حوار: #أحمد_عطاء / #لا_ميديا -
هو منشدٌ من ظهر منشد، من قلب منشد، من بيت إنشاد عريق، عرفته في الحديدة قبل ثلاث سنوات وهو يشدو بصوته ملء حديقة الشعب رُبانا للفن المحمدي البديع منطلقا في وجه أعداء الله والوطن، مسخرا حنجرته الذهبية في الطريق السوي، طريق الحق كما فعل أبوه، و"من شابه أباه فما ظلم".. له صوت مميز يجذبك رغما عنك، ويكسب احترامك وإعجابك بما يقدمه، كما في أناشيده التي تعرض على قناة "المسيرة" باستمرار.. إنه المنشد الجميل زيد المهدي.
ـ أهلا بك في صحيفة "لا"..
حياكم الله وأهلا ومرحباً.
أجهل البداية
ـ متى بدأت التغريد بصوتك؟
منذ طفولتي وأنا أهوى الإنشاد وأمارسه، وصراحة لا أعرف بالضبط متى بدأت لدي موهبة الإنشاد، ولا أذكر وقتا محددا لبدايتي في مجال الإنشاد، كل ما أذكره هو أول مشاركة رسمية لي، وكانت في العام 2004 من خلال مهرجان صنعاء عاصمة الثقافة العربية.
ـ ما هي أول أنشودة قمت بأدائها؟
صراحة لا أتذكر بالضبط أول أنشودة قمت بإنشادها، فهناك الكثير من الأناشيد ولم أعد أذكر أي منها كانت الأولى..
والدي معلمي
ـ كيف تصف بداياتك الإنشادية؟ وما هو الحافز الذي شجعك؟
الحمد لله بداية موفقة وبسهولة، حيث إن والدي حفظه الله منشد، لذلك تعلمت منه تلقائياً، وأعانني وقدم النصائح والإرشادات والتشجيع، وهذا كله بعد توفيق من الله سبحانه وتعالى.
ـ إلى من تدين بالفضل في وصولك إلى هذه المرحلة الإنشادية الراقية؟
الفضل لله تعالى أولا لتوفيقي ولأنه وهبني هذه الموهبة، ثم لوالدي وأستاذي الغالي عبدالخالق المهدي، رئيس فرقة الأنوار المحمدية (حفظه الله وأطال في عمره).
الشهيد القحوم قدوتي
ـ من هو قدوتك من المنشدين المحليين والعرب؟
قدوتي من المنشدين المحليين هم: والدي المنشد عبدالخالق المهدي، والأستاذ المنشد أسامة الأمير، والمنشد الشهيد لطف القحوم (سلام الله عليه). أما قدوتي من المنشدين العرب فهما المنشد اللبناني الحاج محمد الرمال، والمنشد العراقي باسم الكربلائي.
ـ ما هو نوع القصيدة التي تنشدها دائما؟
القصائد الروحانية أكثر ما تشدني.
ـ كيف يمكن للمنشد تطوير ذاته؟
بالممارسة والسماع لغيره من المنشدين، ومحاولة تطوير ما يقدمه من أعمال ومقارنتها بالأعمال السابقة، وأخذ الدروس للاستفادة منها.
العدوان وحّدنا
ـ للعدوان أثر كبير في توجيه المنشدين نحو البوصلة الحقيقية.. كيف أثر ذلك في إبداعك؟
بالتأكيد، العدوان وحدنا كشعب يمني، ونحن المنشدين أحد مكونات مكونات هذا الشعب، كما أخرجنا من الروتين المعتاد في تحركاتنا وأعمالنا وأوجد لنا قضية للتحرك من أجل تحقيقها، وهي قضية الوقوف مع الوطن والدفاع عنه، وهنا يتنامى الإبداع مع القضية التي نسعى لتحقيقها. وللحقيقة لم أشعر بمسؤوليتي كمنشد وماهية دوري وأهميته إلا في ظل العدوان..
أعمال افتخر بها
ـ ما هو العمل الذي قدمته وتفخر به؟
الأعمال أكثرها ولله الحمد جيدة، وأبرزها "أرواحنا فداك يا رسول الله"، وهي أنشودة ضد الإساءة للنبي صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله، وأنشودة "طه الذي في المدينة"، وفيديو كليب أنشودة "إلى القدس"، وهي خاصة بمناسبة يوم القدس العالمي، وفيديو كليب أنشودة "وازيداه" بمناسبة استشهاد الإمام زيد عليه السلام، وفيديو كليب أنشودة "علم وجهاد" بمناسبة المراكز الصيفية للعام 1441هـ.
لا نزال مقصرين
ـ هل أنت مقتنع بمستواك اليوم؟
أبداً لم أقتنع ولن أقتنع، بل إن شاء الله سأسعى للتطور أكثر فأكثر. الكمال الإيماني والفني مقرونان، ولم نصل بعد إلى هذا المستوى، وبالتالي فإننا حتى الآن مهما قدمنا نحو الوطن لا نزال مقصرين في دورنا لمواجهة العدوان.
ـ كيف تنظر لزملائك المنشدين في هذه المرحلة؟
نظرة حب وإخاء وتعاون وتكامل.
ـ ما هي أعمالك القادمة؟
لدينا مشاريع أعمال فنية نسأل الله الإعانة والقبول.
ـ متى تشعر بالسعادة كمنشد؟
عندما يتطابق قولي وفعلي، وعندما أسعى لخدمة بلدي وأهلي وناسي.
نفتقد الاهتمام
ـ كيف لمست اهتمام اتحاد الشعراء والمنشدين بك؟ وما الذي ينقصك للإشراق أكثر؟
للأسف، لم نجد من هذا الاتحاد أي اهتمام أو حتى تفاعل حتى الآن، أكرر: للأسف الشديد.
ـ هل هناك سؤال غفلت عنه وتود أن أسألكه؟
وفيت وكفيت.
ـ كلمة أخيرة تود قولها؟
أشكر صحيفة "لا" الرائعة، وأيضا أشكرك أخي الشاعر الرائع أحمد عطا على هذه اللفتة الطيبة، ولجميع متابعي وجمهوري الكريم خالص التحايا والدعوات.
سيرة ذاتية
ـ زيد عبدالخالق محمد المهدي.
ـ مواطن يمني مجاهد في سبيل الله.
ـ من مواليد 1997.
ـ متزوج، وأب لطفلة سميتها "سكينة"، أصلحها الله.