عباس القاعدي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
RSS Feed
عباس القاعدي
كيف عملت أمريكا وجواسيسها على استهداف ثورة 2011؟
اختيار يحيى السنوار رئيسا لحماس.. ما الرسائل والدلالات؟
لماذا لا يفرج النظام السعودي عن معتقلي حماس بالمملكة؟
مخاطر التجاهل السعودي لتحذيرات السيد القائد.. نهاية للاقتصاد السعودي
مخاطر التجاهل السعودي لتحذيرات السيد القائد.. نهاية للاقتصاد السعودي
موسم حج مأساوي.. استهداف سعودي صهيوني لحجاج بيت الله
موسم حج مأساوي.. استهداف سعودي صهيوني لحجاج بيت الله
ما وراء مساعي أمريكا لمنع اليمنيين من الاحتفال بعيد الغدير؟
انتفاضةٌ طلابيةٌ ضد نظام الهيمنة..الجامعاتُ الأمريكية أُنموذجاً
انتفاضةٌ طلابيةٌ ضد نظام الهيمنة..الجامعاتُ الأمريكية أُنموذجاً
نماذجُ من البدايات الأولى للصرخة.. الجامعُ الكبير كمحطة أولى لمواجهة أمريكا
نماذجُ من البدايات الأولى للصرخة.. الجامعُ الكبير كمحطة أولى لمواجهة أمريكا
الخيارات تضيق أمام السفن الغربية .. هروب متواصل من البحر الأحمر
لماذا تتعمد أمريكا مواصلة دعم جرائم الإبادة في غزة؟
لماذا تتعمد أمريكا مواصلة دعم جرائم الإبادة في غزة؟

بحث

  
سياسيون وعسكريون يمنيون: الرد الإيراني معادلة ردع جديدة على المستوى الإقليمي
بقلم/ عباس القاعدي
نشر منذ: 7 أشهر و يومين
السبت 20 إبريل-نيسان 2024 02:43 ص


 لا تزال تداعيات الرد الإيراني على الكيان الصهيوني قائمة، واحتمالات التصعيد إلى مستوى أكبر واردة، لا سيما إذا غامر الكيان في استهداف الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وبحسب المحللين فإن الرد الإيراني كان بشكل واضح، وأمام مرأى ومسمع العالم، وهو رد غير مسبوق، وتاريخي، بامتياز، وتجاوز كل الفرضيات والحسابات المعقدة.

سقوط استراتيجي

وفي هذا الصدد يقول الخبير العسكري زين العابدين عثمان إن الرد الإيراني له تأثير كبير على المواجهة الصهيونية مع فلسطين ومحور المقاومة، حيث أصبح كيان العدو ومعه الأمريكي والبريطاني في واقع صدمة استراتيجية، و لم يستطيعوا إلى الآن ابتلاعها، مشيراً إلى أنه قد لوحظ حالة الارتباك والرعب الذي تعيشيه القيادات الصهيونية حالياً من القدرة العالية التي شكلتها صواريخ إيران النقطوية في تجاوز جميع تقنيات الدرع الصاروخي متعدد الطبقات وضربها للأهداف بتلك الفاعلية والدقة، حيث شكلت هذه واحدة من المصائب الكارثية التي دمرت الحسابات والتوقعات التي راهن عليها كيان العدو بشكل حرفي .

ويؤكد أن تأثير الرد الإيراني كان استراتيجياً، وقد كسر كل قواعد الاشتباك، رغم أن إيران لم تستخدم سوى جزءاً بسيطاً من قوتها الهجومية للرد، أما كيان العدو، فقد وصل إلى ذروة استخدامه لقدراته الدفاعية، ومعه قدرات أمريكية وبريطانية، موضحاً أن التشكيل الدفاعي الذي تم تجهيزه كان بمستوى عالٍ ومعقد، فقد تم استنفار جميع أنظمة الدفاع لاسيما الأنظمة الحديثة التي يملكها الكيان، منها "منظومات الجيل الخامس - نظام ارو3- ومنظومات ثاد وباتريوت باك3 -والقبة الحديدية"، بالإضافة إلى "منظومات الدرع الصاروخي" التي تخص القوات الأمريكية المنتشرة في الأردن والبحرين وقطر وأيضاً أسراب المقاتلات التي كانت مهمتها تشكيل حزام جوي لاعتراض الصواريخ والمسيرات   .

ويواصل: "ولهذا فان الرد الإيراني أسس لمعادلة ردع صارمة لا يمكن تجاوزها، فيما وضع العدو الصهيوني والأمريكي والبريطاني في أسوأ فشل، وسقوط استراتيجي لترسانتهم الدفاعية وخسارة المبادرة في أي مواجهة مفتوحة ضد إيران، وفوق ذلك الخسائر المادية التي تعرض لها الكيان باستهداف أهم قواعده الجوية وكلفة الدفاع التي وصلت إلى مليار وربع المليار دولار، وفق عثمان.

