زينب عبدالوهاب الشهاري
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
RSS Feed
زينب عبدالوهاب الشهاري
في مواجهة كورونا
أسطورة العودة ..
لا تسألوا… كيف؟
فتح قريب ..
أهلاً بك
خروقات تهدئة... تطهير... و CH4
الجنوب في ذكرى الإستقلال
ترجمان الروح
أمل ..
وحدها من تصنع رجالاً

بحث

  
المصيدة
بقلم/ زينب عبدالوهاب الشهاري
نشر منذ: 8 سنوات و 3 أشهر و يوم واحد
الثلاثاء 23 أغسطس-آب 2016 11:52 ص




أحمد: لقد واجهنا مثيلتها قبلا و عالجناها بكل يسر و سهولة و عادت مزرعتنا في ذلك الوقت كسابق عهدها تزهو بالجمال و تكتسي حلة النضار لم تكن سوى بضع جرذان وقعت في شرك المصائد التي نصبناها في الجزء الخلفي من المزرعة و لم يمض يومان حتى تم القضاء عليها بالكامل.
ماجد: كان الحل في متناول أيدينا حل سريع بسيط غير مكلف فسارعنا به و لو كنا تجاهلنا أو تساهلنا لتفاقمت المشكلة و لما اقتصر الضرر على بضع أشجار و لامتد التلف الى معظم الأشجار في المزرعة و سنتعامل بالمثل مع الجرذ التي قدمت الى المزرعة مؤخرا و نوئد المشكلة في مهدها. 
أحمد: لا ريب أن الجرذ مرسلة من الجيران الذين لا يكلون يلحقون الأذى بنا فلقد عانينا و ما زلنا نعاني من الضيم الذي يصبونه ألوانا و أشكالا علينا من قطع ماء و سرقة و تخريب و التي كلل آخرها بهذه القوارض لتكتمل لوحة شرهم و مكائدهم و حقدهم و غيضهم الذي لا ينضب.
قاطع مطيع أخويه بحنق واضح: لا،، لا،،، من يستطيع القضاء على الجرذ فهم أولئك القادمون من خارج حارتنا لقد سمعت عنهم و عن مهارتهم الكثير عوضا عن أدواتهم الحديثة في القبض على الفئران اذا ما قورنت بمصائدنا البالية العتيقة فهم الأكفأ و الأقدر و الأكثر خبرة و سأستقبلهم و أعطي لهم كامل الصلاحية لدحر الجرذان.
ماجد: إنك تتناسى بل و تغفل عنوة عن ما نعرفه جميعا عنهم فلا يخفى على أحد ما جرى على أيديهم من دمار في الأحياء المجاورة لنا فهم لا يفتأون يحيكون الحيل و يقدمون الذرائع الواهية و الوعود الزائفة كطعم يستدرجون به من يغررونهم و ما الجرذ هذه الا وسيلة يستخدمونها بالتعاون مع جيران السوء لتدمير مزرعتنا ،،إرثنا الغالي الذي ورثناه عن آبائنا و أجدادنا و مصدر رزقنا.
جرى النقاش على أشده فيما استمر مطيع على موقفه رافضا البتة الانصات الى أخويه الذين قدما كل الشواهد و الدلائل و الحجج الدامغة التي تدحض مزاعمه و توهماته الى أن قاده عناده أن يوصد الأبواب في وجه أخويه و يقدم على فعلته.
رحب بقدوم الغرباء و فتح لهم أبواب مزرعته مستبشرا و مهللا ....

و بعد فترة وجيزة...

بصوت تملؤه الغصة و الألم و ببدن هزيل لا يقوى على الحراك فتح مطيع الأبواب و نادى: 
أي اخواي فلتهبوا لنصرتي و نجدتي فمن قدم نفسه بالأمس على أنه المنقذ المخلص و المرشد الحريص على سلامتنا و مصالحنا قد تعرت حقيقته و تبين زيف ادعاءاته و تجلت نواياه الخفية لقد عاث و أفسد في المزرعة و استحل أرضها بعد أن قطع أشجارها و وصل الخراب الى الدور السفلي حيث أقيم و لو استمر هذا لانهدم البيت كاملا و لصرنا جميعنا ضحايا لهمجيته و وحشيته اني لآسف على رعونتي و غبائي اللذان أوصلاني الى هذا المآل رغم تحذريكما الدائم لي من مغبة الإقدام على ما فعلت.
ماجد: لا تبتئس يا أخي و لنشحذ الهمم و لتتظافر جهودنا و لنعد عدتنا و لنتوكل على الله و لسوف نصدهم و نخرجهم من أرضنا ان شاء الله..... 


تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
زينب عبدالوهاب الشهاري
وحدة المصير
زينب عبدالوهاب الشهاري
زينب عبدالوهاب الشهاري
غياث
زينب عبدالوهاب الشهاري
زينب عبدالوهاب الشهاري
عهد الوفاء
زينب عبدالوهاب الشهاري
زينب عبدالوهاب الشهاري
إرادة شعب
زينب عبدالوهاب الشهاري
زينب عبدالوهاب الشهاري
رسالة شهيد
زينب عبدالوهاب الشهاري
د.أسماء الشهاري
ألم الفراق
د.أسماء الشهاري
المزيد