سلسلة روائع الأدب اليمني..(43) الشاعر محمد حسين العابد.. إعداد حسن المرتضى
مجموعة من روائع الشاعر محمد حسين العابد
البلاد
ـــــــــ
غبار من النفط
تطغى شوائبه
في الحقول التي لم تعد
والبلاد
بقايا
رماد
ينبت
فيه البلاستيك
وشبه مآذن
ترفع صوت الدخان
..
من مجموعة (هذا الغائب) 2006م
(العنوان .. للعنوان)
أهدي إلى مولاي ما أهداني
حبا أتى في الخمسة الأركان
حبا تناص مع نصوص نبينا
من هدي وحي الله في القرآن
في كل يوم المؤمنين ونصرنا
بهويةٍ من حكمة الإيمان
مذ صار نصر الله ديدن شعبنا
ولكم يؤتيناه من اتيان
سبحانك اللهم حمدا دائما
كنا وما زلنا مع القرآن
ونكرر الكرار والأبرار في
نهج المسيرة رايةً و يماني
مذ جاء سيدنا المعاصر أولا
وغدا بمقتله الحسين الثاني
حتى تسلمها الذي سلمته
فيما جعلت له من السلطان
فعلى مدار الارض قاد خطامها
ذو باب مندبها مع الشطئان
فيه سجايا حكمة او ثورة
نورا يطيح بظلمة الطغيان
فيه السماخة والسماحة بالهدى
وحمية للدين والديان
وحمية للقدس والاقصى وقل
لجميع دولتها وللجيران
ولأجل أمتنا وعزة غزة
من صارت العنوان للعنوان
والمحور الاقوى المقاوم كله
والصير في صيرورة الطوفان
ولأجل أمتنا ونصرتها بـ"كُن"
كنا بفضل الخالق الرحمن
ولنبني ما نسطيعه من قوة
وسياسة لرباطها الميداني
ولأجل أمتنا التي نحن لها
أصل العروبة راية الايمان
هي راية موصولة بالغد مذ
قال النبي سأعطها لفلان
الله أكبر .. مذ أمت صرختنا
واليوم ضم شعارنا موتان
الموت لاسرائيل وامريكا معا
وعلى اليهود نصب كل لعان
ونكرر الكرار في جبهاتنا
والنصر للإسلام في الأوطان
ها نحن كررنا وقائدُنا غدا
علم الفتوح وسيد البرهان
لم يخش أمريكا وإسرائيلها
وتحالف البلفور والشيطان
لم يخش ارهاب الطغاة فانما
زرعوا مخاوفهم لكل جبان
برا وجوا ثم بحرا ها هو
يواجه الاعداء دون تواني
لم يثنه من حالفوا الشر ومن
نسجوا الحصار بأذرع العدوان
لا يرتضي التطبيع أو من طبعوا
ومواقف الإذعان والخذلان
يُمضي الجهادُ حياتَه وحياتُه
تمضي الجهاد معالما وتفاني
فيه الشجاعة جسدت عنوانها
فيه ومن معه من الشجعان
والقادة الأحرار هم إخوانه
وليلتقي الجمعان في الزمكان
*نقلا عن : المسيرة نت