعالم.
وإزاء ذلك كله – والتأكيد اليمني المستمر في الثبات على الموقف الديني والإنساني والأخلاقي ضد استباحة دم الشعب الفلسطيني – يبدو تحريك واشنطن لممثليها للترهيب بالعصا والإغراء بجزء من الجَزَرَة غير نِدّ للموقف اليمني، وليس بالكفؤ للارتقاء إلى هذا المستوى لاستناده على دعاوى باطلة تحاول من خلالها تثبيت الشر والظلم بين دول المنطقة، وترسل من خلال ذلك رسائلها للعالم بأن القطبية الأمريكية لا تزال سيدة الأحداث في العالم والموجهة مساراتها.
ويغيظ الكيان الأمريكي أن كل هذا الجهد والإجهاد لا يعني لليمن شيئاً، وأن التذكير بأن الوقت قد أزف لسريان قرار التصنيف ونعت الشعب اليمني بالإرهاب لا يغير من الأمر شيئاً، خصوصا مع ازدراء هذا الأسلوب الرخيص بالتلويح بورقة ابتدعتها واشنطن ثم تريد المقايضة بها في مقابل التوقف عن مساندة المظلومين، سياسة فجّة عبثية متحللة من أي قيم ولن تمر بطبيعة الحال، وجموع أمس الأول أعادت التأكيد من جديد على الوقوف مع غزة حتى النصر وليكن من إجراءات أمريكا ومن معها ما يكون، وليس في الأمر عنترة وفرد عضلات وإنما استنكار لهذا النوع من المقايضة غير الأخلاقية.
قد تتمادى أمريكا في الغيّ والضلال وستحتكم فقط إلى صوت غرائزها لسفك الدماء وصنع الأزمات، إنما ذلك بكل تأكيد لن يكون في صالحها وربما الحاصل الآن من استهداف لوجودها في غير مكان من المنطقة يشير إلى ذلك بوضوح.
من صالح أمريكا أن تغير من طريقة تفكيرها وتحديدها لطرائق الحفاظ على مصالحها بعيدا عن الأوراق المحروقة على شاكلة الكيان الصهيوني الباحث اليوم عن مخرج لنفسه من ورطة مواجهة المقاومة في فلسطين، عدا ذلك لا يمكن بأي حال إعادة عقارب الساعة إلى الوراء.
كل شيء كما يبدو يسير على غير هوى أمريكا وبريطانيا ومن لف لفيفهما.
المخضرمون وكبار الاستخباراتيين والمحللون الدوليون – بما فيهم الأمريكان أنفسهم – يؤكدون أن واشنطن قد صنعت لنفسها مستنقعا من الفشل والخيبة والذل والمهانة حين قررت الدفاع عن الكيان الصهيوني، وحين قررت مواجهة الشعب اليمني الذي يأبى الضيم بطبعه، والذي خَبِرَ القتال في كل الظروف.
أمريكا ذات العمر الضئيل أمام اليمن، بلد العشرة آلاف عام، ومَن أشع بحضاراته على كل الأرض ونشر مقاتليه لنجدة المستضعفين في كل البسيطة – تحاول مجددا فرض واقع جديد على اليمنيين، واقع فرض الإرادة الأمريكية والغربية لتقبُّل كل ما يُملى عليهم من توجيهات، والواضح من ذلك أن السنوات العشر الماضية أثبتت أن أمريكا من الغباء ما يجعلها تقع في الخطأ مرات ومرات ولا تتعلم.
وعلى هذا، ربما بنى المحللون استنتاجاتهم بأن نجم أمريكا في مواجهة اليمن لم يعد مضيئا إلا بالطاقة الشمسية الصناعية، وربما قريبا يأفل هذا النجم ويصير الاتحاد الأمريكي مجرد ورقة في صفحات التاريخ تحكي كيف خذل الغرور يوما أصحابه، فساقهم إلى قعر حفرة وردم عليهم بالتراب.

*نقلا عن :الثورة نت

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
عبدالرحمن العابد
ضربة يمنية قوية للكيان
عبدالرحمن العابد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
مالك المداني
عقدة النقص!
مالك المداني
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
صفاء السلطان
الدورات الصيفية والقيادة القرآنية
صفاء السلطان
مقالات ضدّ العدوان
مجيب حفظ الله
استهداف الكابلات الرقمية في البحر الاحمر.. مجرد كذبة أمريكية
مجيب حفظ الله
محمد محسن الجوهري
الكيان الصهيوني ينهار ديمغرافياً من الداخل
محمد محسن الجوهري
حسين علي حازب
كلمةُ صدق يجبُ قولُها
حسين علي حازب
نبيل جبل
المشروعُ القرآني أملُ المستضعَفين
نبيل جبل
مطهر الأشموري
” المثلية “ في البنتاجون والتطبيع!!
مطهر الأشموري
مجاهد الصريمي
الذين يلعنهم المشروع القرآني
مجاهد الصريمي
المزيد