لا أعرف لماذا يُصر النظام السعودي على الاستخفاف بنا ؟! فتصرفاته كلها تدل على أنه يعتقد أننا نفكر مثلما يفكر هو، ويظن أننا لو جعنا فسوف نستسلم لاراداته، ويعتقد أيضا أننا بزيادة الغارات قد نغيِّر رأينا فلا نقتحم مارب ونحررها من اللصوص “المطاوعة” ، وبهذا نريحه قليلا من مصاريفهم !
نعم نحن نعاني من احتجاز المشتقات النفطية التي اشتريناها بمالنا وبإشراف الأمم المتحدة، ولكن نحن لسنا مثلهم بالمطلق ، فنحن شعب له تاريخ وحضارة تجري في عروقه ، لذا فنحن لا يمكن أن نقبل بأن نذل من قبل لصوص وقاطعي طريق ومعدومي المروءة .. نعم نحن نشجب ونستنكر هذا الفعل ، وسعينا لتوفير هذه المشتقات النفطية بإصرار وذلك من أجل مستشفياتنا خوفا على مرضانا ، فقد أعتدنا مصاعب الحياة ، ولا يمكن بحال أن نرضخ لتهديد مجموعة من الأراذل ولو اضطررنا لأكل الشجر والحجر ..
الظروف القاسية التي نتحملها اليوم لابد أن تتغير، والنظام السعودي الذي ادخر أموال النفط لما يقارب المئة عام يستنزف هذا المخزون بطريقة متسارعة، ولا بد من يوم تتوقف فيه المكيفات والأضواء وتنهار حكومته الكرتونية، عندها فقط سينهض شعبنا لرد الصاع صاعين، أما التنعم بثروات بلادنا فتحصيل حاصل، خصوصا بعد زوال نظام العمالة والمحاصصة، وما كان يجنيه العملاء بالاحتيال سينفق على رفاهية الناس الذين عانوا بما فيه الكفاية وآن لهم أن يرتاحوا ..
لذا فليشربوا النفط ففي الغد نستخرج حقنا بأيدينا، وليفكروا كما يريدون بنا ، فلن يكون النفط أغلى من كرامتنا وحريتنا ، وهم يعتقدون أن المرتزقة الذين عندهم يشبهون باقي أبناء الشعب اليمني ! ولكن ما لم يفهموه أن الذين ذهبوا اليهم هم الأنذال والأوباش، لذا فنحن أفضل بدونهم، ولا وجه للشبه بين المعدن الأصيل وبين الشوائب .. خسئوا لو ظنوا للحظة أننا سنجوع ونجري نحوهم لنركع لهم ونطلب رضاهم ونسمح لهم أن يفعلوا بأبناء شعبنا ما يريدون ، هذا أبعد عليهم من عين الشمس ، وغدا يعرفون من هو الشعب اليمني العظيم .. (قال : جوِّع كلبك يتبعك) !!! غدا نرى من الكلاب يا حثالة ..
تعليق أخير على خبر طرد بعض المرتزقة من فنادق الرياض إلى ضواحي مهجورة: (يستاهل البرد من ضيع دفاه) .. بعد تحرير مارب سيطأونكم أكثر فانتظروا المزيد من المهانة والإذلال، فإلى متى ستظلون في هذا الهوان والخسران؟!