حسن حمود شرف الدين
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
حسن حمود شرف الدين
التعليم يحتاج استراتيجية خمسية طارئة
رفع الدولار الجمركي وسعر البنزين في عدن.. من المجرم ومن المتضرر؟
وانتصرت المقاومة الفلسطينية على العدو الإسرائيلي والتطبيع العربي
الشهيد القائد وقراءته للواقع
الشعار والمقاطعة.. هوية قرآنية لها أسبابها ونتائجها
رحيل المنصور.. الخسارة الفادحة
على الحوثيين تحكيم العقل فعلاً..!!
أبناء الجنوب.. والثقافات المغلوطة
مقتل الأغبري..قضية أمن قومي
أطفال مواليد تقتلهم الأمم المتحدة بإصرار وتعمد

بحث

  
سيناريوهات الأوضاع في جنوب اليمن
بقلم/ حسن حمود شرف الدين
نشر منذ: 4 سنوات و 8 أشهر و 15 يوماً
الأربعاء 14 أغسطس-آب 2019 07:52 م




يقول الخونة في ما تسمى حكومة الشرعية إن الإمارات خدعتهم والسعودية خذلتهم وشريكهم الانتقالي خانهم.. وبعض الخونة يؤكدون ولاءهم غير المحدود للنظام السعودي والبعض الآخر يبارك تحركات الإمارات وفرض سيطرت الانتقالي التابع لها على عدن.

كثير من الأكاذيب السابقة التي أعلنتها ونفذتها حكومة الفنادق منذ بدء العدوان أصبحت غير واقعية وأمام فضيحة مجلجلة أمام المجتمع الدولي.. فحين أعلنت قبولها بالعدوان وباركته تحت يافطة “الشرعية” اليوم يؤكد الواقع أن لا شرعية لمجموعة هم في الأصل خونة للبلاد والشعب.

عندما أعلنت حكومة الفنادق نقل العاصمة من صنعاء إلى عدن الأكثر أمانا -حد زعمهم- كعاصمة مؤقتة.. هي اليوم أكثر المناطق رعبا تمتاز بعدم الاستقرار والعنف والملاحقة عن طريق الهوية.
عندما ادعت حكومة الفنادق أنها تحافظ بتحالفها مع قوات تحالف العدوان على الوحدة اليمنية ومبادئها.. اليوم الانتقالي يفرض سيطرته على عدن ويرفع علم الانفصال في ظل صمت دول تحالف العدوان وصمت الفار هادي وحكومته.

عندما زادت عنجهية حكومة الفنادق وانبطاحها الكامل للحصار الاقتصادي على الشعب اليمني من قبل قوات تحالف العدوان أعلنت نقل البنك المركزي اليمني من صنعاء إلى عدن والتزمت في حينه الاستمرار بصرف الرواتب لموظفي الدولة بدون استثناء، وكان هذا تحت مباركة صندوق النقد الدولي ومجلس الأمن وإشراف أمريكي مباشر.. وبعد نقله لم يستقر البنك ولم تورد ايرادات الدولة إليه ولم تلتزم بتعهداتها بصرف الرواتب.. واليوم أين هو البنك المركزي اليمني؟.. هو اليوم بأيدي الانتقالي الذي لا يعترف بالجمهورية اليمنية.. ومصير البنك اليوم مجهولا.. فكيف سيكون وضعه وإلى أين سينتقل؟.

ولا ننسى قرار اللجنة الاقتصادية التابعة للفار هادي بطباعة عملة جديدة استنزفت الغطاء المالي للدولة اليمنية ما أدى إلى ارتفاع سعر العملة الأجنبية، ولولا السياسة النقدية لحكومة الشعب في صنعاء تجاه العملة الجديدة غير القانونية لكان سعر العملة الأجنبية مرتفعا بشكل جنوني.. والسؤال ما مصير هذه العملة في ظل سيطرة الانتقالي على عدن؟!

أيضا قرار اللجنة الاقتصادية التابعة للفار هادي بعدم التعامل مع الموانئ اليمنية التي تحت سيطرة حكومة صنعاء وإلزام البواخر التجارية خصوصا النفطية استكمال اجراءاتها عبر الموانئ المحتلة أمريكيا في عدن وغيرها.