وبحسب الخبير العسكري عثمان فإن الوضع ما بعد الرد الايراني يختلف تماماً ،كما أن موازين القوة أصبحت ترجح كفة إيران في كل الاتجاهات، فاذا ما حاول العدو الصهيوني ارتكاب المزيد من الحماقات، أو قام بالرد فحتماً سيلاقي عملاً هجومياً واسع النطاق من قوات حرس الثورة الذي سيكون هذه المرة رداً فورياً وساحقاً، وبآلاف المسيرات والصواريخ .

معادلة جديدة

من جهته يقول الأكاديمي والسياسي الدكتور خالد العماد إن الرد الإيراني يعتبر رسالة ردع لإسرائيل، وتأكيد على وجود إيران كقوة إقليمية قادرة على تهديد إسرائيل والوصول لعمقها رغم كل الحشد من حلفائها، والذي لولاه لكانت إسرائيل في مأزق كبير، مشيراً إلى أن عدد الصواريخ والمسيرات التي أطلقتها إيران في ضربة واحدة هي الأكبر في التاريخ العسكري، والتي قدرها البعض بأكثر من 250 صاروخاً ومسيرة، لتؤكد وبشكل قوي عن مدى القدرة وكم المخزون العسكري لدى الجمهورية الإسلامية.

ويضيف العماد في تصريح "للمسيرة" أن الرد الإيراني على الصهاينة كان مزلزلاً وقوياً ومؤثراً، وحقق أهدافه بدقه، وظهرت اسرائيل ضعيفة وهزيلة أمام إيران، فقد تلاشت قوة إسرائيل، وهزمت من أول ضربة، علماً بأن إيران، وبعد أن استهدفت اسرائيل القنصلية الايرانية في سوريا أبلغت مجلس الأمن والمجتمع الدولي لكن لم يحركوا ساكناً أمام إسرائيل، فكانت الضربة الإيرانية ضربة تأديبية لإسرائيل وحق مشروع قانونياً، فإسرائيل عبارة عن عصابة إجرامية تستحق القضاء عليها، فهي لا دين ولا أخلاق ولا أعراف لها غير الاجرام.

ووفق العماد فان الرد الإيراني جاء بعد سلسلة من العمليات الاستفزازية التي قام بها جهاز الموساد والجيش الإسرائيلي ضد المصالح الإيرانية في الشرق الأوسط منذ عقود خلت، منها استهداف مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق واغتيال قيادات رفيعة في الحرس الثوري الإيراني .

ولهذا فان الرد يحمل أهدافاً كثيرة، منها كسر قواعد الاشتباك التقليدية بين إسرائيل ومحيطها الإقليمي، وفرض معادلة ردع جديدة على المستوى الإقليمي، في ظل وضع جيوسياسي، يطبعه التعقيد، وتداخل المصالح بين كبار اللاعبين في منطقة الشرق الأوسط، التي ربما تقبل على حرب إقليمية كبرى قد تهدد الأمن الدولي، خصوصاً أن المنطقة تشكل أهمية جيوسياسية واقتصادية لمختلف القوى الفاعلة في السياسة الدولية.

وعن تأثير الرد الإيراني، يؤكد خبراء عسكريون، أن له تأثير كبير، في المجال العسكري والاقتصادي، وله مردود فعلي في أوساط الجيش الإسرائيلي، معتبرين ذلك توجيه صفعة للكيان الصهيوني، وإيصال رسالة بالنار للعدو الصهيوني، وحلفائه الإقليميين والغربيين، خصوصاً أن تلك الصواريخ والمسيرات تحدت جميع الأنظمة الدفاعية لدى إسرائيل والولايات المتحدة وحلف الناتو والدول الأوروبية وعلى رأسها بريطانيا وفرنسا.

 وبحسب الخبراء فان خيار الانتقام الحقيقي يمر عبر فرض قواعد اشتباك جديدة بدأتها العملية الأخيرة، وأي رد إسرائيلي محتمل قد يبرر لطهران تنفيذ عملياتها الانتقامية والسريعة.

*نقلا عن : المسيرة نت

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
الجبهة الثقافية
نخب سياسية يمنية - عربية ل"السياسية": "الوعد الصادق" كسرت حاجز الخوف وكشفت ضعف "إسرائيل"
الجبهة الثقافية
عبدالفتاح حيدرة
هيا بنا نفهم.. أهم أسباب وعوامل استمرار الوضع المزري
عبدالفتاح حيدرة
رفيق زرعان
عمليةُ “الوعد الصادق”.. أهميتُها وتداعياتُها
رفيق زرعان
الجبهة الثقافية
وقفات على كتاب "سلطة المثقف والسياسي"
الجبهة الثقافية
رشيد الحداد
رشيد الحداد-«غزو» تحت ستار الحرب..واشنطن تتوسّع في حضرموت
رشيد الحداد
رشيد الحداد
الإمارات «تنعى» السلام في اليمن: عودة التأزّم مع السعودية
رشيد الحداد
المزيد