من يتأمل واقع الكيان الصهيوني سيدرك أنه فعلاً هش وقابل للهزيمة، وأنَّ الله دائماً يهيئ الأسباب لضربه وسحقه بشكل كامل، أحد تلك الأسباب تكمن في العامل السكاني حيث يتعرض العدو الصهيوني لاستنزاف بشري نتيجة الهجرة العكسية لأغلب اليهود إلى خارج فلسطين المحتلة بسبب الأوضاع السياسية والعسكرية.
على سبيل المثال في حرب النكسة عام 1967، تعرضت إسرائيل لموجة من الهجرة العكسية رغم أن الانتصار العسكري الكبير الذي حققه الكيان الصهيوني على الدول العربية، اضطر الكيان حينها أن ينظم برنامجاً سياحياً يجبر فيه المستوطنين على قضاء بعضاً من إجازتهم السنوية في فلسطين.
حالياً يحمل الجنسية الإسرائيلية نحو سبعة ملايين يهودي، نصفهم على الأقل يعيشون بشكلٍ دائم في الخارج، خوفاً من الهجمات المسلحة للمقاومة الفلسطينية.
إضافةً إلى ذلك فإن معدل الخصوبة للشعب الفلسطيني عالية جداً بالمقارنة مع اليهود، حيث يسكن فلسطين حالياً نحو سبعة ملايين عربي، ثلاثة ملايين منهم في الضفة، واثنان في غزة، وأيضاً مليونان في الداخل الفلسطيني المحتل.
ومن المؤشرات التي ترعب اليهود هي الهجرة العكسية للمواطن الفلسطيني من المهجر، ورغم أن إسرائيل تمنع عودة النازحين الفلسطينيين إلى أراضي 48، إلا أن الكثير منهم رجعوا إلى الوطن بجوازات أوروبية وأمريكية، ومن المقدر أن هناك 400 ألف فلسطيني يقيمون على أراضي النكبة.
هذه الخطوة وحدها أرعبت العدو الصهيوني، والسبب أن بداية الاحتلال الإسرائيلي كانت مع مهاجرين يهود وفدوا إلى فلسطين على شكل مستثمرين وعمَّال.
وتشير التقارير إلى أن عدر الفلسطينيين اليوم على أرضهم قد يصل إلى ضعف اليهود، وأن الأرقام الديمغرافية دائما لصالح الشعب الفلسطيني، وما يحمي إسرائيل هو الفارق في العدة والعتاد لا أكثر.
ولو أنَّ الأنظمة العربية تبادر إلى دعم الشعب الفلسطيني بالسلاح لكانت أرضهم اليوم حرة وخالية كلياً من المغتصبين اليهود، وهذه خطوة ينبغي التركيز عليها في إطار ترجيح كفة الشعب الفلسطيني المسلم.
نقلا عن : السياسية