محمد التعزي / لا ميديا -
الجاسوسية بمعناها المباشر والبسيط هي الاطلاع على إمكانيات العدو الخفية، عن طريق مهارة وخبرة وذكاء ونباهة ويقظة.
وقد عُرفت الجاسوسية من أول تجمع حربي على مستوى البشرية. ونهى القرآن الكريم المسلمين عن التجسس الذي يكشف العورات دون ضرورة، وقصة الصحابي الجليل حاطب بن أبي بلتعة مشهورة في السيرة النبوية، فلقد أرسل حاطب تقارير عن مجتمع الرسول في المدينة المنورة إلى قومه في المدينة بواسطة امرأة جعل هذه التقارير في ضفائر شعرها، فكان أن أعلم الله نبيه بهذه الحديث، فأرسل النبي الكريم صحابيين جليلين انطلقا إثر المرأة التي أنكرت حمل شيء، فأغلظا عليها القول ليتمكنا من هذه التقارير ليطلع عليها رسول الله، فيبرر حاطب بأنه إنما صنع هذا ليتخذ يداً عند قريش كي يسلم ماله، فصدقه الرسول الكريم.
لقد نشطت الجاسوسية نشاطاً ملحوظاً في الحرب العالمية الأولى 1914، وكان اتخاذ قرار الحرب في هذا المعسكر أو ذاك إنما يصدر عن تقارير الجواسيس، وأعدت دوائر تجسس في المرافق العسكرية يتلقى فيها الجاسوس أموال هذا «الفن» الضروري المهم، وكانت الشرطة في العواصم الأوروبية تتابع الجواسيس في المطاعم والمقاهي والبارات، واتخذ الماسون جمال المرأة وسيلة للحصول على المعلومات.
وفي الثمانينيات من القرن الماضي، اكتشف البوليس المصري يهودياً «إسرائيلياً» سمح لبناته الثلاث أن يمارسن الجنس مع أكثر عدد من الشباب لينقلن إليهم مرض فقدان المناعة (الإيدز). وأفاد هذا الأب الديوث بأنه إنما أراد بهذا العمل خدمة الله والتوراة!!
تعمل أجهزة الاستخبارات في العالم على ابتكار الجديد كل يوم لمصالحها الوطنية.