عدن هي الآن محطة لعدد من المشاكل التي صنعتها لنفسها حكومة الفنادق وهي في الأصل تنفذ مخطط النظام الأمريكي لاحتلال اليمن عبر شريكتيها السعودية والإمارات.. بالتالي نحن أمام عدد من السيناريوهات للأوضاع في الجنوب.

السيناريو الأول: استمرار صمت السعودية تجاه ما تقوم به الإمارات ويظل الوضع على ما هو عليه بمعنى استمرار سيطرة الانتقالي على عدن.. وهذا هو السيناريو الأقرب خصوصا بعد تهديد الانتقالي سحب الجنوبيين المقاتلين من الحد الجنوبي للنظام السعودي.. وهذا تهديد قوي خصوصا وأن السعودية تبحث عن المرتزقة والخونة وبالكاد تحصل عليهم وبإغراءات مالية.

السيناريو الثاني: قيام السعودية بدعم أتباعها ماليا وعسكريا بهدف إعادة السيطرة على عدن كما عملت في المهرة عندما حاول بعض الأطراف الموالية للإمارات السيطرة عليها.. وهذا سيناريو قد يحدث.. لكنه ضعيف والسبب ارتفاع الاضطرابات في عدن، وهو ليس لصالح قوات تحالف العدوان.

السيناريوا الثالث: استمرار المواجهات في عدن وبشكل متقطع حتى توهم السعودية لخونتها وعملائها أنها لا زالت تدعمهم وكذلك الحال بالنسبة للإمارات.. وهذا سيناريو محتمل خصوصا وأن الإمارات تريد الانسحاب من عدن بشكل لا يؤثر على موقعها في تحالف العدوان.

السيناريو الرابع: استمرار الاشتباكات بين طرفي السعودية والإمارات في عدن وضواحيها وجعله شكلاً من أشكال تصفية الحسابات بعد وصولهما الى نقطة خلاف حاد.. إذ أعلنت الإمارات سحب قواتها من عدن، وهذا ما أزعج السعودية خصوصا وأنها تتلقى الهزائم بشكل متتال من قبل الانتقالي المدعوم إماراتيا.

إن السيناريوهات كثيرة لما يحدث في عدن جراء الأحداث المتسارعة التي يذهب ضحيتها المواطنون البسطاء الموجودون في عدن.. وقد ذكرت هنا أبرزها وفقا للشواهد والوقائع الميدانية والتحليلات السياسية.. وفي الأخير مجمل نتائج هذه السيناريوهات ستصب في صالح الشعب المتمثل في حكومة صنعاء التي تدافع عن الدين أولاً والوطن والوحدة الوطنية وتسعى إلى تثبيت الأمن والاستقرار ورفض الوصاية الدولية والاحتلال الأجنبي مهما كان شكله ونوعه.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
عبدالرحمن العابد
ضربة يمنية قوية للكيان
عبدالرحمن العابد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالعزيز الحزي
مخاوف من مخاطر الخطة الأمريكية لإيصال المساعدات إلى غزة عبر البحر
عبدالعزيز الحزي
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
صفاء السلطان
الدورات الصيفية والقيادة القرآنية
صفاء السلطان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالرحمن راجح
عدن .. بين سندان الإمارات ومطرقة السعودية!!
عبدالرحمن راجح
عبدالفتاح علي البنوس
الاحتراب الجنوبي وآل سعود وحوار الرياض
عبدالفتاح علي البنوس
عبدالرحمن الأهنومي
“اليمن وإيران” وآفاقٌ جديدةٌ من العلاقات
عبدالرحمن الأهنومي
زيد الغرسي
اليمن وإيران
زيد الغرسي
عبدالفتاح علي البنوس
كيف يصدُّ آل سعود المسلمين عن حجِّ بيت الله الحرام؟!
عبدالفتاح علي البنوس
كريم الحنكي
دُمْيَةُ الشرعية وتَمَامُ انكشافِها في صِراعِ الأذناب
كريم الحنكي
المزيد