سلسلة روائع الأدب اليمني..(40) الشاعرة فاطمة القمادي.. إعداد حسن المرتضى
مجموعة من روائع الشاعرة فاطمة القمادي
البحر المسجور
قَسما ب ﴿اِلفَجرِ﴾ و﴿بِالطَارِق﴾
وبِجيـــــشٍ عمــــــــــلاقٍ فَائِق
﴿والنجم﴾ وبالاســـم ﴿الأعلى﴾
﴿والعصر}وب﴿النصر ﴾الساحق
وبهيبة ﴿طوفان﴾ الأقـــــــصى
فاهـــــــــتز به الكــون الشاهق
(والبحر المسـجور)تبـــــــــاهى
تنكـــــيلُ لعــــــــدو..... فاسـق
ما دُمـــــــــــــــنا لله وطــــــــه
جُــــــــهزنا في البحـــر مشانق
ولا آل البـــــــيت تـــــــــولينـا
جـــــــــندُ في صـــف متناسق
قد قال أعـــــــدو خــــــــالقنا
وأعــــــــــــدينا ســـــيلًا دافق
من جـــــــيشٍ وســـلاح ثرنا
وبطـــــــــــيارات بلا ســـــائق
هــــــذا وعــــــــــــد الله أتانا
للشـــــــــعب ودام به واثــــق
تهتـــــــــز الأرض إذا صرخوا
من صوت الأنصار الصـــــاعق
والقادم فيـــــه لما يشـــــــفي
صـــــــدر الأنصـــــار بلا عائق
وغدا ستــــــــدوي صرخـــتنا
في الكون وبالشـــــكل اللائق
الأحرف المتعبة
تمــــوج بصهــــــو الرُّبى الاتربه
وتصبوا بها الأحـــرف المتــــعبهْ
تلوحُ بسفــــــح الدُجـــى غــــابةٌ
فيا ويح حــرفي من التجـــــربهْ
رئيت الندى لحظة الامــــنيات
فصابت ضلوعُ الهــــوى ذبـــذبهْ
وبيت من الشعـــر قد صــــــابني
كعصفـــورة تحـــــمل الأجـــــوبهْ
ومــــا بين أجناحـــــــها معـــــبدُ
من الحــــــزن أنـــوارهُ مُحـــجبهْ
جـــراحُ تُمـــــــــزق روح النـــدى
وســــرب الحمام الذي أطـــــربهْ
ضجيجُ من الصمت في روضتي
رحــــــابُ تعَـــــتَق في كــــوكبهْ
رأيتُ المــــــنى في المـــدى تائهُ
وليــلكِ صنعــاءٍ مـــــا أعـــــــذبهْ
آرّق وأهــــــــذب مـــن رقــــــرقِ
واطـــــــــيافهُ شـدوها معــــجبهٰ
بنســــــــمة صُبــــحٍ تشقُّ الضحى
بصيـــــــفٍ يجـــــــولُ فما أغربهْ
الطوفان
اقصف ببئسك خيبراً
وانُصر برعدك والمنــــــــون
وامسح دموع الحــــزن عن
صنعاء عن مـــــــرج العيون
واقرع طبول الحرب مــــــا
داموا لضـــــــــربك يقرعون
صنــــــعاء لا تبـــــكي اللذينْ
على ترابك يسقطـــــــــــون
أحياء هم في جنـــــــــــــــةً
”" ياليت قومي يعلـــــــمون‟‟
لم يبق إلا أن نقـــــــــــاوم
من بغوا أو لا نهـــــــــــــون
قاوم فنصـــــر الله أقــرب
من رموشَك والجفـــــــون
وابرأ هـــــنا لله مـــــــــــن
قومِ بنصـــــــــرك يكفرون
وبلات أمريكا المهيـــــــمن
والمسيطـــــــــــر يؤمِنون
فلديك أسمى غايــــــــــــةً
ولديك مالا يملكـــــــــــــون
فغداً بحقــــــــل الحــــــزن
بالدمع المعتــــــــق ينبئون
اصرخ بوجه الليل كــــــــــــ
الطوفان في وجه السكون
وارفع شعار الله أكــــــــــبر
كي يذل المعتــــــــــــدون
مرغ سكونك بالسكــــون
ولُذ بضاربه الشجــــــــــون
حطم إمارة حقــــــــــــدهم
واعلن بأنّنا صامــــــــدون
واهزأ بكل مسافـــــــــــــهً
يثنيك فيها المرجــــــــــفون
في ظِل صمتً مُـــــّــــزريٍ
عّرف عدوك من تكـــــــون
فلأنت وحـــدك أُمـــــــــــــةً
وان أستخف المجــــرمون
زلزل كيان يهـــــــــــــود في
جّلد ولا تخشى المنـــــــــون
واسِمع هـــــدير المدفـــــــع
الهدّار من لا يسمــــــــــــعون
بلاد الحُـــــــــسن
تــرفرف في مــــــداراتي مُنــــــــــــاها
ويسبـــــــح في فضــاءاتي صِـــــــــباها
وترسمهـــــــــــا أزاهير اشتيـــــــــاقي
تناهيداً يضـــــــيـق بها فضــــــــاهــــــا
وينقشهــــــــا سكـــــون الليل صمتــاً
يعـــــــــربد في الفؤاد وفي رُبــــــاها
وأقــــــرأها على أنقــــــاض ليـــــــــلي
وفي أمــــــواج لُجتــــــــهٍ إزاهـــــــــا
كأعظـــــم ســـــورةً في الحـُسن جأت
مجــــــودةً ووجدانـــــــــــي تلاهــــــا
فأغــــــــزل في بـــــــلادي نور حُلمي
وأنســـــــج ذكـــــرياتي من ضُحــــاها
واستبـــــــق الدقـــــــــائق والثـــــواني
لتمنحـــــــني مـــــواعـــــــــيدي لقـاها
وأنسجـــــــــــــها منـــــــاديلا لحــــزني
إذا اعتــــــــصرت بعـــــين الصمت ماها
وأعزف موطـــــني لحــــناً لقلــــــــــبي
عصافـــــيرا ترفــــــــــرف في حِمــــاها
أدارت كأسهـــــــــــــا فأبت شفـــــــاهي
شراب الكأس إلا مــــن لمــــــــــــــــاها
فترشــــــــــف لوعتـــــي الظمأى سرابا
ويوشــك أن يمـــــــــــوت بها ضمــاها
مـــــــع الأحلام أرحــــــــل في صحاري
مع الأوهـــــــــــــام أرجـــــــو منتهــاها
أُلملم مــــــــا خبى من موجعـــــــــــاتي
وألفّظهـــــــا وقد خــــــــارت قِــــواها
وتجــــــــــتاز المحيطـــــات الأمـــاني
وما قطــــــــعت مسافاتي مــــــداهـــا
فأدفن في بلاد الحـُــــــــسن صمــتي
وأفرغ أحـــــــــرفي في محـــــــتواها
*نقلا عن : المسيرة نت